يمنى يفضح "صرخة" الحوثيين فى "بلاد سبأ".. دحان يحيى: تعرضت لأشد أنواع التعذيب لمعارضتهم على "فيس بوك".. يفرضون أفكارهم عنوة على المجتمع.. ويشيدون سجونهم تحت المساجد والمستشفيات.. وتنفست نسيم الحرية فى مصر

الأحد، 30 يوليو 2017 10:10 ص
يمنى يفضح "صرخة" الحوثيين فى "بلاد سبأ".. دحان يحيى: تعرضت لأشد أنواع التعذيب لمعارضتهم على "فيس بوك".. يفرضون أفكارهم عنوة على المجتمع.. ويشيدون سجونهم تحت المساجد والمستشفيات.. وتنفست نسيم الحرية فى مصر اليمنى دحان يحيى يتحدث لليوم السابع
كتب إبراهيم حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يدرى أن التنفيس بما فى داخله عبر صفحته على "فيس بوك" باعتبارها الوسيلة الوحيدة أمام عينيه، قد يهوى به فى أيدى من لا يرحم، ولم يدرى أن غيرته على دينه أمام "الخزعبلات المصطنعة" قد تؤدى به إلى أشد العذاب، إنه المواطن اليمنى دحان يحيى، الذى تعرض لأشد وسائل التعذيب على أيدى مليشيات الحوثيين فى بلاده بسبب وقوفه أمام أفكارهم الهدامة.

المواطن اليمنى يتحدث لليوم السابع
المواطن اليمنى دحان يحيى يتحدث لليوم السابع

 

ويبدو أن كل من يعارض تلك الجماعات المتطرفة التى لا يُنكِر أحدًا جرائمها فى اليمن منذ ظهورها وسيطرتها على الساحة اليمنية منذ اندلاع ما يسمى بـ"ثورات الربيع العربى"،  أسقط نفسه فى "الهلاك"، لأنه منذ تلك اللحظة يعد عدوهم اللدود، المباح اختطافه وقتله ليكون عبرة لغيره.

اليمنى دحان يحيى
اليمنى دحان يحيى

 

دائما ما يرفعون شعارهم "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام"، لكن ما هو إلا كذب بَين، لأنهم يرون أن كل من يعارضهم ما هو إلا عدوهم لهم ولن يغفر له إلا بعد أن يعلن انتماءه لهم، ويسير على نهجهم، ليبدأ مسيرة جديدة فى السرقة والقتل والاغتصاب وكل ما هو مباح من الجرائم التى حرمها الدين والقانون شكلا وتفصيلا.

كسر يد المواطن اليمنى
كسر يد المواطن اليمنى

 

ومن هنا، يكشف المواطن اليمنى دحان يحيى، لـ "اليوم السابع"، كواليس تعرضه للتعذيب على أيدى مليشيات الحوثيين الإرهابية، بسبب اعتراضه على نشر أفكارهم المتطرفة عبر كتابة بعض المنشورات على صفحته، موضحًا أن بداية الأزمة عندما كان يعمل فى منظمة الدعوة الإسلامية المنوط بها التوعية والأفعال الخيرية فى اليمن، وحين اندلعت الحرب فى اليمن وظهور تلك الجماعات المتطرفة، وانتشارها بكثافة وانتهاجها أفكارًا غير آدمية وضد الدين الإسلامى، شعر بالغيرة على دينه الحنيف، فقام بالتصدى لهم بنشر بعض "البوستات" على "فيس بوك"، قبل أن يتم رصده ووضعه ضمن الأعداء المطلوب قتلهم.

التعذيب يظهر على جسد المواطن اليمن
التعذيب يظهر على جسد المواطن اليمن

 

بداية الأزمة

قال دحان يحيى، إنه لم يتدخل فى العمل السياسى على الإطلاق، ولم ينتم لأى حزب سياسى لتجنب الصراعات، واقتصر على تقديم خدمة إنسانية تحت مظلة المنظمة التى يعمل بها، وفوجئ باحتلال الحوثيين لمقر عمله بهدف السيطرة عليها فكريا وماديا، وبالفعل تمت السيطرة عليها من قبل تلك الجماعة التى نهبت جميع ما بداخلها وتعيين حوثى لرئاستها بزعم أنها تقدم الدعم لـ"الدواعش والأمريكان والإسرائيليين".

الاصابات فى رجل دحان
الاصابات فى رجل دحان

 

وأضاف المواطن اليمنى، أن الحوثيين لم يستطيعوا السيطرة على أموال المنظمة بسبب تجميد أرصدتها فى البنوك، لكن اتجهوا إلى التفاوض مع القائمين عليها حتى يسلموها لهم مقابل الحصول على كميات وفيرة من الأموال التى تجمعها المنظمة، لكن لم يتم التفاوض معهم حتى يئس هؤلاء المتطرفين من الذى لا جدوى له، وقاموا فى النهاية بتسليمهم مقر منظمتهم لكن لم يكفوا عن استفزاهم، مؤكدا أن هؤلاء الجماعة ما هى إلا عصابات ومجموعة من البلطجية تختطف وتغتصب وتتفاوض فى النهاية على مقابل مادى لترك الأشخاص لذويهم، وإن لم يتم دفع الأموال يرتكبون أفظع الجرائم فى حق من بأيديهم.

تعذيب دحان يحيى على يد الحوثيين
تعذيب دحان يحيى على يد الحوثيين

 

وأشار إلى أنه شعر ذات يوم بمراقبته من قبل أحد الأشخاص المنتمين للحوثيين لفترة كبيرة، وتعجب من هذا الأمر، مضيفًا: "أجى عند المكتب ألاقى فى سيارة واقفة، ولما بمشى بالموتوسيكل بتاعى السيارة ماشية ورايا وبتعمل نوع من جر الشكل والاستفزاز ليا، وكل ما بروح لأى مكان يروحوا يسألوا عليا كان هنا بيعمل ايه"، وتابع: "ولما سألت على الراجل اللى ماشى ورايا قالولى ده ضابط كبير فى الأمن السياسى".

علامات التعذيب تتضح على جسده
علامات التعذيب تتضح على جسده

 

وعند ذهابه إلى مجموعة أصدقائه الذين ينتمون إلى حزب "الإصلاح" وهو الحزب العدو للحوثيين فى اليمن، قال: "ذهب إلى أصدقائى بهدف زيارتهم لا غير ذلك ولم نتحدث فى أى شئ، تم الهجوم علينا من قبل الحوثيين واصطحابى معهم، واقتيادى للسجن دون توجيه أى تهمة لى، وظللت أسبوع بسجن سرى فى بدروم، ولم يتحدث معى أحدا على الإطلاق، وعند شن غارات بالقرب من السجن، تم اقتيادنا إلى قسم شرطة حكومى وبعدها تم التصالح مع الأشخاص الذين كانوا معهم بفضل تدخل بعض كبار القبائل، فخرج معهم من السجن وذهب إلى البيت دون الحديث فى أى شئ".

 

وعن سجون الحوثيين، أكد "يحيى"، أنها سرية للغاية ويقيمونها تحت المدارس والمستشفيات والجامعات وكذلك المساجد، وهذا يعد قمة الإجرام لعدم مراعاة الأماكن المقدسة بأى شكل من الأشكال، كما أن هؤلاء المجرمين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء بشكل كامل بكافة منشآتها، يعينون مشرفين لهم على كل منطقة بالقرى والمدن، لذلك يتجنب الجميع الاحتكاك بهؤلاء لاتقاء شرهم.

اصابة رجل دحان يحيى
اصابة رجل دحان يحيى

 

الأزمة الثانية

وبعد خروجه من السجن فى المرة الأولى، قال دحان يحيى، إنه تم قرصنة حسابه على "فيس بوك"، وبعدها شعر بأن هؤلاء السفاحين لا يريدونه أن يتحدث ويعارضهم مرة ثانية، كما فُرضت عليه مراقبة لمدة 6 أشهر لمعرفة تحركاته، مردفا: "أغلقوا الصافة والإعلام وكل المنابر فى صنعاء تحت سيطرتهم، ولكن لم يستطيعوا أن يغلقوا الفيس بوك وواتس آب لأنه خارج سلطتهم".

 

وذات يوم عند ذهابه فى الواحدة بعد منتصف الليل، لشراء بعض الأطعمة والخبز من إحدى المناطق القريبة من منزله، دون حمل هاتفه المحمول معه، سار فى طريق مظلم، فإذا بسيارة بها عدد من المسلحين المنتمين للحوثيين، يعتدون عليه بالضرب ويضعون غمامة على عينيه، ويدفعونه فى السيارة دون أن يدرى إلى أين يصطحبونه، وعند الوصول وهو مغمى العينين شعر بنزوله على إحدى السلالم واكتشف بعد ذلك بأنها سجن آخر سيتم الزج به ثانية، لكن انهال المتطرفون بالضرب بأجسام الأسلحة والسكاكين لمدة 3 ساعات متواصلة من التعذيب.

اثار التعذيب
اثار التعذيب

 

وتابع بالقول: "كنت مستنى يحققوا معايا ولا يقولولى انت مع العدوان ولا أى شئ ولكن لم يتم ذلك، وسحبونى مرة تانية والغمام على عينى، وقالو يلا ارمى فوق السيارة، ورمونى زى الشوال فى نفس المكان اللى خدونى منه، وما أدرى اللى حصل، وحاولت أقاوم وحاسس بشدة الألم وكنت حاسس إنى شبه مشلول، حتى وصلت المنزل، وهنا اتصلت بأصدقائى لاصطحابى للمستشفى لتلقى العلاج".

 

وتجنبا للانحراف وراء الأفكار الهدامة أكد اليمنى يحيى دحان، أنه قام بإخراج أبنائه من المدارس حتى لا يقعوا فى فخ الأفكار المتطرفة التى ينصبها الحوثيين لنشر ما بداخلهم بالمجتمع، كما قام بإخراج ابنته من الجامعة حتى لا تدرس مناهجهم، مضيفا قائلًا :"بيدخلوا فى المناهج اللطم وجميع أفكار الشيعة وأول شئ بيعلموه هو الصرخة".

 

وتابع: " الصرخة شعارهم لازم يكون فى كل صلاة، وفى المسجد لازم الخطيب يكون حوثى ويقول خزعبلاته على المنبر، وبيجبر الموجودين فى الخطبة على سماعه، ولو مشيت من الخطبة فى مسلحين خارج المسجد هيرجعوك تانى"، واستكمل: "أما إذا كان الخطيب مسلم سنى فعليه أن يلتزم بالخطبة التى يكتبوها له وإذا رفض لا يعتلى المنبر أو يقتل".

الاصابات فى رجل دحان
الاصابات فى رجل دحان

 

وحول الطقوس التى يفرضها الحوثيين على المجتمع اليمنى، كشف عن أن "الصرخة" يطلقوها دائما فى كل وقت وحين، سواء فى المدارس أو المساجد أو الجامعات، ومن لم يطلقها فيعد عدو للإسلام وموالى لليهود والأمريكان، مشيرا إلى أن المصلين فى المساجد يصرخون بصوت عالى: " الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام.. الموت للسعودية".

 

وأشار إلى أن الحوثيين ينقسمون لفئتين هم "القناديل والزنابيل"، إذ تمثل الفئة الأولى، الصفوة بهم التى يجوز تقديسها، أما فئة الزنابيل فهم عامة الشعب منهم، متابعا: "الحوثيين خرجوا المساجين والبلطجية من السجون وكل واحد فيهم بيدوه منطقة يشرف عليها، وممكن يكون المشرف طفل صغير ويمسكوه سلاح ويخلوه يقاتل إن لزم الأمر".

اثار التعذيب على جسده
اثار التعذيب على جسده

 

وعند سؤاله عن جرائم القتل التى يقوم بها الحوثيين فى حق المدنيين اليمنيين، أكد أن هذه الجماعة المتطرفة تقتل علينا بوسط الشوارع كل من يعارضها، وذات مرة كان يتجول فى السوق ورأى سيارة يستقلها مسلحين فنزلوا إلى السوق لاصطحاب شخص ما معهم فى السيارة، وعندما قاوم فوجهوا إليه أسلحتهم وأطلقوا عليهم وابل من الأعيرة النارية حتى تفرق دمه على الأرض، فتركوه وغادروا المكان، كما أن العدو الرئيسى لهم هم حفظة القرآن الكريم لأنهم يخافون منهم على محاربة عقيدتهم، لذلك يقتلون كل من يحمل القرآن الكريم فى صدره ويدرسه، وينسفون جميع دور حفظ القرآن الكريم، كما يدخلون للمساجد ليخربوا فيها ويرقصون بها سخرية منها.

 

مغادرة البلاد

وبعد كافة تلك الجرائم التى تشيب لها الأبدان، قرر اليمنى دحان يحيى، مغادرة اليمن بعد إرسال أبنائه وزوجته إلى مصر بلد الأمن والأمان وقت اندلاع الحرب اليمنية، وقال: "بعد اللى حصلى قلت مليش قعدة فى البلاد، وعملت جواز سفر كلفنى 70 ألف ريال يمنى بالرغم من أن تكلفته الحقيقة 5 آلاف ريال، لكن هذا طلب الحوثيين للاستيلاء على مزيد من أموال المواطنين".

حوثى يجمع الاموال
حوثى يجمع الاموال بعد نهضبها

 

وأشار إلى أنه لم يصرح بأنه سيغادر الدولة اليمنية للهروب منها، وإلا اعتقل للأبد، لكن قال لهم إنه سيغادر اليمن فى رحلة علاجية، وعند شم أنفاسه خارج نطاق الحرب، انطلق إلى مصر الحبيبة ولم يكن يصدق إطلاقا أنه هرب من قبضة الحوثيين المجرمين، مضيفا: "لو انت حوثى يمنحك الجواز مجانًا"، واختتم مردفا: "أتعجب من أفكار هؤلاء بأنهم يحاربون أمريكا وإسرائيل على الأرض اليمنية، وهو يقولون أمريكا موجودة بينا ولازم نصفيها من الداخل اليمنى، لكن كل من يعارضهم فى اليمن فهو عدوهم، والحمد لله أنى غادرت قبل موتى على أيدهم ومصر بلد الأمن والأمان لكل مواطن عربى".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة