دخل حيز التنفيذ اعتبارا من، اليوم الثلاثاء، الحظر الذى فرضته السلطات الروسية على استخدام السفارة الأمريكية المستودعات وبيوت الراحة الصيفية فى ضواحى موسكو، وذلك حسب ما نقلته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية، عن وكالة "نوفوستى" الروسية.
وجاء هذا الحظر، ردا على مصادرة السلطات الأمريكية فى نهاية عام 2016، عقارات دبلوماسية روسية، فى الولايات المتحدة، فضلا عن فرضها عقوبات جديدة ضد موسكو مؤخرا.
وأكدت رئيسة المكتب الصحفى، فى السفارة الأمريكية، بموسكو، مارى أولسون، أمس، أن الدبلوماسيين الأمريكيين لم يتمكنوا خلال الأيام القليلة الماضية من الوصول إلى بيوت الراحة الريفية التابعة للسفارة فى سيريبرينى بور، بضواحى موسكو، وقالت إن السفارة ستناشد، الثلاثاء، المسئولين الروس حلّ هذه المسألة.
ووفقا لوكالة "رويترز"، فإن مجموعة من المركبات التى تحمل لوحات دبلوماسية أمريكية تمّ منعها، يوم الاثنين، من قبل الشرطة الروسية من الوصول إلى هذه البيوت المخصصة لراحة واستجمام طاقم السفارة.
واتهمت السفارة الأمريكية فى موسكو، السلطات الروسية، الاثنين، بمنع دبلوماسييها من دخول منشأة (بيت الراحة) على مشارف العاصمة الروسية، فيما لم ترد وزارة الخارجية الروسية، بعد على هذا الاتهام.
والمنشأة التى تقع على نهر موسكفا، شمال غربى العاصمة الروسية، استأجرتها السفارة الأمريكية، لموظفيها لاستخدامها لأغراض الاستجمام.
وقالت موسكو، إنها تسترد المنشأة فى إطار إجراءات المقابلة بالمثل بسبب مصادرة عقارات دبلوماسية روسية فى الولايات المتحدة، وبعد فرض واشنطن عقوبات جديدة ضد روسيا.
وشاهد مصور تلفزيونى من "رويترز"، خارج المنشأة، خمس مركبات بلوحات دبلوماسية أمريكية، من بينها شاحنة تصل للموقع، وقال إن المركبات لم يسمح لها بالدخول.
وقالت متحدثة باسم السفارة، "وفقا لما أبلغتنا به الحكومة الروسية، كان من المفترض أن يسمح للبعثة الأمريكية بالدخول لمنشأتنا حتى ظهيرة الأول من أغسطس، ولم يسمح لنا بالدخول طوال نهار اليوم ولا أمس، نحيلكم إلى الحكومة الروسية لتشرح سبب المنع".
ونقلت وكالات أنباء روسية، عن شهود عيان، قولهم، إن شاحنات ضخمة تحمل لوحات تسجيل دبلوماسية، عملت الأسبوع الماضى بدأب على نقل محتويات المستودعات البالغة مساحتها نحو 2000 متر مربع فى جنوب موسكو، إلى مبنى السفارة فى وسط العاصمة الروسية، قبل دخول حظر استخدام هذه المستودعات حيّز التنفيذ.
وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أعلن، يوم الأحد الماضى، أن عدد موظفى البعثة الدبلوماسية الأمريكية فى روسيا سيكون مماثلا لعدد الموظفين فى البعثة الدبلوماسية الروسية فى الولايات المتحدة، أى 455 شخصا من كل جانب، ونتيجة لذلك، فإن 755 موظفا فى البعثة الدبلوماسية الأمريكية بروسيا يتعين عليهم الرحيل عن الأراضى الروسية حتى مطلع سبتمبر المقبل.
واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية، إجراءات موسكو غير مبررة، وتوعدت بالرد عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة