دبلوماسى كويتى يطالب بتأهيل العائدين من تنظيمات الإرهاب ودمجهم بالمجتمع

طالب مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولى الكويتى، السفير ناصر الصبيح، اليوم الأحد، بإعادة تأهيل العائدين من التنظيمات الإرهابية ومناطق النزاع وإعادة دمجهم فى المجتمع.

وقال السفير الصبيح، فى تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، قبيل مغادرة وفد الكويت المشارك فى مؤتمر التحالف الدولى ضد ما يسمى تنظيم (داعش)، الذى تنطلق أعماله غدا الاثنين فى العاصمة الأمريكية واشنطن، إن الكويت قدمت مقترحا فى هذا الشأن، بهدف وضع آليات تعمل على إعادة تأهيل ودمج هؤلاء المقاتلين فى مجتمعاتهم بعد خضوعهم لمحاكمات عادلة.

وأضاف "الصبيح" فى تصريحاته، أن الاجتماع ستشارك فيه (مجموعة دعم الاستقرار للقضاء على داعش، ومجموعة الاتصال الاستراتيجى للتحالف ضد داعش، ومجموعة منع تدفق المقاتلين الأجانب، ومجموعة عمل مكافحة تمويل داعش)، إضافة إلى اجتماع سيعقده المديرون السياسيون وكبار المسؤولين على هامش المؤتمر.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الكويتى لشؤون التنمية والتعاون الدولى، أن المشاركين فى الاجتماع الدورى الذى سيعقد فى واشنطن سيناقشون آخر تطورات الحرب ضد "داعش"، وسبل الحفاظ على استمرار منع تمويل عناصره وحرمانه من مصادر التمويل الذاتى، متابعا: "التنظيمات الإرهابية بدأت فى الانحسار بعد تحرير مدينة الموصل شمالى العراق"، مؤكدا حرص دولة الكويت على المساهمة فى عملية مساعدة النازحين وإعادة تأهيل المناطق المحررة من قبضة التنظيم الإرهابى.

وأشار السفير ناصر الصبيح، إلى أن مساهمة الكويت تأتى لمساعدة النازحين على العودة لأراضيهم فى أقرب وقت ممكن، والتخفيف من معاناتهم من خلال توفير جميع المستلزمات الحياتية لهم، موضحا أن مسألة إعادة تأهيل المناطق المحررة تحتاج لقوات عسكرية لتطهير الأراضى المحررة من الألغام والأجسام المتفجرة، ليتم العمل بعدها على تأهيل البنى التحتية، لا سيما المدارس والمراكز الصحية والمرافق الحيوية العامة.

وقال "الصبيح"، إن التعاون والتنسيق المشترك بين جميع الدول ساهم فى الحد من تدفق المقاتلين للتنظيمات الإرهابية وتحقيق النجاح على أرض المعركة، معربا عن الأمل فى أن يخرج المؤتمر بنتائج وآليات تدعم جهود التحالف الدولى ضد "داعش" فى سوريا والعراق، لتجنب إعادة المشاهد البشعة.

يذكر أن التحالف الدولى ضد تنظيم داعش الإرهابى تم تشكيله فى العام 2015 بعد سيطرة التنظيم على مساحات كبيرة من سوريا والعراق، ويضم أكثر من 70 دولة إلى جانب 12 دولة عربية.