عممت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، شرط الحصول على دورات المشورة الأسرية كمسوغ رئيسى لإتمام عقود الخِطبة بالكنائس الموزعة على مستوى الجمهورية، وذلك تطبيقًا لقرار المجمع المقدس وهو الهيئة العليا فى الكنيسة، الذى أقر هذا التعديل العام الماضى وبدأ التطبيق من يوليو الجارى.
دورات المشورة الأسرية هى الحل الذى لجأت له الكنيسة بعد تزايد الرغبة فى الطلاق التى لا تستطيع الفصل فيها مع وجود قانون كنسى يمنع الطلاق إلا لعلة الزنا، فكانت تلك الدورات محاولة فى اتجاه حل المشكلة قبل وقوعها أو الوقاية منها على أقل تقدير.
وتتضمن دورات المشورة الأسرية موضوعات متعددة منها سيكولوجية الرجل والمرأة والحوار الزوجى الناجح وشريعة الزواج الواحد وقوانين الأحوال الشخصية، بالإضافة إلى محاضرة الجنس من الناحية الطبية والفحص الطبى قبل الزواج وهى المحاضرات التى تستعين الكنيسة بأطباء نساء وولادة متخصصين لشرحها، بالإضافة إلى الأطباء النفسيين وخبراء علم النفس.
وخضع نظام دورات المشورة الأسرية فى الكنيسة من قبل إلى نظام اللامركزية بين الإيبراشيات، فالمجمع المقدس يضع القواعد العامة ويترك للأسقف المسئول مهمة التطبيق، ففى بعض الإيبراشيات مثل المحلة الكبرى ألزمت الكنيسة المقبلين على الزواج على حضور كورسات المشورة، مثلما تلزمهم بعدد معين من المحاضرات وإلا لن يتم السماح لهم بدخول الامتحانات، لكن إيبارشيات أخرى مثل إيبارشية "شبرا الشمالية" سهّلت على رعاياها الأمر بطرح كورسات مشورة إلكترونية عبر "فيس بوك" و"سى دى"، حيث يقوم الشخص بمشاهدة محاضرات محددة على موقع الإيبارشية، وبعد شهر يتقدم للامتحان الشفوى والتحريرى، وإذا نجح بنسبة أكثر من 70% سيحصل على شهادة تفيد حصوله على "كورس مشورة الارتباط"، على أن يتقدم الشخص بتسجيل بياناته فى الاستمارة المعدة لذلك والمتوافرة فى كل كنائس شبرا الشمالية، ويدفع الرسوم ويقدم صورة من الرقم القومى، وسيحصل على كشف بأسماء المحاضرات والـ"سى دى"، وبعد شهر من استلام الاستمارة سيتم إبلاغه بميعاد الامتحان.
وفى الجيزة، بدأت الكنائس فى تعليق لافتات تؤكد على تطبيق القرارات الجديدة حيث علقت كنيسة السيدة العذراء بالدقى إعلانا يؤكد ضرورة الحصول على الدورة قبل التقدم لإتمام الزيجة أو حجز الفرح.
وأكد الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة لـ"اليوم السابع"، أن الكنائس التابعة له بدأت تطبيق التجربة منذ عامين ولاقت استجابة كبيرة، وصار توقيع الكشف الطبى على العروسين والحصول على دورة المشورة شرط أساسى لإتمام الزيجة.
وأوضح أسقف شبرا الخيمة أن الامتحان الذى يجرى للمقبلين على الزواج فى نهاية كل دورة لا يهدف إلى تعقيد إجراءات الزواج بقدر ما ترغب من خلاله الكنيسة فى التأكد من مدى استيعاب الخطيبين لأسس الحياة الزوجية، مؤكدًا أن التجربة لم تلاقى أى مشاكل منذ تطبيقها وحتى اليوم بل رحب بها الشباب وأشادوا بالمحصلة المعرفية الناتجة عنها.
أما القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة مارجرجس بالجيوشى بشبرا الشمالية، فقال: "لم يعد من الممكن التوقيع على محضر الخطوبة إلا بعد الحصول على شهادة خلو الموانع التى تؤكد أنها الزيجة الأولى والوحيدة للمتقدم للزواج، بالإضافة إلى شهادة المشورة الأسرية موقعين ومعتمدتين من أب كاهن وأسقف إيبراشية".
وأوضح عضو المجلس المِلى فى تصريحات خاصة، أن الشرط لا يسرى على من يعقدون زيجاتهم فى يوليو الجارى، بل على من يرغبون فى تحرير محاضر خطوبة تمهيدًا للزواج فى المستقبل.
وكان المجمع المقدس فى جلسته الأخيرة فى يونيو الماضى، قد جدد تأكيده على تطبيق شرط دورات المشورة الأسرية كورقة أساسية فى إتمام عقود الزواج.
عدد الردود 0
بواسطة:
مكرم
غير دستورى
للكنيسة الحق فى الحث على اعطاء دروس المشورة الأسرية وهذا امر محمود يحدث نتائج جيدة للمتزوجين ، ولكن ان يصبح الأمر محل امتحان وتقييم للاستيعاب يصنف الراغبين الى صالحين وغير صالحين فسيحدث ذلك مشاكل كثيرة ، لأن معنى ذلك ان الفئة الأخيرة تمنع من الإكليل حتى تجتاز الاختبار ، مما يشكل قيداً إجبارياً لا يستقيم مع مفهوم النظام العام ولا مع النصوص الدستورية للدولة ، فدور الكنيسة فى مجال النصح والإرشاد دور كريم مطلوب ، أما أن يتجاوز ذلك بالإلزام والتقييد فسوف يزيد مشاكل الأحوال الشخصية للمسيحيين ويعقد العلاقات اكثر فأكثر بينهم وبين القيادات الكنسية ، العبرة فى توافق الخطيبين وإرادتهما ، وكل طرف يتحمل مسئولية قراره .
عدد الردود 0
بواسطة:
جولييت صبحى
هى ناقصة تعقيد
هو فيه جواز اصلا . حرام عليكم عقدتكم العيال فى حياتها .