قال الدكتور أحمد سعيد، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، فى تعليق على ما تشهده الساحة الدولية من توتر ملحوظ بين القطبين الكبيرين؛ الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، إنه على عكس ما توقع كثيرون أن يحمل لقاء زعيمى البلدين على هامش قمة العشرين بداية لمرحلة جديدة من الوفاق ينعم فيها العالم بفترة سلام وهدوء، جاء إعلان الكونجرس عن مشروع قانون بغرض فرض عقوبات جديدة على موسكو، إضافة لإعلان واشنطن رفضها إعادة الممتلكات الدبلوماسية المحجوزة لروسيا دون الحصول على شىء مقابل ذلك.
وأضاف "سعيد" فى تعليقه، أن موسكو من جانبها نفذت تهديدها بالردّ على تشديد واشنطن للعقوبات المفروضة عليها، إذ أمرت بتقليص عدد موظفى السفارة الأمريكية لديها، وبمصادرة ممتلكات تابعة لها فى روسيا، ولوّحت الخارجية الروسية بالانتقام واتخاذ "تدابير أخرى قد تطول المصالح الأمريكية" لإعادة واشنطن لرشدها، على حد تعبيرها، ما أعاد التوتر فى العلاقات بين البلدين لما يشبه فترة الحرب الباردة.
ورأى الدكتور أحمد سعيد، فى تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، أن ما تقوم به واشنطن يأتى على خلفية رغبة إدارة الرئيس دونالد ترامب فى كبح جماح روسيا، وحماية حلفائها، فضلاً عن الحفاظ على مكانة الولايات المتحدة الأمريكية فى النظام العالمى، بعد أن صار مهددا بقوة من قبل روسيا، مشيرا إلى أن استمرار مثل هذا الوضع بالغ الخطورة على الأمن والسلم الدوليين، فالأوضاع العالمية المتوترة فى كثير من مناطق العالم، سواء فى منطقة الكوريتين، أو الشرق الأوسط، أو أمريكا الوسطى، أو فى إطار محاربة الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة، والتهديدات البيئية التى تهدد الكوكب لا تحتمل أجواء حرب باردة جديدة.
وفى هذا السياق، ثمن الدكتور أحمد سعيد، انتهاج مصر سياسة خارجية متوازنة تستهدف إيجاد حلول سلمية توافقية عادلة للمشكلات الدولية والإقليمية، وتهيئة مناخ دولى وإقليمى مناسب للتنمية والبناء فى ظل تفاعلات بينية دولية تعاونية لا صراعية، مضيفا أن السياسة الخارجية المصرية تقوم بالأساس على حماية المصالح القومية المصرية، وفى القلب منها مواجهة الإرهاب، وتوفير بيئة مناسبة لإنجاز استراتيجية الإصلاح الاقتصادى والحفاظ على الأمن القومى المصرى بأبعاده الشاملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة