فى يومها الأول..

قافلة مجلس حكماء المسلمين تلتقى شباب الجامعات وقيادات الكنيسة الكاثوليكية

الثلاثاء، 01 أغسطس 2017 12:38 م
قافلة مجلس حكماء المسلمين تلتقى شباب الجامعات وقيادات الكنيسة الكاثوليكية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استهلت قافلة السلام الموفدة من قِبلِ مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى كولومبيا، فعالياتها في يومها الأول بالعاصمة "بوجوتا" فى جامعة "سرخيو أربوليدا"، ثم في الكنيسة الكاثوليكية، وكانت آخر هذه الفعاليات بمعهد "براهاما كوماريس".

وتحدث أعضاء القافلة خلال اللقاء المفتوح بجامعة "سرخيو أربوليدا" عن الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، والجهود التي تقوم بها المؤسستان في إرساء قيم المواطنة والحوار والتعايش بين أتباع الديانات، والحديث عن التسامح ونبذ العنف والكراهية، وأهمية السلام العالمي وعلاقته بالأديان، مؤكدين ضرورة التواصل المباشر بين الشعوب والحضارات ومد جسور التعاون والمودة لبسط الأمن ومواجهة الأفكار المنحرفة التي تؤدي إلى تفكك المجتمعات وتؤدي إلى الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.

وخلال اللقاء، طرح العديد من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة عددًا من الأسئلة، كان أبرزها علاقة الحضارات بعضها ببعض وأسباب عدم التوافق المنشود بين الحضارات المختلفة، وحول جهود الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في هذا الشأن؛ حيث أجاب أعضاء القافلة بأن هذا التوقيت بالذات يستوجب تكاتف الشعوب والحضارات أكثر من أى وقت مضى، وأن الأزهر الشريف يولي هذا الموضوع اهتماما بالغا حيث قام بإنشاء مركز الحوار بالأزهر من أجل التواصل المباشر والمستمر بين الأزهر والمؤسسات الدينية المختلفة على المستويين المحلي والدولي، وكذلك اللجنة المشتركة بين الأزهر والفاتيكان والتى جاءت كنتيجة سريعة وإيجابية عقب اللقاء التاريخى الذى عقد في مايو 2016 بين فضيلة الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان فى روما.

وأوضح أعضاء القافلة الجهود المشتركة بين الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في إطار الحوار بين الأديان، وما عقد من لقاءات دولية جمعت بين حكماء الشرق والغرب كان آخرها الجلسة الخامسة التي عقدت في أبريل الماضي بالقاهرة، وكذلك إيفاد قوافل السلام إلى العديد من دول العالم، ومن بينها هذه القافلة التي أوفدت إلى كولومبيا لشرح سماحة الإسلام والتعريف بصورته الصحيحة بعيدًا عن المغالطات والمحاولات التي تسعى للنيل من صورة الإسلام الحقيقي، مؤكدين أنَّ الأديان لا علاقة لها بالتطرف والإرهاب بدليل أنَّ التطرف موجود فى مختلف مناحى الحياة ولا يقتصر وجوده على الأديان، وهذا التطرف إنما يأتى كنتيجة للتفسير الخاطئ للنصوص الدينية السمحة.

كما دارت أسئلة الشباب حول مخاطر استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي من قبل التنظيمات المتطرفة، وكيفية مواجهة ذلك، وقد تناول أعضاء القافلة جهود مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في رصد كل ما تبثه التنظيمات المتطرفة من رسائل عبر المواقع الإلكترونية المختلفة، لافتين إلى خطورة ما تبثه تلك الجماعات واستهدافها للشباب واستغلال حماستهم وإقناع بعضهم بتنفيذ عمليات إرهابية لا يقرها عرف ولا دين، وقد استمر هذا اللقاء ثلاث ساعات متواصلة من النقاش الجاد بين أعضاء القافلة والحضور الذين أثنوا على برنامج قوافل السلام وأهمية هذه المحاضرة فى تصحيح صورة كانت لديهم مغلوطة عن الإسلام والمسلمين تبثها بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعى.

كما قام أعضاء القافلة بالتوجه إلى الكنيسة الكاثوليكية بالعاصمة "بوجوتا"، وكان في استقبالهم عدد من الرهبان والقساوسة الذين يمثلون مختلف الطوائف المسيحية، حيث دارت حلقة نقاشية موسعة حول علاقة الأديان بعضها ببعضها وضرورة التعايش وقبول الآخر، ودور الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في دعم التعايش السلمي والسلام العالمي، وما يقدمه مرصد الأزهر من جهود في هذا الصدد، حيث عرض أعضاء القافلة الجهود المبذولة في هذا الشأن والإشارة إلى مشروع قوافل السلام كأحد الأدوات المهمة في إرساء قيم المواطنة والسلام في مختلف المجتمعات دون تفرقة.

من ناحيتهم، أكّد الرهبان والقساوسة أهمية هذه القافلة بصفتها القافلة التي تطرق أبواب قارة أمريكا الجنوبية، وأنَّ اختيار كولومبيا لتكون البوابة الأولى لإيفاد قوافل السلام إلى هذه القارة يعد تدعيمًا لروح الحوار والدور الحقيقي الذي يقوم به الأزهر الشريف كمؤسسة دينية إسلامية كبرى تمثل المرجعية الأولى للمسلمين حول العالم.

وفي نهاية فعاليات اليوم الأولى، توجه أعضاء القافلة إلى معهد "براهاما كوماريس"، حيث تم عقد لقاء مع قيادات المعهد والتعرف على أنشطته، وقام أعضاء القافلة بإعطاء نبذة مختصرة عن القافلة وأهمية التعارف والتواصل بين أتباع الديانات المختلفة بصفتهم يمثلون النواة الحقيقية لمجتمعاتهم، وأن سنة الله فى الأرض اقتضت اختلاف طبائع الناس وألوانهم وعقائدهم لعلة التقارب والتعارف الذى لا بد من حدوثه بين القبائل والشعوب المختلفة.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة