ركزت الصحف الاماراتية الصادرة اليوم السبت، على التدخلات القطرية فى شئون الدول العربية، وأكدت تمسك الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بموقفها، كما أبرزت صمود الشعب الفلسطينى فى وجه محاولات الاحتلال الاسرائيلى للنيل من مقدساته.
فمن جانبها، أكدت صحيفة "البيان" فى إفتتاحيتها تحت عنوان "العرب يعاقبون قطر": أن علاقات قطر العربية متضررة جدا وهى لا تواجه مشكلة فقط مع الإمارات والسعودية والبحرين ومصر بل تمتد إلى أغلب الدول العربية حتى لو لم تنضم إلى المقاطعة.
وأرجعت الصحيفة ذلك إلى أن الدوحة لم تترك بلدا عربيا واحدا دون أن تتدخل فى شؤونه سواء عبر أداتها التنفيذية جماعة الإخوان أو عبر الإعلام وتحريض الشعوب العربية عبر تثويرها وإثارة غضبها لأتفه الأسباب أو حتى عبر تمويل ودعم جماعات متطرفة للقيام بعمليات إرهابية فى تلك الدول.
وأوضحت أن الذى يتأمل أسماء الدول العربية ويعود إلى إرث العقدين السابقين يكتشف ببساطة أن الدوحة سعت لتخريب أغلب الدول العربية على الرغم من أن هذه الدول لم تؤذ قطر ولم تسع بأى طريقة إلى التسبب بأضرار لقطر وشعبها. مشيرة إلى أن هذا السلوك المشين يرجع إلى معاناة الدوحة من "نقيصة تاريخية فى التكوين" تدفعها إلى تقمص أدوار الدول العظمى من أجل دفع أغلب الدول العربية إلى مفاوضتها ومساومتها وطلب رضاها.
وقالت البيان: إن هذا يفسر اليوم أن الدوحة التى شهدت وصول مسئولين أجانب لم يصلها أى مسؤول عربى باستثناء الكويت التى قامت بوساطة مشكورة ومباركة ما يعنى أن بقية الدول العربية تركت الدوحة فى أزمتها ليس لوجود ثارات نائمة وحسب بل لأن الكل يعرف طبيعة هذا النظام الحاكم.. وتلك رسالة على الدوحة أن تفهمها.
وتحت عنوان "قطر التى فقدت ذاكرتها"، قالت صحيفة " الخليج": "لأن قطر تنسى كثيرا ولأن ذاكرتها مثقوبة أو أنها بلا ذاكرة فقد وجب تذكيرها ونظامها من حين إلى حين بتفاصيل الجرائم التى ارتكبتها والفظائع التى اقترفتها" .
وأكدت "الخليج" أن دول مجلس التعاون والدول المتضامنة ضد الإرهاب ستمضى بكل ثقة إلى مستقبل شعوبها وستترك قطر إذا استمر الحال على ما هو عليه فريسة النحيب الاستباقى والضجر والكآبة.. دول الخليج والدول الأربع ستترك قطر سجينة فكرتها الإخوانية الضيقة وستمضى قدما من دون قطر إذا لزم الأمر وهذا ما يبدو مؤكدا حتى الآن فلا أمل فى الأفق القريب وفقا للممارسة القطرية المبنية على ترديد الوهم إلى درجة تصديقه والمرتبة للعزلة والمترتبة عليها.
وقالت الصحيفة: كما التقت إرادات تلك الدول على كلمة سواء فى القاهرة فإن لقاء المنامة تأكيد على إصرار محور الخير على مواجهة وتطويق محور الشر وكفى بإيران التخلف والطائفية والولى الفقيه نصيرا لقطر المارقة والطيور على اشكالها تقع.
وذكرت أن الحقيقة التى لا تصدقها قطر ولا تريد تصديقها أنها أصبحت منبوذة من قبل شعوب المنطقة والوطن العربى وأصبحت مصدر إزعاج للإنسان فى العالم.
أما صحيفة "الوطن"، فأكدت فى افتتاحيتها تحت عنوان "هبة عربية لنصرة الأقصى": أنه فى خضم التصعيد الوحشى الذى يمارسه الاحتلال الإسرائيلى كالعادة فى فلسطين المحتلة وبحق المقدسات، كان الموقف العربى فعالا عبر سرعة التحرك الرافض لجموح الكيان وتعديه على المسجد الأقصى ومنع دخول الفلسطينيين سواء عبر تأكيد الثوابت أو دعم نضال وصمود الشعب الفلسطينى أو عبر نقل صورة الأحداث ومطالبة المجتمع الدولى بتحمل مسؤولياته تجاه إغاثة شعب أعزل مصمم على التمسك بوطنه وقيام دولته وهو ما أثمر شجبا عالميا واستنكارا واسعين ورفضا مطلقا لجميع التعديات فى الأراضى الفلسطينية ما أجبر الاحتلال فى النهاية على إلغاء الإجراءات أحادية الجانب التى حاول فرضها سواء عبر وضع بوابات إلكترونية أو إلغاء الكاميرات التى أراد نصبها وإن كان انكساره قد ترجمه تعديات ومحاولة التضييق على عشرات آلاف الفلسطينيين الذين دخلوا الأقصى مجددا بعد أسبوعين من الامتناع عن الدخول وفق شروط الاحتلال.
وقالت: أن القدس رغم جراحها انتصرت فى معركة الصمود والعروبة ونصرة المقدسات ..وقد عبر الشعب الفلسطينى فى مناسبة جديدة عن استعداده للفداء والثبات وقدرته على الحراك السلمى وتنظيم الفعاليات التى تؤكد عدم تهاونه مع أى مساس بالمقدسات أو الرضوخ لشروط يفرضها الكيان الغاشم.
ودعت "الوطن" المجتمع الدولى إلى التعاطى بفاعلية أكبر لنصرة الحق وفق حل عادل وشامل عبر تأكيد أن الاحتلال وكل ما يقوم به سواء التعديات أو الاستيطان أو استباحة الدم الفلسطينى وغيره لا يمكن السكوت عنه أو تجاهله، وبالتالى فإن إمكانية التعامل مع الكيان وفق القانون يجب أن تبدأ، وأن تتم المساءلة، وأن يكون هناك حراك قوى ثابت لا يتوقف لنصرة شعب متسلح بعقيدته النضالية وصموده وتمسكه بوطن وقيام دولته مدعوم بعشرات القرارات الصادرة من أرفع هيئة أممية وهو مجلس الأمن والتى تؤكد الحق الفلسطينى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة