جاءت ردود الفعل داعمة للبيان المشترك للدول الأربعة المقاطعة لقطر حول أزمة دعم الدوحة للإرهاب، والذى اعتبره عدد من الخبراء والنواب أن البيان الرباعى كان كاشفا عن التنسيق بين الدول المقاطعة فى التعامل مع الدوحة ووقف دعمها للإرهاب، ووضع أسس فى التعامل مع الأزمة وتوحيد الرؤى تجاه مكافحة الإرهاب.
وكان سامح شكرى، وزير الخارجية، قال إن الرد القطرى على موقف الدول العربية الأربعة سلبى ويفتقر إلى أى مضمون، وتابع: "ونجد أنه لا يضع الأساس لتراجع قطر عن السياسات التى تنتهجها أو تلبية المشاغل التى تم طرحها".
وأضاف وزير الخارجية: "حتى الآن نجد موقف قطر ينم عن عدم الإدراك لخطورة الموقف وعدم الالتزام بالمبادئ التى استقر عليها المجتمع الدولى، وعليه أن يظهر قدرته فى التعامل والتزامه بدون أى تهاون تجاه الأبرياء".
من جانبه، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن موقف دول المقاطعة مع قطر واضح فى رفض دعم الدوحة للإرهاب، مشيرا إلى أنه يبدو أن هناك تواصلا لصيغة غير واضحة المعالم وهناك مساع لتفكيك الأزمة عبر الوساطة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه يبدو أن الموقف الأمريكى بات واقفا بقوة خلف الوسيط الكويتى لحل الأزمة وطرح نصف حل للموقف.
وأشار إلى أنه على الدول الأربعة تطوير التعامل مع قطر، لافتا إلى أنه يخشى أن نتعايش مع الأزمة باعتبار قطر دولة راعية للإرهاب، وحينها تخرج قطر بخطاب إعلامى تظهر أنها نجحت فى التعامل مع الأزمة وعدم الاستجابة لبعض المطالب.
وتابع فهمى أن موقف دول المقاطعة يجب أن يتطور تجاه الأزمة مع قطر، والتأكيد على أن هناك إجراءات عقابية والانتباه والحذر من سيناريوهات المفتوحة باختراق قطر لمواقف الدول الأربعة ومراوغة الإدارة الأمريكية.
فى ذات السياق، قال السفير محمد العرابى، عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن البيان المشترك للدول الأربعة حول الأزمة مع قطر كان توضيحا للمفاهيم، والتأكيد على دعم قطر للتنظيمات الإرهابية والتدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، والتعامل بسلبية مع المطالب العربية.
وأضاف العرابى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه كان من الضرورة على الدول المقاطعة توضيح الموقف من الأزمة مع قطر، خاصة فى ظل وجود نظرة من بعض الدول الأوربية تجاه الأزمة على أن الموقف.
وأشار العرابى إلى أن الأزمة ستأخذ بعض الوقت لكن الدول الأربعة أسست لمرجعية فى التعامل مع قطر، وأن البيان المشترك بداية طريق وليس موقفا نهائيا، وأن المعركة طويلة مع لوقف دعم قطر للإرهاب.
ولفت العرابى إلى أن ما يفيد فى البيان المشترك أن موقف الدول الأربعة موحد تجاه الأزمة مع قطر، على الرغم من محاولة قطر بتفكيك الموقف من خلال إبعاد مصر، مشيرا إلى أن هناك ضرورة وجود حشد دولى للإجراءات العقابية تجاه قطر لدعمها للإرهاب.
فيما قال طارق الخولى، أمين سر لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن البيان المشترك للدول الأربعة المقاطعة لقطر يوضح أننا تجاه قرارات عربية مستقبلية حاسمة فى التعامل مع الدول التى تراعى الإرهاب.
وأضاف الخولى، فى تصريحات خاصة، أن رد قطر السلبى تجاه مطالب الدول العربية ومواصلة المماطلة ينذر بأن هناك إجراءات ستتخذها الدول المقاطعة تجاه قطر.
وأشار إلى أنه على الرغم من استقواء قطر بتركيا وإيران ألا أن قطار العرب انطلق لمواجهة الإرهاب ولن يعود للخلف، لافتا إلى أن قطر باعت العرب من أجل الأطراف الاقليمية وحلفائها.
وقالت نوسيلة أبو العمرو، عضو مجلس النواب، إن قطر تلعب بالنار، بعدم استجابتها لمطالب الدول العربية، ومحاولاتها المستمرة فى القيام بتصرفات صبيانية تعبر عن حقيقة قياداتها والقيادات السياسية بها.
وتابعت عضو مجلس النواب أن الرد القطرى على مساعى دولة الكويت لا توصف إلا أنها تصرف صبيانى وغير مجدٍ، وهو ما يؤكد أن الدوحة أصرّت فى الوقوف ضد الاستقرار فى الوطن العربى ورفضت المطالب وردها سلبى ويفتقر لأى مضمون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة