"أنا شفت كلب خابطاه عربية جنب الشغل بس ماقدرتش أعمله حاجة ممكن حد يروح يشوفه"، إذا كنت من المهتمين بالحيوانات الأليفة ومجموعاتها على فيس بوك بالتأكيد صادفت مثل هذه العبارة يومًا، أحيانًا تكون مرفقة بصورة لكلب أو قط مصاب. ولأن غالبية الناس يكتفون بالتعاطف مع الحيوانات الضالة المصابة فى الشوارع من بعيد، ولكنهم لا يعرفون طريقة لمساعدتهم بطريقة جدية ولا يجدون وقتًا، لذلك اختار 5 من طلاب الإعلام بجامعة الأهرام أن يهتم مشروع تخرجهم بمساعدة هذه الحيوانات وتسهيل وصول جمعيات حماية الحيوان بالحيوانات المصابة من خلال تطبيق "Pet Spot".
واجهة تطبيق pet spot
ويقول "محمد زكريا" أحد الطلاب المشاركين بالمشروع لـ"اليوم السابع": حين بدأنا التفكير فى المشروع قمنا بعمل استطلاع رأى كبير، وكان تركيزنا فيه على مساعدة الحيوانات وكيف تتعامل الناس مع الحيوانات الضالة، فكانت معظم الآراء تتحدث عن أنها تتمنى المساعدة ولكنهم لا يجدوا الوقت ولا الوسيلة المناسبة للمساعدة ولهذا فكرنا فى Pet spot.
شعار تطبيق pet spot
ويضيف "زكريا": كنا نريد عمل مشروع تخرج مختلف من كل النواحى، من حيث الفكرة والتنفيذ بمعنى أننا لا نريد عمل حملة إعلانية لشيء ونقف عنده، ولكننا نريد أن يكون مشروعنا مستمرا، وفكرنا فى عمل حملة توعية ولكننا تراجعنا لأن هناك الكثير من حملات التوعية ففكرنا فى هذا التطبيق.
ويشرح "زكريا" فكرة التطبيق: "Pet spot" فكرته الأساسية أن يكون وسيلة تسهل على الناس مساعدة الحيوانات عن طريقة صورة تلتقطها للحيوان المصاب وترصد مكانه على الخريطة، وتصل الصورة لجمعيات حقوق وحماية الحيوان ويبدأوا فى التحرك لمساعدته. وتم تطوير التطبيق وأصبح مكان الحيوان المصاب يظهر كطلب للمسجلين على التطبيق كمتطوعين للإنقاذ وليس فقط جمعيات حقوق الحيوان، فإذا كان قريبًا منه يقبل الطلب ويتولى عملية المساعدة".
ولتشجيع المستخدمين على تحميل التطبيق والاستفادة منه يقول "زكريا": أضفنا له قائمة بأماكن العيادات والمستشفيات الخاصة بالحيوانات الأليفة لأى مستخدم يريد علاج حيوانه الأليف، وأضفنا خاصية عمل ملف خاص للحيوان الأليف ونصائح له وقائمة بالفعاليات الخاصة بالجمعيات المشاركة فى التطبيق ومسابقات للحيوانات عن طريق التطبيق، بالإضافة إلى تسهيل تواصل أصحاب الحيوانات الأليفة من أجل تزويجهم.
شكل الملف الشخصى لحيوانك الأليف
3 شهور من العمل احتاجها التطبيق حتى يصلون إلى نتيجته النهائية كما تقول "سلمى على" إحدى الطلاب المشاركين بالمشروع، وتضيف لـ"اليوم السابع": "احتجنا شهر للعمل على استطلاع الرأى وشهر آخر للتواصل مع ملاجئ الحيوانات وتجميع البيانات وشهر ثالث لتنفيذ التطبيق والعمل على إخراجه للنور".
وأضافت: الكثير من ملاجئ الحيوانات أعجبتها الفكرة، ولكن لم يتعاون معنا إلى عدد من الملاجئ منها الجمعية المصرية للرحمة بالحيوان "ESMA" ومؤسسة حماية الحيوان APF وفريق الإنقاذ البلدى المصرى وإعادة التأهيل HOPE بالإضافة إلى مؤسسة Unleashed.
وعن العقبات التى واجهت الفريق يقول "زكريا": "بعد أن أطلقنا التطبيق اضطررنا لتوقيفه بعد التخرج بسبب نقص التمويل والآن التطبيق يبحث عن شركة لإدارته، أو يحتاج أن يتعلم أحدنا البرمجة كى نديره ونعمل عليه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة