طالب أصحاب الصيدليات بمحافظة الشرقية وزير الصحة اتخاذ قرار حظر دواء "لاريكا وليرولين" اللذان يحتويان على مادة "البريجا بالين" المخدرة، والتى تسبب الإدمان للمرضى الذين يتعالجون منه دون أن يشعرون.
وأكد اصحاب الصيدليات أن فى الفترة الأخيرة زاد الطلب على هذه الأدوية والتى يستخدمونها بديلا عن الترامادول والتامول، بسبب توافرها وعدم حظر تداولها ضمن جدول المحظورات بالصيدليات.
وأطلق مدمنو هذه الأدوية عليها اسم الشمبانيا لتكون بديلا لهم عن الترامادول والتامول وسط مطالب من جموع الصيادلة والمهتمين بالأمر لوزير الصحة بإصدار قرار إدراج هذه الأدوية ضمن جدول المحظورات بالصيدليات.
وقال الدكتور عبد الحميد المحمدى رئيس شعبة أصحاب الصيدليات بإتحاد عام الغرف التجارية وصاحب صيدلية بمدينة أبو كبير أن مادة" البريجا بالين " متواجدة فى السوق المصرى منذ فترة طويلة بأسماء تجارية متعددة مثل أدوية " لاريكا -ليرولين " يستخدمها الأطباء فى علاج التهاب الأعصاب المزمن وكنا نعلم أن دول عديدة منها السعودية ودول الخليج وبعض الدول العربية تحظر استخدام هذه المادة الا تحت اشراف طبى دقيق.
واضاف أنه فى الفترة الماضية لاحظنا إقبال غير عادى خاصة من الشباب على طلب شراء هذه النوعية من الأدوية حتى صارت ظاهرة وأصبحت بديلا عن "التامول".
وأوضح أنه ينشأ عن استخدامها لفترات طويلة الإدمان شديد الخطورة ولا ندرى لماذا تترك وزارة الصحة مثل هذه الأدوية الخطيرة دون إدراجها فى جدول المخدرات مما يجعل تداولها الآن سهلا ميسورا ويساعد على انتشارها فى أوساط الشباب والمدمنين.
وقال الدكتور حاتم بدور أمين عام شعبة اصحاب الصيدليات بالاتحاد العام للغرف التجارية أن هذه المادة تسبب الإدمان للمريض أو من يتعاطاها ومعظم دول العالم حظرت التعامل معها والكارثة أن هذه الأدوية يتم صرفها بدون روشتة، وأوضح أن دور الشعبة اننا نطالب وزارة الصحة بضرورة اتخاذ قرار حظر لهذا الدواء وإدراجه ضمن جدول المخدرات.
وقال الدكتور عصام ابو الفتوح نقيب الصيادلة بالشرقية أن الاستخدام السيئ لأى أدوية يسبب مشاكل كبيرة لمن يتعاطاه وإن الجرعات الكبيرة من هذا الدواء ينتج عنه الإدمان مطالبا وزير الصحة بإصدار قرار حظر لهذا الدواء واى ادوية تسبب الإدمان للمواطن.
وقال الدكتور محمد حمدى صاحب صيدلية حمدى بمدينة كفر صقر أنه لاحظ فى الفترة الاخير إقبال كثيف من الشباب يسحبون كميات كبيرة من دواء" ليرولين " تركيز 75 ملى. أضاف أن هناك طلب أيضا على دواء الكوديلار والبرونكوفين كما أن هناك اقبال على دواء البروزيلين التى تستخدم كقطرة للعين والأنف لكنهم يستخدمونها كمخدر شراب عن طريق الفم.
وأشار أن عدد من الشباب كرر الشراء لتلك الأدوية ما جعله يلاحظ أنهم يستخدمون تلك الأدوية كمخدر فأوقف بيعها لمن يشك فى تصرفاته وطالب بضرورة إدراج هؤلاء الأدوية ضمن جدول المحظورات.
من جانبها أكدت الدكتورة فاطمة حبيب مدير إدارة التفتيش على الصيدليات بمديرية الصحة بالشرقية أن مثل هذه الأدوية تدخل للرقابة على الأدوية ويتم بحثها ومعرفة قوة تخديره للإنسان وذلك بعد دخول تحاليل وإذا وجد أنه يؤثر على الانسان كمخدر يتم وضعها فى جدول المخدرات.
وكما تم إدخال الترامادول مخدر بقرار وزير الصحة رقم 125 لعام 2012 وتم تطبيقه على صيدليات العامة والخاصة كما تم إخطار وزارة الداخلية لتعميمه على جميع مراكز وأقسام الشرطة للتعامل على أنه جدول أول مخدرات ومن يتعاطاه أو يتاجر به تكون عقوبته من 5 سنوات إلى 25 سنة.
واوضحت أن مفتشى الصيدليات يحظون بالضبطية القضائية وإذا وجد فى أى صيدلية أدوية محظور بيعها يقوم المفتش الصيدلى بتحريز الأدوية المخالفة للقانون وتحرير المحاضر اللازمة لمدير الصيدلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة