حقق يواكيم لوف المدير الفنى لمنتخب ألمانيا إنجازاً جديداً يحسب له بعدما استطاع الفوز ببطولة كأس العالم للقارات التى أقيمت فى روسيا بفريق لا يضم أى من نجوم المانشافت الذى فاز بكأس العالم الماضية، بعد هزيمته لمنتخب تشيلى فى النهائى بهدف نظيف أحرزه اللاعب الشاب لارس ستيندل.
المثير أن لاعبى المنتخب الذى اختارهم لوف قبل البطولة لا يتعدى متوسط أعمارهم الـ24 عاماً، وهو ما يطرح تساؤلات عديدة حول كيفية فوز هذا المنتخب الشاب الذى يلقبه البعض بالفريق الثانى لألمانيا، ببطولة كبيرة بحجم كأس القارات وأمام منتخب تشيلى الذى فاز على الأرجنتين فى نهائيين متتاليين ببطولة كوبا أمريكا وأقصى البرتغال بطلة أوروبا من المونديال القاري.
فى التقرير التالى أسباب الإنجاز الألمانى والنجاحات المتواصلة للكرة الألمانية على مستوى المنتخبات المختلفة..
الاستقرار الإدارى
يعتبر يواكيم لوف من أكثر مدربي المنتخب الألماني بقاءً على رأس الإدارة الفنية، حيث بدأ مشواره مع المانشافت فى 2004 كمساعد مدرب ليورجن كلينسمان ثم تولى الإدارة فى 2006 وحتى الآن، حقق خلالها كأس العالم عام 2014، كأس القارات 2017، و ثالث العالم عامي 2006 و 2010، وثانى اليورو نسخة 2008، لكن خططه من أجل الكرة الألمانية هي أكثر ما يحسب له.
التخطيط للمستقبل يبدأ من الناشئين
لوف ومنذ اللحظة الأولى، أراد أن يكون لألمانيا مستقبلاً مشرقاً، لذلك وجه الإتحاد الألمانى لكرة القدم من أجل دعم أكاديميات الناشئين لخلق اجيال جديدة تحقق للمانشافت الإستمرارية المطلوبة من أجل تحقيق النجاح الذى يسعى له لوف، وهو ما ظهر واضحاً فى التشكيلة التى فازت باليورو تحت 21 عامًا فى 2009، حيث كانت تضم مانويل نوير، جيروم بواتينج، ماتس هوملز، سامى خضيرة ومسعود أوزيل، الذين أصبحوا دعائم أساسية فى منتخب 2014 الذى فاز بكأس العالم، ونفس الأمر تكرر مع المنتخب الحالى الذى فاز بالقارات، حيث كان معظم لاعبيه هم من شاركوا فى يورو 2015 تحت 21 عامًا ووصلوا إلى نصف النهائى.
الدعم الجماهير والرسمى
يحظى يواكيم لوف بدعم هائل من جماهير ألمانيا و المسئولين عن كرة القدم هناك، وهو ما ظهر واضحًا بعد إعلانه للتشكيلة التى ستخوض كاس العالم للقارات، ووسط هجوم الإعلام العالمي على المدير الفنى الألمانى وسخرية الجماهير من الأسماء المغمورة التى سيخوض بها لوف البطولة، دعمت الجماهير الألمانية و الإعلام الألمانى اختيارات المدرب ولم يخرج مسئولو الكرة فى ألمانيا إلا لدعمه و دعم مخططه للإرتقاء بالكرة الألمانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة