إدارة الغذاء والدواء تبدأ حرب "التدخين الآمن".. خطط لخفض النيكوتين لمستويات لا تسبب الإدمان.. هلع الأسواق يؤدى لانخفاض أسهم الشركات فى البورصة.. وحرب قذرة ضد حكومات 8 دول إفريقية لوقف التحذير من السجائر

السبت، 29 يوليو 2017 04:11 م
إدارة الغذاء والدواء تبدأ حرب "التدخين الآمن".. خطط لخفض النيكوتين لمستويات لا تسبب الإدمان.. هلع الأسواق يؤدى لانخفاض أسهم الشركات فى البورصة.. وحرب قذرة ضد حكومات 8 دول إفريقية لوقف التحذير من السجائر تدخين -أرشيفية
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ارتباك يصل إلى حد الهلع، شعرت به كبرى شركات التبغ العالمية، بعد إعلان إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تخطيطها لخفض مستويات النيكوتين فى السجائر لمستويات أقل من مستوى الإدمان، الأمر الذى من شأنه أن يؤثر على أرباح تجارتهم المربحة لاسيما، وإن بعض تلك الشركات سعى للضغط على حكومات دول إفريقية لتقليل المواد الصحية التى تحمى المدخن من أجل تحقيق ربح بشكل أسرع. 
 
 
وذكر موقع "ماركت واتش" أن 90 % من المدخنين البالغين بدأوا التدخين قبل أن يبلغوا 18 عاما وأن خفض مستويات النيكوتين سيقلل من احتمال أن تكون الأجيال المقبلة مدمنة لتدخين السجائر وتسمح لعدد أكبر من المدخنين بالإقلاع عنها.
 
 
وتقول صحيفة "الجارديان" البريطانية إن إعلان المنظمة نيتها خفض النيكوتين ، خفض من أداء أسهم شركات السجائر فى البورصة الأمريكية، حيث انخفض سهم البريطانية الأمريكية للتبغ بنسبة 10.29% ، كما انخفض سهم مجموعة "التريا" بنسبة 10.36% وانخفض سهم فيليب موريس الدولية بنسبة 6.44%. 
 
 
ويمثل سوق التبغ منجم ذهب بالنسبة للشركات التى تعمل به، إذ تحقق مكاسب ضخمة نظرا للإقبال على هذا المنتج فى مختلف أنحاء العالم بغض النظر عن وضعه الاقتصادى، حتى أن كبرى الشركات العاملة فى هذا المجال تتمتع بنفوذ كبير يمكنها فى بعض الأحيان من الضغط على حكومات، مثلما هو الحال فى بعض الدول الإفريقية. 
 
 
وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية كشفت فى تحقيق استقصائى لها ، أن الشركة "البريطانية الأمريكية للتبغ" وشركات التبغ العالمية الأخرى تقود حربا قذرة فى الأسواق الأفريقية متمثلة فى الضغط على حكومات فى 8 دول على الأقل فى أفريقيا لتخفيف أو إزالة المواد التى تحمى حياة ملايين فى الغرب.
 
 
وأضافت الصحيفة أن الشركة تستخدم أساليب تخويف لمحاولة تقليل التحذيرات الصحية أملا فى تحقيق النمو فى الأسواق الأفريقية.
 
 
 وأضافت أن الشركة البريطانية الأمريكية للتبغ، وهى واحدة من بين أكبر شركات تصنيع السجائر الرائدة فى العالم، تقاتل من خلال المحاكم لمنع محاولات الحكومات الكينية والأوغندية لوضع لوائح للحد من الضرر الناجم عن التدخين.
 
 
وتأمل شركات التبغ العملاقة فى تعزيز أسواقها فى أفريقيا، تلك الأسواق التى تشهد نموا سريعا وتتسم بوجود تعداد سكانى أغلبه من  الشباب.
 
 
وفى وثيقة محكمة فى كينيا، أطلعت عليها الجارديان، طلب محامو الشركة البريطانية الأمريكية للتبغ من المحكمة العليا فى البلاد "أن تلغى كليا " مجموعة من لوائح وقوانين مكافحة التدخين اعتراضا على ما تسميه خطة ضريبية "متقلبة".
 
 
ومن ناحية أخرى، تؤكد الشركة فى أوغندا فى وثيقة أخرى أن قانون الحكومة للتحكم فى التبغ "يتنافى مع الدستور ويخالفه".
 
 
وأطلعت صحيفة الجارديان على رسائل من بينها ثلاثة من قبل الشركة البريطانية الأمريكية للتبغ، أُرسلت إلى حكومات أوغندا وناميبيا وتوجو والجابون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وبوركينا فاسو، تكشف عن أساليب التخويف التى تستخدمها شركات التبغ، متهمة الحكومات بانتهاك حقوقها الخاصة والقوانين، واتفاقيات التجارة الدولية، والتحذير من الأضرار التي لحقت بالاقتصاد.
 
وتنفى الشركة البريطانية الأمريكية للتبغ أنها تعارض لوائح التبغ، لكنها تقول إنها تحتفظ بحقها في أن تطلب من المحاكم التدخل عندما تعتقد أن تلك اللوائح قد لا تمتثل للقانون.
 
 
ويقول الخبراء إن أفريقيا وجنوبى آسيا ساحة معركة جديدة طارئة فى الحرب العالمية ضد التدخين بسبب التركيبة الديمجرافية والنمو.
 
 
وعلى الرغم من تراجع التدخين والمزيد من الضوابط فى بعض البلدان الغنية، فإن هذه العادة لا تزال تقتل أكثر من 7 ملايين شخص على مستوى العالم سنويا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وهناك مخاوف من أنها ستنجح بشكل فعال في "تصدير الموت والضرر" إلى الدول الأفقر.
 
 
وهناك ما يقدر بنحو 77 مليون مدخن فى أفريقيا، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام بنسبة 40%  تقريبا عن مستويات عام 2010 بحلول عام 2030، وهو أكبر ارتفاع متوقع فى هذه الزيادة فى العالم.
 
 
وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة البريطانية الأمريكية شهدت زيادة فى عائداتها فى كل منطقة فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ فى العام الماضى، وكانت دول العالم النامى صاحبة الحصة الأكبر من هذه العائدات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة