بالصور.. قرى بالإسماعيلية بدون مياه شرب منذ 4 أشهر.. والشركة:انتهاء الأزمة أكتوبر

الجمعة، 11 أغسطس 2017 04:44 م

الجراكن عنصر أساسى في منازل القري

الإسماعيلية - محمد عوض

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعاني سكان 4 قري بمدينة أبو صويربمحافظة الإسماعيلية من تكرار انقطاع مياه الشرب لأيام، وصلت في قرية إلي أربعة أشهر، بسبب ضعف قدرة محطة رفع المياه.

يقول سامي عبده، مزارع بقرية " البلابسة" ، أزمة انقطاع مياه الشرب تتكرر منذ 10 سنوات علي الأقل، ولكن مع تغيير المسئولية الحكومية لمياه الشرب من المحليات إلي الشركة القابضة بدأت الأزمة في التفاقم، لدخول مناطق جديدة ضمن خدمات محطة مياه الشرب لمدينة أبو صوير، ما أثر على القرى المرتفعة عن مستوى البحر.

ويعتمد السكان علي نقل المياه في عبوات بلاستيكية "جراكن" من مدينة أبو صوير أو أقرب مكان به مياه، وعليهم الانتظار لشهر أكتوبر المقبل في انتظار لحل الأزمة، بحسب تصريح مسئول بالشركة القابضة لمياه الشرب يعد فيه ببدء عمل محطة تزيد حصة القري من مياه الشرب.

قري " المفرغل والهنادي وأبو خروع والبلابسة"، عانت لأربعة أشهر من انقطاع المياه، ولكن الأخيرة ترتفع معاناتها بسبب ارتفاع منسوب أراضيها مقارنة بالمدينة مما صعب وصول المياه إلى منازلها.

ويضيف "عبده" أكثر من قرية تعاني من المياه، ولكن "البلابسة" دفعت الثمن كاملا بسبب ارتفاع منسوب أراضيها، ومنذ أربعة أشهر لم تصل إلينا المياه، قبل ذلك كنا نعتمد علي ملء خزانات المياه فوق أسطح المنازل، ونستخدم مخزونها خلال فترة انقطاع المياه ولكن حاليا لا تصل إلينا مياه من الأساس، ونشتريها من المدينة.

ويتحدث الأهالي عن وعود من الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، لتركيب محطة رفع صغيرة لزيادة قدرة ضغط المياه الواصلة للقرية ولكن الوعود لم تنفذ برغم مرور أربعة أشهر على تفاقم الأزمة.

المهندس محمد عبد السلام رئيس قطاع الإسماعيلية بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، يقول، "نعمل علي إنهاء الإجراءات الإدارية لتركيب رافع مياه " بوستر"، لخدمة منطقة البلابسة وأبو خروع ، وننتظر إجراءً إداريا لتبرع أحد الأهالي بقطعة أرض لتركيب رافع المياه.

وأضاف أنه لدينا حل جديد لزيادة قدرة المياه في المنطقة، بعد إنها العمل بمحطة مياه شرب لمدينة المستقبل، ومنتظر أن تبدأ العمل في أكتوبر المقبل.

وكان اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، قد أعلن الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من محطة مياه الشرب الجديدة، بمدينة المستقبل فى موعد غايته 30 سبتمبر القادم، لتغذية المدينة ومجمع قوات الأمن والمجمع التعليمى، والمنطقة الصناعية، وعدد من القرى الواقعة على طريق 36 الحربى، وتقام المحطة على مساحة 9 أفدنة، بتكلفة 150 مليون جنيه، وقدرة التصريفية 35 ألف مترا مكعبا يوميا .

وكانت الشركة القابضة لمياه الشرب قد خصصت خطا كاملا من محطة أبو صوير لخدمة مدينة المستقبل، بعد قرار إنشاء الشركة وفصل منطقة المستقبل عن نطاق مدينة الإسماعيلية التى تخدمها شركة المياه التابعة لهيئة قناة السويس، وقال رئيس قطاع الشركة للمنطقة الإسماعيلية، إن عمل محطة مياه خاصة بالمستقبل، ستعيد قدرة محطة أبو صوير كاملة مما يرفع من قدرات خدمات المياه للقري البعيدة.

خالد محمود أحد سكان عزبة البلابسة بأبو صوير"، يقول إنه يضطر للتنقل علي دراجة نارية لنقل عبوات المياه من مدينة أبو صوير يوميا أو قرية أبو خروع القريبة.

تبعد قرية البلابسة لمسافة 7 كيلو متر عن مدينة أبو صوير، ويضطر سكان قري البلابسة وأبو خروع لجلب المياه من المدينة في عبوات بلاستيكية كبيرة لتخزينها، وارتفعت تكقلة نقل المياه بسبب رفع تعريفة الركوب بعد تحريك أسعار المحروقات، يلجأ السكان لاستخدام الدراجات النارية لنقل المياه، أو استئجار سيارة نقل لحمل المياه لأكثر من منزل تحصل علي 70 جنيها في النقلة الواحدة .

وأضاف أنه فى شهر رمضان الماضي قضينا أكثر من نصف الشهر بدون مياه شرب، وعانينا في التحرك في حر النهار لجلب المياه من المدينة.

وقال إن المنطقة تعاني من نقص الخدمات كافة، فلا توجد لدينا وحدة صحية أو صرف صحي مثل بقية القري، أو طرق ممهدة، ولكن انقطاع مياه الشرب أكبر القضايا .

يستخدم المنزل الواحد عبوة مياه بها 50 لتر يوميا من مياه الشرب النظيفة، في أغراض الطبخ وشرب المياه، فيما تعتمد النساء على مياه مستخرجة من آبار ارتوازية في الأرض في أغراض غسيل الملابس وأواني الطعام .

ويقول خالد، الآبار هنا تستخدم في ري الأرض الزراعية مياهها تستخدمها النساء في الغسيل، ولا تصلح للطعام لأنها مالحة.