من علاقات وراء الستار للمؤامرات المفضوحة.. الدوحة وأنقرة وطهران "ثالوث الخراب" فى الشرق الأوسط.. التآمر على ضرب استقرار سوريا والعراق وليبيا بدأ منذ الربيع العربى.. وذلة لسان تميم تكشف الحقد المستور

السبت، 29 يوليو 2017 11:00 م
من علاقات وراء الستار للمؤامرات المفضوحة.. الدوحة وأنقرة وطهران "ثالوث الخراب" فى الشرق الأوسط.. التآمر على ضرب استقرار سوريا والعراق وليبيا بدأ منذ الربيع العربى.. وذلة لسان تميم تكشف الحقد المستور أرودغان وتميم
كتبت - إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من مؤامرات وراء الستار، إلى السعى المكشوف لتخريب الدول وضرب استقرارها، هكذا تحركت  قطر وتركيا وإيران، بعدما جمعتهم رغبات مشتركة فى النيل من الدول العربية الكبرى وأمنها لاكتساب مناطق نفوذ جديدة والتحكم فى موارد وثروات الدول التى وقعت فى حزام النزاعات بعد ثورات الربيع العربى.

 

وبرز هذا المثلث بوضوح مع بداية تصاعد الأزمة الخليجية 5 يونيو الماضى، على واقع قرار قطع الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، بسبب سياساتها العبثية فى الإقليم، ودعمها للإرهاب وتمويل العنف فى مناطق النزاع، إيواء عناصر إرهابية مطلوبة دوليا، فساندت كل من أنقرة وطهران، سياسات إمارة الإرهاب، ودعمت سياسات الدوحة.

 

ثالوث الخراب جمع أنقرة والدوحة وطهران بعدما تشابهت سياساتها العبثية، وقفت ضد أطراف الأزمة الخليجية متحدية بذلك المجتمع الدولى الذى نهض لاقتلاع "تنظيم الحمدين" الداعم للإرهاب الدولى فى قطر من جذوره، ففى الوقت الذى أصر فيه الرباعى العربى على اجتثاث الإرهاب من الإقليم وثنى إمارة الدوحة عن تمويل التنظيمات الإرهابية وتوفير الغطاء لأنشطتها التخريبية وإيواء العناصر الخطيرة المطلوبة دوليا، ساندت تركيا وإيران تلك السياسات، هو ما ظهر بقوة فى مساعيهما فى ملء فراغ الرباعى العربى وتوفير كل احتياجات إمارة الشيطان لإثناءها عن قبول مطالب الرباعى الـ 13 التى كانت أبرزها تسليم العناصر الإرهابية وغلق قناة الجزيرة المشبوهة.

 

تآمر مثلث الشيطان على ضرب استقرار سوريا والعراق وليبيا بدأ منذ الربيع العربى الذى تحول إلى آداة لقطر لزعزعة قلاقل فى سائر الدول العربية، ففى سوريا دعمت الدوحة الجماعات المسلحة مثل جبهة النصرة وأحرار الشام وبعض الجماعات الصغيرة بالإضافة إلى تقديم دعم كبير لتنظيم داعش، وفى العراق قدمت السلاح للتنظيمات المسلحة، وفى ليبيا تورطت دولة قطر رسميا في دعم الجماعات الإرهابية منذ سنة 2011، وتمويل العمليات المسلحة التي حصلت في ليبيا، بهدف زعزعة الاستقرار في ليبيا وضرب عملية التحول الديمقراطى.

 

فضحت ذلة لسان الأمير تميم التأمر على ضرب الدول العربية، وكشفت تصريحاته المستور فى 24 مايو الماضى، والتى أعلن فيها للعالم أجمع العلاقات السرية التى جمعته بالتنظيمات الإرهابية التى تلطخت أيديها بدماء العرب مثل الإخوان الإرهابية وحماس ومليشيا حزب الله التى تنفذ أجندة مشبوهة.

 

أما تركيا التى وجدت ضالتها فى الأزمة الخليجية من أجل استعادة دورها المفقود فى الخليج العربى منذ الحرب العالمية الأولى، قفزت على خط الأزمة بقوة، ودفعتها الصلات الأيدلوجية التى تربطها "بتنظيم الحمدين"، للتدخل بقوة لمساندة قطر، حيث يتزعم الرئيس التركى حزبا أسسه ذا أصول إسلامية (العدالة والتنمية) مرتبط بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، تلك الجماعة التى تتخذ من الدوحة مرتعا لها من أجل التخطيط لتنفيذ العمليات الإرهابية داخل الدول العربية.

 

وبحسب مراقبون فإن التقارب الذى بلغ مداه مؤخرا بين الدوحة وأنقرة، يأتى فى إطار التنسيق الأمنى بين البلدين، لنقل العناصر الإرهابية التى تقطن الدوحة إلى أنقرة حال زيادة الضغوط عليها من أجل تسلميهم وتنفيذ مطالب الرباعى العربى.

 

سجلت المؤامرات التركية تجاه أطرف الأزمة الخليجية (الرباعى العربى المكافح للإرهاب) حافل، فأنقرة تسير على غرار السياسات القطرية، فى تمول الإرهاب، فكانت فى مقدمة الدول التى فتحت أبوابها وفنادقها أمام القيادات البارزة للجماعات الإرهابية فى مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية، ومنحتها الملاذ الآمن، وكل الوسائل للتخطيط وتنفيذ مؤامراتها فى الدول العربية، فكانت تخرج العمليات الإرهابية من خلف غرف الفنادق التركية، كما نفذت أنقرة وأبواقها الإعلامية أجندتها المشبوهة، وقامت المخابرات التركية بتدشين فضائيات موجهة للعبث بالأمن القومى العربى، كما فتحت أنقرة حدودها أمام التنظيمات السلحة للعبور إلى سوريا للجهاد المزعوم.

 

وبالتوازى خلقت إيران من الأزمة الخليجية فرصة لتنفيذ أجندتها العبثية فى الاقليم، رغم عدم تلاقيها مع سياسات قطر فى بعض الملفات كالملف السورى واليمنى، إلا أنها حاولت فرض وصاية على قطر واختراقها، وبحسب تقارير إعلامية خليجية وصل عدد عناصر الحرس الثورى بما يقرب من 10 آلاف جندى وضابط إيرانى، أرسلتهم طهران لحماية أمير الإرهاب تميم بن حمد.

 

لم تتوقف مساعى إيران لاستفزاز الخليج على إرسال مليشياتها إلى الدوحة، بل سمحت إمارة الإرهاب لطهران ببناء قاعدة عسكرية، للتصعيد مع دول الرباعى العربى، وبدلا من أن تسعى الدوحة لإنجاح المساعى العربية من أجل حلحلة الأزمة، راحت تراهن على إيران التى تسعى للسيطرة على الخليج، وتغلغل عناصرها فى الدول الخليجية، ووضع أقدام عناصر الحرس الثورى داخلها، لإثارة القلاقل بها، وتنفيذ أجندتها المشبوهة، ويجمع المراقبون على أن طهران لن تخرج من الدوحة حتى لو انتهت الأزمة القطرية، فالفرصة التى منحها إياها تميم لم ولن تعوض فى سبيل تنفذ أجدتها السياسية المشبوهة.

 

كل هذه المؤامرات لم تغفل عنها دول الرباعى العربى، وبحسب تقارير إعلامية، قامت قطاعات التعاون الدولى والجهات القانونية المعنية بالأمر فى مصر والسعودية والإمارات والبحرين يوليو الجارى، بإعداد ملف قانونى لتقديمه إلى المجتمع الدولى الممثل فى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالجرائم التى ارتكبتها (قطر وتركيا وإيران) بحق دول منطقة الشرق الأوسط، فيما يخص احتضان الدول الثلاث الجماعات الإرهابية وتمويلها وتدريبها ونقلها إلى مصر ودول الخليج لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الشعوب العربية، وهو ما يعاقب عليه القانون الدولى، وأجمع الرباعى العربى على إرسال هذا الملف إلى مجلس الأمن فى حال اتفاق الدول الأربعة على التصعيد ضد قطر إذا ما استمر نظام الحمدين فى سياساتها المتطرفة ضد هذه البلدان.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة