نظمت مديرية أوقاف سوهاج ندوة دينية مساء اليوم ، بمسجد النور بأولاد يحيى الحاجر إدارة أوقاف مركز دار السلام، بعنوان "التوازن الاقتصادى فى الإسلام" ، بحضور قيادات مديرية الأوقاف.
وتحدث الشيخ عبدالرحمن اللاوي مدير المساجد، عن الأمور التي دعا إليها الإسلام لتحقيق التوازن الإقتصادي في المجتمع ومن أهمها ضرورة السماحة في جميع المعاملات وأن تبنى المعاملة على أساس طيب بالبعد عن جميع أشكال التعامل التي تنشأ بسببها العداوة والبغضاء كالربا والغش والاحتكار وجميع المعاملات التي حرمها الإسلام .
وأضاف الشيخ اللاوي ، أن المجتمع الذي يريد أن ينهض اقتصاديا عليه أن يبتعد كل البعد عن مثل هذه المعاملات المريضة التي تدعو صاحبها إلى الإنانية وحب النفس دون أدنى تفكير في محيطه الذي يعيش فيه وكأنه يعيش في غابة القوي فيها يأكل الضعيف، وبالتالي يصبح المجتمع معتلا اقتصاديا و اجتماعيا لذلك حث الإسلام على أن تكون العلاقة بين الأفراد في شتى أنواع المعاملات سمحة واضحة عادلة أمينة صادقة لتسود بين الناس المحبة والمودة والأخوة لذلك يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «التاجر الأمين الصدوق مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين» ويقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ سَمْحًا إِذَا اشْتَرَى سَمْحًا إِذَا اقْتَضَى)).
وأضاف الشيخ اللاوي أيضا: بل وجعل الإسلام للإقتصاد بعدا إنسانيا حينما جعل حقا معلوما للفقراء والمحتاجين. فشرعت الزكاة والصدقات حتى يتحقق التوازن بين الغني والفقير فيكون المجتمع بهذه المعاملة الطيبة بين أفراده سعيدا بعيدا عن كل ألوان المعاملات التي تؤدي إلى التشاحن أو العداوة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة