صفقة "توتال" تشعل الصراع بين الحرس الثورى والرئيس الإيرانى

السبت، 08 يوليو 2017 02:25 م
صفقة "توتال" تشعل الصراع بين الحرس الثورى والرئيس الإيرانى العميد عبدالله عبد اللهى قائد مقر "خاتم الأنبياء"
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لاتزال ردود الأفعال تتوالى فى الداخل الإيرانى حول توقيع اتفاقية استثمارات مع شركة توتال، عملاق الطاقة الفرنسى، والتى بلغت 4.8 مليار دولار فى حقل غاز بارس الجنوبى، وهاجم المتشددين والحرس الثورى حكومة روحانى التى وقعت الاتفاق وقال العميد عبدالله عبد اللهى قائد مقر "خاتم الأنبياء" التابع للحرس الثورى أن روحانى تجاهل فى هذا الاتفاق القدرات الداخلية.

 

وبعد مرور 3 أيام من توقيع اتفاق توتال، عبر العميد عبدالله عبد اللهى قائد مقر "خاتم الأنبياء" الذى يسيطر على ما يقارب من نصف الاقتصاد الإيرانى، فى مقابلة مع التلفزيون الإيرانى عن عدم ارتياح تلك المؤسسة من الصفقة.

 

وعبر عن غضبه من الحكومة قائلا، غير منصف أن تتجاهل حكومة روحانى فى هذا الاتفاق القدرات الداخلية.. وأشار إلى أن الحرس الثورى لم يكن مطلعا على هذه الصفقة، وعبر عن غضبه من وزارة النفط قائلا إن الوزارة قالت إن كافة العقود يجب إعلانها عبر المناقصة، لكنها منحت تطوير المرحلة 11 من حقل بارس إلى شركة توتال دون إجراء بروتكولات المناقصة.

 

وهاجم قائد قائد مقر "خاتم الأنبياء" التابع للحرس الثورى روحانى، قائلا "سجلنا العام الماضى أعلى رقم قياسى فى مجال العمل للحكومة، وتسائل هل يليق أن تثار قضية حكومة تحمل السلاح وأخرى لا تحمله؟"وذلك ردا على تصريحات روحانى التى قال فيها إن بلاده سلمت اقتصادها إلى دولة تحمل السلاح.

 

وشدد على أنه ينبغى للحكومة أن تهتم بالإمكانات الداخلية بدلا من أن تنظر إلى الخارج. وحول المشاريع التى يقيمها الحرس الثورى داخل إيران، قال عبد اللهى إن أى مشروع أنجزه الحرس الثورى على مدار السنوات الماضية فى الحكومات المتعاقبة على إيران، كان بناء على طلب واحتياجات تلك الحكومات، والحرس الثورى لم يصر على التدخل فى هذه المشاريع.

 

وقال العميد عبدالله عبد اللهى قائد مقر "خاتم الأنبياء" التى تسيطر على الاقتصاد الإيرانى، أن هناك شكوك يثيرها بعض المسئولين حول نشاطات البناء والمشاريع التى ينجزها الحرس الثورى، مضيفا "لا يليق تضيق الخناق على مجموعة تعمل بكل طاقاتها وقوتها تحت ظروف صعبة.. لا ينبغى أن تشحن الأجواء ضد قوات الحرس الثورى بدلا من تشجيعها.

 

وعبرت تصريحات قائد خاتم الأنبياء الجناح الاقتصادى للحرس الثورى، عن صدام بين تلك المؤسسة والرئيس المعتدل الذى يطبق خطة الانفتاح الاقتصادى، وفتح باب الاستثمارات الأجنبية للنهوض بالوضع الاقتصاد المتردى، بينما يرغب الحرس الثورى فى تطبيق بخطة ما يسمى بـ "الاقتصاد المقاوم" الذى أطلقه المرشد الأعلى خامنئى والاعتماد على الطاقات المحلية.

 

لم تقف موجة الغضب عند الحرس الثورى، بل تسرب إلى الحوزة الدينية فى مدن قم ومشهد، وهاجم المرجع الشيعى المتشدد وخطيب الجمعة فى مدينة مشهد، أحمد علم الهدى السلطتين التنفيذية والتشريعية (الحكومة والبرلمان)، واعتبر أنهما لعبا دورا فى تضييع حقوق الشعب من خلال الصفقة مع العملاق النفطى الفرنسى توتال.

 

وتسائل علم الهدى أمس، فى خطبة صلاة الجمعة بمدينة مشهد، قائلا "كيف لشركة فرنسية تدخل استثمار متساوى معنا فى قطاع نفط وغاز بلادنا، لكن حصة إيران التى تمتلك كل شئ تكون الأقل؟".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة