"تنظيم الحمدين" يشن الحرب على الدول العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعى.. دراسة تكشف استخدامه 23 ألف حساب على تويتر خلال الأزمة مع العرب.. ومراقبون: يستغلها فى نشر الفتن وتكوين مجموعات مسلحة ونشر الإرهاب

ملايين الدولارات، تنفقها قطر خلال أزمتها الأخيرة مع الدول العربية فى إنشاء حسابات وهمية، تستهدف نشر الشائعات ضد الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من الدوحة، هذا ما كشفته دراسة سعودية، التى جاءت بعد أسبوعين فقط من اعترافات ضابط مخابرات قطرى على إقدام الدوحة خلال السنوات الماضية على إنشاء حسابات مفبركة داخل الدول العربية هدفها إثارة البلبلة.

وتعتمد الدوحة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعى، فى إدارة معركتها الأخيرة مع الدول العربية، فى الوقت الذى أكد فيه مراقبون وخبراء أن قطر تستخدم تلك المواقع التواصل فى نشر الاشاعات وتسريب معلومات خاطئة واتصالات غير حفيقية وتحريض علنى وتجنيد أفراد جدد.

يأتى هذا فى الوقت الذى كشف مستشار فى الديوان الملكى السعودى عن ضبط 23 ألف حساب وهمى على تويتر تابعين لخلايا قطرية من أجل نشر الشائعات واستهداف المملكة العربية السعودية، حيث حصرت دراسة  أكثر من 23 ألف حساب مصطنع تم تسجيلهم بعد حملة "كشف الحساب" مع قطر، واصفا نتائجها بـ"الهامة والمثيرة للغاية".

 الدراسة كشفت أيضا أن الحسابات محل الدراسة تستخدم ذات المصطلح لمرة أو أكثر فى كل 6 تغريدات، و 94 % من الحسابات المصطنعة لا تضع صورة حقيقية، بينما اتضح أن الصور مسروقة فى 4 % منها. ولم يتم التأكد من صحة الصور فى 2 % من هذه الحسابات.

وفى هذا السياق قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن هذه الحسابات تستخدم فى نشر الاشاعات..وتسريب معلومات خاطئه..واتصالات غير حقيقية وتحريض علنى وتجنيد افراد جدد.

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع" أن قطر تستخدم مواقع التواصل الاجتماعى خلال تلك الفترة للتواصل بين الأفراد المطلوبين بعضهم ببعض تحت غطاء مخابراتى واختراق لحسابات وغيرها من الأدوات التى تفتح ابوابا لبذر الشقاق والفتنه فى المجتمعات.

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الدوحة تستخدم نفس اساليب الجماعات الإرهابية فى ازمتها مع الدول العربية، وهى مواقع التواصل الاجتماعى لشن هجوم على الدول العربية الداعية لمحرابة الإرهاب، وهى نفس اساليب الإخوان وداعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن نفس العقليات التى تدير الإخوان هى نفس العقليات التى تدير قطر، وتسخر قطر الملليارات من اموالها وميزانياتها لإنشاء مثل تلك الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعى.

من جانبه شن سامح عبد الحميد، الداعية السلفى هجوما على قطر، قائلا إن الجيش الإلكترونى القطرى يعمل على إحداث الفتنة فى العالم العربى ، ومحاولة تفتيت المنطقة وزعزعة الأمن فى الدول العربية ، عبر أعداد ضخمة من الحسابات الوهمية على مختلف وسائل التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك وتويتر وانستجرام، وذلك بمساعدة الإخوان ؛ فالإخوان لهم خبرة طويلة فى الحروب الإعلامية القذرة ومحاولة بث الفوضى والشائعات والأكاذيب والأوهام وتوجيه الرأى العام نحو ما يضر البلاد ، وتنفيذ مخططات تدميريه فى العمق العربى لتفكيك الصف لصالح إيران أو إسرائيل أو تركيا أو الإخوان.

وأضاف أن قطر تستخدم تلك الحسابات ومواقع التواصل الاجتماعى من ناحية تجسسية واختراق حسابات لمسئولين ، أو تجنيد عملاء وجواسيس ومرشدين ، وبث أفكار إرهابية ، وتكوين مجموعات سرية عبر شبكات النت لتجنيد انتحاريين ودعمهم بالمال ، كل هذا ليس بمستبعد على قطر وتوجهاتها التخريبية.