يعيد راديو انز فى السابعة مساء اليوم الخميس حوار الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر الأسبق، حيث حل ضيفًا على برنامج "ريحة مصر" مع الكاتب الصحفى أمجد مصطفى والمطربة نيفين رجب فى منتصف مايو الماضى، وتأتى إعادة الحوار نظرا لأنه يعتمد فى أجزائه على تحليلات تتناسب مع المرحلة الراهنة، إلى جانب تطرقه إلى العديد من القضايا المحورية المهمة ورسائله إلى شباب مصر.
وتحدث "فرج" خلال الحلقة عن مشواره الطويل، ومناصبه المختلفة التى تقلدها خلال عمله، ولفت إلى أن هناك أزمة حقيقية فى مصر الآن تتمثل فى الإدارة، مشيرا إلى أن مصر لا تعانى أزمة مادية على الإطلاق لكن أزمتها الحقيقية تندرج فى الإدارة المتمثلة فى وجود الأشخاص التى تدير المؤسسات.
وقال الدكتور سمير فى حواره للبرنامج إن منصبه كمحافظ للأقصر كان منصبًا مهما بالنسبة له، وأنه أقام فى الأقصر 84 مشروعًا كل مشروع منهم كان من الممكن تنفيذه فى 10 سنوات، ولكن عزيمة الاصرار التى كان يتحلى بها جعلته ينفذها فى فترة قصيرة ، و اضاف لذا اعتبر مشوارى فى مدينة الاقصر كان مشروع عمر بالنسبة لى ، و هناك العديد من المشكلات واجهتنى كان ابرزها طريق الكباش الامر الذى جعلنى أزيل منازل كثيرة حرصا على آثارنا، وواجهت ذلك بأننى أقمت القرية النموذجية، ووصل الأمر أن البعض تقدم ببلاغات ضدى لليونسكو، وواجهت الكل من أجل أنقاذ الموقف وقال طريق الكباش، قبل أعادته للحياة من جديد كنت أعتبره وصمة فى جبين مصر، ولكنى وفقت الحمد لله فى تحقيق مشروعى ، وحصلت منذ ايام على جائزة من الإمارات عن افضل مشروع عالمى وتفوقت فيه على 25 دولة، لأن هذا المشروع بالفعل له قيمته ليس لمصر فقط ولكن للعالم كله.
وتطرق الدكتور سمير فرج خلال حواره إلى ذكرياته مع قادة العالم الذين زاروا الأقصر خلال وجوده كمحافظ لها قائلا قابلت الرئيس الفرنسى ساركوزى ، وزوجته كارلا برونى عندما كانا مجرد أصدقاء ليس إلا حيث وقتها لم يكونا قد تزوجا بالفعل وهو أمر اقلقنى كثيرا وقتها وقال أعتبر كارلا أجمل سيدة رأيتها ، ووقتها ظهرت صورة ساركوزى على اكبر مجلة فرنسية وهو فى الاقصر وهو امر جيد للساحة المصرية، وأصعب موقف واجهنى خلال زيارته هو ممارسته لرياضة الجرى على كورنيش الاقصر وكنت اخشى ان يتعرض لأى اذى، ايضا التقيت بتونى بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق واسرته وكان حريصا على وجود مرشد سياحى مع ابنه لكى يحدثه عن تاريخ مصر الفرعونى لأن ابنه فى هذا الوقت كان يدرس فى مدرسته تاريخنا وتناولنا العشاء معا وكان يتناول طعاما مصريا مثل الطعمية، أما ملكة السويد التى كانت تزور مصر لحضور احتفالية فى الهرم جاءت الى الاقصر واستقبلتها استقبالا جيدا وفوجئت بها بمفردها فى شوارع الاقصر ، وقالت بعد تناولها العشاء انها فى مدينة الاقصر " بنى ادم " وليست ملكه".
ووجه رسالة للقائمين على السياحة فى مصر قائلا إن الاهتمام بالدعاية غير المباشرة هو اكثر مايفيد السياحة فى مصر ، مؤكدا ان هناك ازمة حقيقية فى الإعلام فى مصر لانه لايساعد على الترويج للسياحة وشدد على ضرورة ان يكون هناك وزير اعلام لان استراتيجية الاعلام فى مصر ضاعت، ولابد من وزير اعلام يضع خطة يسير عليها الجميع، فنحن اخطـأنا عندما الغينا منصب وزير الاعلام ،لأننا الآن لانملك مركز معلومات ، الدولة لابد ان يكون لها وزير اعلام يدير حديث الدولة ، ورغم ان هناك من انتقدنى بسبب هذا التصريح ، لكنى أؤكد أن منصب وزير الاعلام حتمى .
وأضاف أن دور الاعلام أن لايمكن ان يكون نميمة 90 %كما هو يحدث الان قائلا : لست راضيا عن المشهد الاعلامى بنسبة100 فى المائة ،واضاف أن مصر بها شباب كثيرين، وهناك اجيال جديدة لابد ان يكونوا وزراء وهناك الكثيرين الذين يصلحوا.
وقال عندما توليت منصب رئيس الأوبرا عملت على كسر أسوار الأوبرا لأننى لاحظت أن الصفوة فقط هم الذين يترددون عليها وقدمت عروضا كبيرة أبرزها الليلة الكبيرة ونالت نجاحا كبيرا ،وأعدت مسرح سيد درويش للحياة وكذلك معهد الموسيقى العربية وقمت بعمل جولات فى صعيد مصر من اجل نشر الفنون الجادة فى كل ربوع مصر
وقال إن الدراما فى مصر الآن تعيش مشكلة كبيرة بسبب الموضوعات التى تتناولها، وضرب مثلا بالاعمال التركية التى تقوم بالدعاية لسياحتها عبر اعمالها الفنية ،وطالب بضرورة عودة السينما والمسرح الى عهدهما عندما كان السائح العربى يزور مصر من اجل مشاهدة عروض عادل امام وسمير غانم وغيرهم
وأعلن أن الرئيس مبارك طلب منه تولى رئاسة ماسبيرو قال: رفضت بسبب صفوت الشريف، وتطرق اللواء إلى المناظرة التى جمعته بشارون وقال انه تعرض للاعتداء الجسدى اثناء دخوله للقاعة لانه ذهب بمفرده دون اصطحاب اى اشخاص كما فعل شارون الذى جاء فى موكب كبير يتقدمه السفير الاسرئيلى هناك ،وقال تم تمزيق ملابسى من الحرس لكن الحمد لله تفوقت فى المناظرة على رئيس وزراء اسرائيل الاسبق ووقتها كنت فى رتبة رائد فى حين كان شارون جنرالا كبيرا فى الجيش الإسرائيلى، مشيرا إلى أن مايهم كل من يعمل بالجيش المصرى هو مصلحة الوطن فقط فوق فى كل شيء لذلك لن تجد أى شخصية ذات خلفية عسكرية فى أى حزب سياسى.
وطالب سمير فرج، الشعب بالصبر وقال المستقبل سيكون أفضل وأن الرئيس السيسي يبذل جهودا جبارة من أجل الوطن سوف تؤتى ثمارها فى القريب العاجل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة