بالصور.. تعرف على تاريخ مسلة الفيوم عثر عليها مزارع وتختلف عن 100 مسلة بمصر

الأحد، 30 يوليو 2017 08:12 م
بالصور.. تعرف على تاريخ مسلة الفيوم عثر عليها مزارع وتختلف عن 100 مسلة بمصر مسلة الفيوم
الفيوم - رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ميدان المسلة" هكذا يطلق على أول ما يقابلك من ميادين الفيوم عندما تدخل للمدينة وأنت قادم من أى محافظة مصرية، ولا تلبث أن تسأل نفسك لماذا سمى بهذا الاسم إلا وترفع عينيك لتجد مسلة عظيمة تتوسط الميدان وسط مبنى دائرى شيد حولها وعليها نقوش نادرة ترتسم فيها عظمة القدماء المصريين.

 

يقول سيد الشورة، مدير عام آثار الفيوم، إن مسلة الفيوم تختلف عن باقى مسلات مصر والتى يبلغ عددها قرابة الـ100، فهى تختلف عن باقى المسلات، حيث إن قمتها ليست هرمية الشكل كما هو الحال فى كل المسلات، بل تستدير من الأمام إلى الخلف وتبدو وكأنها لوحة مستطيلة وبها ثقب كان يثبت به تاج أو تمثال الة أو رمز معين.

 

ولفت الشورة إلى أن المسلة يرجع تاريخها إلى عصر الدولة الوسطى الفرعونية وبالتحديد الملك سنوسرت الأول من الأسرة الـ12، وعثر عليها فلاح فى أرضه الزراعية بقرية أبجيج التابعة لمركز الفيوم وتقع جنوب مدينة الفيوم على بعد حوالى 3 كيلو مترات وهى عبارة عن 3 قطع.

 

وعن تاريخ إنشاء المسلة قال الشورة إن مسلة الفيوم أقامها الملك سنوسرت الأول تخليدًا لذكرى تحويل الفيوم إلى أرض زراعية وهى نادرة فى تصميمها تستدير قمتها التى يتوسطها ثقب، يرجح أنه كان يثبت به تمثال وهى من حجر الجرانيت الوردى، وقد تضمنت سطوحها الخارجية بعض النقوش التى تصور الملك فى عدة مناظر تارة بتاج الجنوب وأخرى بتاج الشمال أمام عدة آلهة تمثل الشمال وأخرى تمثل الجنوب. 

 

وفى أوائل الخمسينيات بدأ التفكير فى نقلها من موقعها وسط الزراعات فى القرية، وتم إجراء عمليات ترميم لها لنقلها إلى موقعها الحالى فى مدخل مدينة الفيوم، وتم ذلك فى عام 1972 ويبلغ ارتفاعها 13 متر تقريبا، وهذه المسلة عليها نقوش للآلهة سوبك ورع وأوزوريس وهى من ضمن الآثار التى رسمها علماء الحملة الفرنسية خلال وجودهم فى مصر.

 

وأكد مدير عام آثار الفيوم أن المسلة تعرضت للعديد من عمليات التشويه فى أعقاب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، بعد أن قام البعض بتشويهها وكتابة عبارات مسيئة عليها ولم يراعوا أثريتها وقيمتها، وقامت وزارة الآثار بترميمها وإعادتها إلى طبيعتها بعد عمليات التشويه التى تعرضت له. 

 

وطالب سيد الشورة، مدير عام آثار الفيوم، بضرورة نقل المسلة من موقعها الحالى إلى مدخل المحافظة سواء فى كوم أوشيم أو ميدان عبد المنعم رياض، بعد أن تزايد العمران وارتفعت أدوار العمارات المحيطة بها واختفت المسلة عن الأنظار، خاصة أنه عندما تم نقلها فى أوائل السبعينيات كان الميدان والأرض المحيطة به حاليا خالية من العمران، وكانت فريدة فى الموقع يراها العابرون والزائرون للمحافظة.

 

المسلة-1
 

 

المسلة-2
 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة