افتتحت، الدكتورة مايا مرسى، رئيسة المجلس القومى للمرأة البرنامج التدريبى " معا..فى خدمة الوطن"، الذى ينظمه المجلس ويستمر على مدار يومين، بحضور ممثلى وزارة الأوقاف والكنائس المصرية، وأعضاء المجلس.
ويستهدف البرنامج تدريب عدد من الواعظات بوزارة الأوقاف وراهبات وخادمات من الكنائس المصرية الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية على سبل التواصل المباشر مع السيدات وتوعيتهم من خلال بث الرسائل الإيجابية حول قضايا المجتمع وقبول الآخر واحترام التنوع.
وقدمت الدكتورة مايا مرسى الشكر إلى الدكتور محمد مختار جمعه وزير الاوقاف لاستمرار التعاون مع المجلس القومى للمراة بفكر جديد مستنير لخدمة الوطن، والى الدكتور جابر طايع لمساندته للمجلس، والى قداسة البابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية، وإلى جميع كنائس مصر العظيمة.
كما أشارت رئيسة المجلس أن اليوم يشرف أيضا بوجود إحدى نابهات مصر بالخارج هى الدكتورة فوزية العشماوى التى تم تكريمها أمس فى مؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطة، صاحبة خبرة 45 سنه بجنيف، وكان من الضرورى أن ترى مايحدث فى مصر من اتحاد من أجل نقل هذه الصورة إلى قلب جنيف كخبيرة دولية فى الدراسات الإسلامية وفى تطوير المناهج التعليمية فى العديد من دول العالم.
وفى كلمة الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف التى ألقاها عبر رساله فيديو أذيعت خلال الافتتاح، أكد حرص وزارته على التعاون مع القومى للمرأة فى للاستفادة القصوى والمثلى بجهود الداعيات والواعظات، مشيرا إلى أن الوطن لنا جميعا وبنا جميعا ولا يمكن لأحد أن يعمل وحده.
كما أكد وزير الأوقاف أن الدول والمجتمعات والشعوب التى آمنت بالتنوع وقبول الآخر هى الأكثر أمانا وتقدما، والدول التى وقعت فى فوضى الصراعات الدينية والعرقية ذهبت إما إلى قتل أوتخريب أوفساد وتفكك وتشريد أو إلى فوضى وسقوط، مشيدا بجهود وفضل قواتنا المسلحة والشرطة والمواطنين الشرفاء فى مواجهه التطرف، مشدداً أن الشعب الصمرى عبر تاريخه واعى بحجم المؤامرة، ومن يحاولون النيل من الوطن عبر شق الصف الوطنى، مؤكدا أن كل الأديان تدعو إلى احترام الانسان والانسانية، مستشهدا بالاية الكريمة " لوشاء ربك لجعل الناس امه واحدة ولو شاء لجعلهم مختلفين".
وأشار أن العلماء والوعاظ والواعظات والراهبات والمربيات عليهم دور كبير فى التوعية والتثقيف بين عامه الشعب، خاصة بين الأميين فى القرى والنجوع من خلال التواصل المباشر وعبر المدارس والكنائس والمساجد والنوادى وجميع التجمعات.
وأشار إلى أن أهم نقاط القوة فى برنامج " معا..فى خدمة الوطن" قيامه على أرضية وطنية وإنسانية خالصة فى ضوء مانسعى إليه من ترسيخ مبدأ الوطنية وتقبل الآخر وتفويت الفرصة على أعداء الوطن لشق الصف الوطنى، ويمكن لهذا الجمع الواعى أن ينطلق مستقبلا للتوعية بمخاطر الانفجار السكانى.
وفى كلمة الأنبا يوحنا قلته النائب البطريركى للأقباط الكاثوليك أكد أن رسالته هى العلاقة بين محبة الله ومحبة المخلوق، احترام الآخر واختلافه هى رسالة من الله لنا جميعا، الشريعه فى خدمة الإنسان، الخطوة الأولى أن نزرع فى قلوبنا محبة الاخر، و أن نزرع فى نفوس أولادنا وأحفادنا قيم المحبة والاحترام والتقدير، فالتنوع هو سنه كونية، وتعدد الأديان صاحب البشرية منذ بداية الخلق، وأكد أن المستقبل مبشر لان الدين هو طريق النور والحرية.
ووجه رسالته إلى المرأة المصرية لتعليم ابنائها على احترام الحرية فى العقل والارادة، وأضاف ان مصر تحتاج إلى رسالة الداعيات والواعظات للوصول إلى قلب وعقل المراة المصرية
من جانبه أكد الدكتور سعد الهلالى، أستاذ الفقه المقارن وعضو المجلس فى كلمته أن الله أن أكرمنا لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث برئيس يعرف حق المرأة ودور المرأة فى الحياة الإنسانية.
وأشاد بفكرة المجلس القومى للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسى العبقرية التى لم تسبق من قبل لجميع أصحاب الدين من المسلمين والمسيحين على يد المرأة المصرية لأنه فتح المجال لهذا الجمع ولن ينتهى فهذا الاجتماع الثالث لنا وهو نجاح بحد ذاته للمجلس القومى للمرأة.
وأكد أن المجلس وأعضاءه سيعمل على أن يستمر هذا اللقاء إلى الأبد لأن المرأة هى التى ستجمع الشعب المصرى فهى القادرة على تنوير بيتها ووطنها.
وأكد أن المرأة المصرية لها دور فى نشر هذا الخطاب الثقافى بما يساعدنا فى نشر السلام الاجتماعى والعيش المشترك، شكر للمجلس والكنائس ووزارة الأوقاف التى دعمت هذه الخطوة فى لم شمل المصريين على العيش المشترك والسلام الاجتماعى.
من جانبه أكد الدكتور أندرية زكى رئيس طائفة الأقباط الإنجيلين أن دور المرأة المصرية قد برز فى الفترة الأخيرة خاصة بعد 30 ثورة يونيو، وكان لها دور قوى فى تغيير الواقع ولا يمكن الاستهانه بقدرات المرأة المصرية، ودور الواعظات وخادمات الكنائس سيكون له أثر فى تغيير المجتمع وسيشكل طفرة جديدة فى دور المرأة.
وأكد أن الرئيس والدولة تتكلم عن الخطاب الدينى ومافشل فيه الرجال ممكن أن تحققه النساء، وأكد انه لايقف الخطاب الدينى عند الوعظ والارشاد ولكن نتكلم عن الواعظات التى تنشئ الاجيال القادمة وتقدم مثال ناجح للمرأة.
وأكد أن الإسلام والمسيحية فى جذورهم التنوع، التنوع فى الإدوار والإمكانيات يؤدى إلى التكامل والتكامل يؤدى إلى نهضة المجتمع.
وأكد أن هناك قضية مهمة آخرى هى قضية الاختلاف صحيح ان البحث عن القواسم المشتركة مهم ولكن الشعب لايعيش على ذلك ولكن على تقبل الاختلاف وتقبل الآخر كما هو.
كما القت الدكتورة فوزية العشماوى استاذة بجامعه جنيف بسويسرا للدراسات العربية والإسلامية وخبيرة بمنظمة اليونسكو بباريس لتطوير المناهج الدراسية، كلمة وجهت خلالها التحية للحضور وللدكتورة مايا على عقد حوار الأديان هذا ولدعوتها فهى خبيرة فى الأديان ولها خبرة طويلة فى هذا المجال.
ووجهت التحية للمراة المصرية مسلمة ومسيحية الانسانه فهى الام والاخت والزوجة والابنه، هى مربية النشء، المراة مكملة للرجل، فى الغرب يطالبو بالمساواه لكنهم لم يطبقوه حتى الان، فى انتخابات امريكا وجدنا هيلارى كلينتون تقدمت مرتين ولم ينتخبوها، وفرنسا كذلك، وحتى الان مرتب المراة اقل من الرجل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة