أعلن الدكتور أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار بدائرة أكتوبر والواحات، ووكيل لجنة الصحة بالبرلمان، تأييده لتعديلات قانون زراعة الأعضاء البشرية وتشديد العقوبات فى جرائم سرقة الأعضاء.
وقال أبو العلا فى بيان، إن تغليظ العقوبة ليست حل جذرى للإشكالية طالما توجد تبادل مصالح بين شخص معرض للموت وفى حاجة لعضو، وآخر ظروفه الاقتصادية تدفعه لبيع عضو من جسده تؤدى لاستمرار عملية بيع الأعضاء بطريقة غير شرعية.
وأضاف وكيل لجنة الصحة بالبرلمان، أن الحل الأمثل يتوافر من خلال توعية إعلامية بأهمية التبرع بالأعضاء خاصة بعد الوفاة، وتبنى خطاب دينى بالمسجد والكنيسة للتوعية بأهمية التبرع باعتباره ثواب؛ مشيرا إلى أن المواطنين فى ألمانيا يتفاخرون باعتزامهم التبرع بأعضائهم بعد الموت. وشدد على ضرورة وجود بنوك للأعضاء بعد الوفاة ومن دونها تستمر أزمة تجارة الأعضاء مهما تغلظ صورة العقوبات.
واستطرد نائب "المصريين الأحرار": "أن البلاد تعانى حالياً من زراعة قرنيات العين، وكان يستعان بطبقات القرنية من المتوفين لحين مطلع الألفينات ووقعت إشكالية أثارها أحد أسر المتوفين وبعدها لجأنا للاستيراد من كوريا واليابان والصين نظراً لاحتياج قرابة 500 ألف حالة كل 3 شهور لزراعة القرانيات، منوها بأن القرانيات المستوردة غير مضمونة العواقب وأحيانا يرفضها الجسم".
وتابع: "الحث على تبرع المواطنين بعد الوفاة بالقرانيات يحمى شخص مريض من العمى، مع ضرورة تفعيل اللجنة العليا لزراعة الأعضاء ليحد ويحجم إجراء أى عمليات فى أماكن غير مرخصة، ولكن الأمر بالأساس يستدعى وعى المواطنين بأهمية التبرع بالأعضاء عقب الوفاة".
ومن المقرر أن يصوت مجلس النواب، اليوم الاثنين بشكل نهائى على تعديل قانون زراعة الأعضاء البشرية، والذى يهدف إلى تغليظ العقوبات على المدانين. وتتضمن مواد مشروع القانون الجديد معاقبة كل من يقوم بنقل عضو بشرى حى أو جزء منه بقصد الزرع، بالسجن لمدة لا تزيد عن 10 سنوات بدلا من سبع سنوات، فى حالة مخالفته لمواد القانون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة