دخلت غرفة العمليات وخرجت منها على سيل من البوستات على مواقع التواصل الاجتماعى والتيلفونات والرسائل حول ما نشر عن استخراج 39 مسمارا وولاعة وقصافة من بطن مريض ولم أكن أتخيل أن الأمر سيحدث هذه الضجة.
بهذه الكلمات بدأ الدكتور عبد الرحمن مصطفى كلماته فى تصريحات خاصة مع "اليوم السابع"، وقال إن المريض كان يبلغ من العمر حوالى 30 عامًا، وذهب للمستشفى وهو يعانى من ألم شديد فى البطن وبعد الكشف الدقيق وعمل الأشعة ظهرت أشياء غريبة فى معدته وسرعان ما تدخل الفريق الطبى لإنقاذ حياته وخضع لعملية استغرقت حوالى 3 ساعات.
وتابع عبد الرحمن فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن أهل المريض قالوا إنه اعتاد على بلع الأشياء وقد يعانى من مرض نفسى، لافتًا إلى أن المسامير جعلت المعدة مقطعة وتم عمل الجراحة بنجاح، موضحًا أن هذه ليست الحالة الأولى التى تدخل قصر العينى لكن هناك آلاف الحالات التى تدخل هذا الصرح الطبى الكبير لأنه المستشفى الأهم فى مصر ويستقبل مثل هذه الحالات بعد رفض المستشفيات الأخرى لها، فهناك حالة بلعت موبايل "هاتف محمول" فى كيس من البلاستيك وكان من المساجين حيث كان يعتقد أنه بمجرد دخول السجن يتقيأ ويخرج الموبايل وهو من أصعب الأشياء ومستحيل خروجه مرة أخرى من المرئ والفم.
ومن أغرب الحالات الأخرى التى أشار اليها جراح قصر العينى، أن هناك اثنين من المساجين بلعا محبس حنفية وفى الأغلب كانا يريدان الفرار من السجن والدخول إلى المستشفى وكانا يبلغان العمر من 20 إلى 30 عامًا، كما أشار إلى أن هناك حالة تم استخراج منها طلقة رصاص.
وأضاف أن قصر العينى يدخله مئات الحالات فى الطوارئ يوميًا، مؤكدًا أنه خلال شهر واحد فقد دخل طوارئ قصر العيني 1000 حادث سير، وذلك تحت إشراف الدكتور هشام عامر، المدير الطبى للطوارئ وأستاذ الجراحة العامة، والأستاذ الدكتور هشام الشرقاوى، مدير الطوارئ وأستاذ جراحة الأوعية الدموية.
أطباء الجراحة فى طوارئ قصر العينى
وعن حالة المريض الذى بلع 39 مسمارًا قال عبد الرحمن مصطفى، إن العملية التى أجراها استغرقت حوالى ثلاثة ساعات، بدأها بجراحة استكشافية لمعرفة ما تحتويه معدة المريض، الذى كان يعانى من مغص شديد جدًا ولم يكن يعرف سبب المغص وبعد العملية الاستكشافية قال له أهل المريض، الذى يبلغ من العمر ثلاثين عامًا، إنه معتاد على بلع الأجسام الغريبة وهذا الأمر ليس جديدًا عليه.
وأوضح الطبيب أن معدة المريض كان بها 39 مسمارًا وقصافة وولاعة وأنه كطبيب اندهش من كمية هذه الأجسام الصلبة، موضحًا أن المريض يخضع حاليًا للإشراف الطبى ويفترض أن تستقر حالته بعد 5 أيام من الجراحة على أن يبقى فى المستشفى تحت الملاحظة 15 يومًا.
وشارك فى إجراء العملية الجراحية، الأطباء "محمد أمين ، مدرس مساعد الجراحة العامة، محمد نصر مدرس مساعد الجراحة العامة، عبدالرحمن مصطفي نائب الجراحة العامة، مي السادات نائب الجراحة العامة، ومحمد أمين، مدرس مساعد الجراحة العامة، محمد نصر مدرس مساعد الجراحة العامة، عبد الرحمن مصطفي نائب الجراحة العامة، مي السادات نائب الجراحة العامة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة