قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربعة الداعية لمكافحة إرهاب قطر، الذى سيعقد فى العاصمة البحرينية المنامة، سيكون تنسيقيا وتقييم ما دار خلال الفترة الماضية فى الاجتماعين السابقين.
وأضاف فهمى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الهدف من الاجتماع تقيم الخطوات التى اتخذتها الدول الأربعة تجاه قطر، وبناء واستكمال الموقف المتماسك الرافض للتمويل القطرى للإرهاب برغم الضغوط التى تمارسها الإدارة الأمريكية لتقديم تنازلات من جانب الدول الأربعة لحل الأزمة.
وأشار إلى أن القائمة الإرهابية الثانية التى أعلنت عنها الدول الأربعة تؤكد أن موقفهم ثابت ولم يتغير، وأنها مستمرة فى استكمال الطريق الذى بدأوه، وأن على الطرف الأخر أن يتراجع ويستجيب للمطالب التى أعلنوا عنها.
وتابع أن الاجتماع يأتى بعد تجميد أعمال الوساطة، حيث لم يعد هناك وساطة متحركة باستثناء الكويت ودخول روسيا، ويمكن أن تعود الأزمة مجددا لإطارها الخليجى المصرى، مشيرا إلى أن الاجتماع متفق عليه مسبقا من اجتماع القاهرة.
وأكد فهمى أن الاجتماع يبعث رسالتين هامتين، هما أن موقف الدول الأربعة ثابت ولا تراجع، ورسالة للدول الأخرى أن الدول الأربعة تمتلك خيارات أخرى فى التعامل مع الأزمة القطرية، خاصة بعد فشل الوساطة التركية قبل أن تبدأ بانحيازها للموقف القطرى.
جدير بالذكر، أنه في 5 يونيو، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر لدعمها للإرهاب، وفى 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربعة إلى قطر عبر الكويت قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قناة "الجزيرة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة