"كاسبرسكاى" الروسية للأمن الإلكترونى فى دائرة شكوك الاستخبارات الأمريكية

السبت، 12 أغسطس 2017 04:25 م
"كاسبرسكاى" الروسية للأمن الإلكترونى فى دائرة شكوك الاستخبارات الأمريكية اختراق الحاسب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت  مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية إنه فى ظل قلق واشنطن من تدخل روسيا فى شئونها، فإن شركة "كاسبرسكاى" الروسية لأمن الحابات أصبحت تواجه ردا فعل عنيف من الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية ترى أن برامج الشركة المضادة للفيروسات تستخدم كشبكة استخبارات عالمية.

وأوضحت الصحيفة أن مسئولى الاستخبارات الأمريكية وأعضاء الكونجرس قد  ركزوا على الشركة الروسية التى تخدم حوالى  400 مليون عميل حول العالم. ويزعم المنتقدون أن برامج الشركة يمكن أن تكون  بمثابة جسر رقمى لقراصنة الكرملين الذين يسعون لاختراق أنظمة الكمبيوتر الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال مؤتمر "بلاك هات" للأمن الإلكترونى الذى عقد الشهر الماضى، شاركت فيه الشركة ولم يحضروه أى من المسئولين التنفيذيين ولكن فقط باحثين. وأستاء موظفوها عندما تم سؤالهم عن علاقة الشركة بالمخابرات الروسية. وعند سؤالهم  على هامش المؤتمر، رفض العديد من مسئولى الاستخبارات الأمريكيين السابقين الذين عملوا على قضايا الأمن الإلكترونى القول ما إذا كانت الحكومة قد اكتشفت أى قنوات خلفية فى برمجيات الشركات الروسية. لكن أحد كبار المسئولين الاستخباراتيين السابقين أشار إلى أن الباحثين الأمنيين يبحثون عن تلك الثغرات منذ سنوات، وحتى الآن لم يتم اكتشاف نقاط ضعف كبيرة فى برامج سايبرسكاى.  إلا أن إمبراطورية يوجين كاسبرسكاى الاقتصادية العالمية، التى حققت إجمالى إيرادات 664 مليون دولار العام الماضى، تمثل تهديدا غير عادي لو ذهبت للأيدى الخاطئة.

ويقول مسئول الاستخبارات السابق، إن الأداة التى يبيعها هى فى جوهرها عملية استخباراتية عالمية، وتتركز المخاوف من وجود دور محتمل للشركة الروسية فى التجسس الإلكترونى للكرملين على علاقة الشركة التنفيذية بالاستخبارات الروسية. فمؤسس الشركة ورئيسها التنفيذى يوجين كاسبرسكاى، تعلم فى معهد كريبتوجرافى المدعوم من الكيه جى بى، خدم فى الاستخبارات العسكرية الروسية عقب تخرجه عام 1987. وبقال إنه يحضر جلسة "سونا" أسبوعيا تدمع عدد من مجتمع الاستخبارات الروسية. وقد وصف كاسبرسكاى هذه الجلسات بأنها اجتماعية بحتة. لكن بعض الروابط بهيئة الأمن الفيدرالى ومؤسسات أمية أخرى تابعة للكرملين تثير شكوك كبيرة فى دوائر الاستخبارات الأمريكية.

وقالت الشركة فى بيان لصحيفة فورين بوليسى، إن يوجين كاسبرسكاى ، وخلال للتقارير الإعلامية غير الدقيقة ، يذهب مثل معظم الناس إلى تلك الجلسات للاسترخاء وليس لمقابلة مسئولى الاستخبارات.

 وحتى الآن، لم تقدم الحكومة الأمريكية دليلا ملموسا أن كاسبرسكاى قد أنشأ قنوات خلفية فى برمجايته بناء على طلب من الكرملين، أو قام بتحويل بيان المستخدمين لأجهزة المخابرات الروسية أو أن صلاته بالأجهزة الأمنية تتجاوز العلاقة الوثيقة التى تتمتع بها أغلب شركات الأمن الإلكترونى مع أجهزة الاستخبارات فى بلدانهم.

وأكدت الشركة فى بيانها للصحيفة، أنه لا علاقة لها بأى حكومة، وأنها لم ولن تساعد أبدا أى حكومة فى العالم فى جهودها لمكافحة التجسس.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة