مرصد الإفتاء تعليقًا على حملة عودة حكم الإخوان: محاولة بائسة ويائسة

  أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن الأخبار المتداولة فى بعض وسائل الإعلام حول تدشين نحو (900) شخصية مصرية بالخارج حملةً وخطابًا مفتوحًا لجميع المصريين فى الداخل والخارج للعمل على إسقاط ما أسموه "الانقلاب العسكرى" بكافة أشكاله وما ترتب عليه، وعودة  "الشرعية" كاملة، وعلى رأسها الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى" ما هو إلا محاولة بائسة ويائسة لإعادة جماعة الإخوان إلى المشهد مرة أخرى بعدما  أضحت الجماعة فى حالة يرثى لها على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وأضاف المرصد أن اختيار الذكرى الرابعة لثورة الثلاثين من يونيو للإعلان عن هذا التجمع يؤكد أن جماعة الإخوان ماتت إكلينيكيًّا بسبب الضغوط الكبيرة التى  تتعرض لها الجماعة جراء مقاطعة قطر – أحد أهم داعمى الجماعة ومموليها –وهو الهاجس الذى يهدد بقاء عناصر الجماعة فى الإقليم، ما دفعهم إلى محاولة العودة إلى المشهد من جديد وتحويل الأنظار إلى الداخل المصرى وشغل الرأى  العام المحلي والإقليمى بقضايا ومشكلات فرعية تخفى الجماعة خلفها موقفها المتأزم والأخطار المحدقة التى تكاد تعصف بما تبقى من الجماعة.

ودعا المرصد إلى عدم الالتفات إلى تلك الدعوات التى دأبت الجماعة على إطلاقها منذ ثورة 30 من يونيو، والتي لم ولن تؤتى المردود المستهدف من ورائها، كونها دعوات فارغة تطلق في الفضاء الافتراضي فتواجه برفض شعبي ومجتمعي –محلي وإقليمي – لوجود الجماعة أو لعودتها إلى المشهد الداخلى بعدما تورطت الجماعة عبر أذرعها المتعددة في مسلسل العنف وسفك الدماء وترويع الآمنين، وضرورة السير فى طريق الإصلاح والتنمية وقطع المسافات والأميال فى طريق استعادة التوازن المحلى والإقليمى والقضاء على المشكلات التى تعوق عملية التنمية والتقدم.