أسرار خيام الإرهابيين في الصحراء ..الجماعات المتطرفة تهرب من الملاحقات الأمنية بالمدن والقرى للمناطق الصحراوية .. تدريبات تكتكية على القنص عن بعد والتفخيخ داخل معسكرات الإرهابيين
"جبنة وتونة وبطيخ" وسائل الاعاشة للارهابيين بالصحراء..ودراجات بخارية وسيلة التنقل
لم تجد الجماعات الارهابية، مكاناً لها سوى في الصحاري، هربا من الملاحقات الأمنية المتكررة، والضربات الأمنية الناجحة والتي تؤتي بثمارها المرجوة، ومن ثم قررت العناصر المتطرفة الزحف نحو المناطق الجبلية والصحراء لإقامة معسكراتها والتدريب هناك.
مخيمات الإرهابيين
وبالرغم من المحاولات البائسة لهذه الجماعات الإرهابية، لاقامة معسكراتها في الصحراء بالمناطق النائية، إلا أن يد الأمن وصلت لها، فحددت أماكن تواجدها واستهدفتها بواسطة مأموريات أمنية، نجحت فى التعامل مع الخلايا الإرهابية، قبل نجاحها تنفيذ سلسلة من الأعمال التخريبية التي تستهدف البلاد ما بين الحين والأخر.
وشهدت الأيام الماضية، عدة ضربات أمنية للاهارب على رمال الصحراء، حيث ضبطت خلية استهداف الكنائس بالإسكندرية الذين اعترفوا بتليقهم تدريبات في المناطق النائية بمنطقة الشيخ زويد بسيناء، حيث قال "عزت.ع" 33 سنة، مدرس بمحافظة دمياط، إنه اقتنع بفكر الدولة الإسلامية فى 2015، ثم تعرف على قيادى إرهابى يدعى "السيد.غ" الذى كان يتواصل أحد قيادات الدولة فى سيناء، الذين طلبوا منهم الحضور لتلقى دورات تدريبية، فى الشيخ زويد، وهو ما تم بالفعل، وتلقى دورة لمدة شهرين، وبايع الدولة الإسلامية، ثم عاد إلى دمياط مسقط رأسه مرة أخرى.
أسلحة الإرهابيين
ولم يتوقف الأمر على تواجد العناصر الإرهابية بصحراء سيناء، وإنما زحفوا نحو المناطق الصحراوية في الجيزة، حيث رصدت الأجهزة الأمنية وجود قيادى بحركة "حسم الإرهابية" بصحراء مدينة 6 أكتوبر، وتم إيفاد مأمورية أمنية تعاملت معه وقتل فى تبادل إطلاق النار مع الأمن.
وتوافرت معلومات مؤكدة لقطاع الأمن الوطنى تفيد اعتزام بعض قيادات حركة حسم التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية عقد لقاء تنظيمى بطريق الواحات دائرة مدينة السادس من أكتوبر محافظة الجيزة، حيث تم التعامل مع تلك المعلومات عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا وتعيين نقاط الملاحظة بالطريق المشار إليه لرصد العناصر المشاركة فى اللقاء.
وأسفرت عمليات التمشيط عن رصد سيارتين متوقفتين بالمنطقة، وأثناء اقتراب القوات منها بادرت العناصر المستقلة لها بإطلاق أعيرة نارية بكثافة تجاه القوات مما دفعها للتعامل مع مصدر النيران، وأسفر ذلك عن مصرع قائد إحدى السيارتين والذى تبين أنه الإخوانى "محمد.ع" مدرس لغة إنجليزية يقيم الدلجمون بكفرالزيات في الغربية، و عُثر على جثته بجوار سيارته ماركة أوبل أسترا فضى اللون تحمل لوحات رقم " ص ن 4573 "، وتبين أن المتوفى أحد قيادات حركة حسم ويضطلع بمسئولية الدعم المالى للحركة مركزياً، ومطلوب ضبطه وإحضاره فى القضية رقم 420/2017 حصر أمن دولة عليا "تحرك حسم المسلح"، وبتفتيش مكان الواقعة عُثر على بندقية آلية وكمية من الذخيرة وفوارغ طلقات والرقم القومى الخاص بالمتوفى.
أغذية بخيم الإرهابيين
وحاولت الجماعات الإرهابية الزحف للمناطق الصحراوية في جنوب البلاد، خاصة بالقرب من محافظات المنيا وأسيوط، لكن الأجهزة الأمنية رصدت معسكرات هذه الجماعات الارهابية، وهاجمتها وقتلت 7 من كوادر الجماعات المتطرفة قبل استهداف أبناء المسيحيين ودور عبادتهم.
وجاءت هذه التحركات الأمنية بعدما وردت معلومات للأمن الوطني مفادها تجمع بعض العناصر بإحدى مناطق الظهير الصحراوى الغربى لمحافظات الوجهة القبلى واتخاذها وكراً للاختباء، وتلقى التدريبات البدنية والعسكرية على استخدام السلاح، وإعداد المتفجرات تمهيداً للاستمرار فى تنفيذ مخططاتهم الإرهابية الهادفة إلى ترويع المواطنين ونشر الفوضى وزعزعة الاستقرار بالبلاد.
وأسفرت عمليات المتابعة والتعامل الأمنى مع تلك المعلومات وتمشيط المنطقة المشار إليها بصورة مستمرة بحثاً عن تلك العناصر عن رصد تمركز إحدى تلك المجوعات بمنطقة جبلية بالظهير الصحراوى الغربى بدائرة مركز منفلوط محافظة أسيوط، واتخاذهم إحدى الخيام مقراً للإقامة، حيث تم استهدافها ، إلا أنه أثناء استشعارهم باقتراب القوات أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة، مما دفع القوات للتعامل مع مصدرها، وعثر فى عمليات التمشيط على 7 جثث "، و 5 بنادق آلية ، كمية من الذخيرة الخاصة بها ، ودراجة بخارية تبين احتوائها على عبوة متفجرة، وعدد من الأوراق التنظيمية الخاصة بالتنظيم الإرهابى وبعض الملابس العسكرية.
وتبين أن العناصر الإرهابية دأبت على إقامة خيم لها بالمناطق الصحراوية بعيداً عن الملاحقات الأمنية، يتوفر بها بعض وسائل الإعاشة من مأكولات ومشروبات مثل "جبنة وتونة وبطيخ" ، فضلاً عن وجود "جراكن مياه" للشرب والاستخدام الآدمى، مع دراجات بخارية للتحرك بها.
وسائل المعيشة
خيمة ارهابيين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة