لم يحدث يوما فى تاريخ محافظة السويس حادث فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين، وعلى الرغم من محاولات جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها التكفيريين إشعال الفتن عن طريق إضرام النيران فى كنائس تاريخية بالمحافظة عقب عزل المعزول محمد مرسى وفض اعتصامى رابعة والنهضة، ولكن ظلت السويس ثابتة ولم تؤثر فيها نيران الحقد الإخوانى بالرغم من قسوة العنف.
الجماعة الإرهابية قام أعضاؤها بإشعال النيران فى عدد من الكنائس هى: "العذراء للرهبان الفرنسيسكان بشارع سعد زغلول والراعى الصالح والأقباط الكاثوليك" بجانب مدرسة الفرنسيسكان.
وعلى الأرض نفذ الرئيس عبد الفتاح السيسى وعدة بإعادة ترميم الكنائس التى دمرتها نيران الإرهاب، ونجحت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة فى إعادة الكنائس مرة أخرى إلى جمالها وعاد أقباط السويس من جديد للصلاة فى الكنائس وتم افتتاح الكنائس الواحدة تلو الأخرى.
وأكد الدكتور على محمد على، أستاذ الفنون بجامعة السويس، أنه فى تاريخ السويس لم يحدث حوادث فتنة طائفية ولا فرق بين مسلم ومسيحى على أرضها، ولذلك لم يستطع إرهاب الإخوان زرع الفتنة بين أبناء السويس بالرغم من إشعالهم النيران فى الكنائس.
وأشار على محمد على، إلى أن كنائس السويس التاريخية شاهدة على أن الوحدة الوطنية داخل السويس هى كانت العنوان على مدى التاريخ، خاصة أن السويس طوال تاريخها مدينة عمالية يعيش فيها الجميع.
ويروى حامد عادل، أحد سكان شارع الجيش بالسويس، إننى شاهدت قيادات بجماعة الإخوان بالسويس ومعهم أعضاء بالجماعة وهم يقتحمون مدراس الراعى الصالح والأباء الفرنسيسكان فى السويس وهى مدراس قبطية وقاموا بإضرام النيران بالمدارس ورفع رايات سوداء عليها وإطلاق الهتافات أمام الجميع، مؤكدا أن ما شاهدناه كان بشع للغاية وإجرامى لأبعد الحدود.
وتؤكد منال أحمد، من سكان محافظة السويس، أنها لم تشاهد فى حياتها مشهدا مرعبا مثل ما رأته ليلة قيام أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية باقتحام الكنائس بشارع أحمد شوقى وإشعال النيران فيها بكل إجرام وهمجية.
وأوضحت "منال"، أنها ما زالت تتذكر كيف خرجت الراهبات من الكنائس بعد الاقتحام وكيف قام السكان بإنقاذ الراهبات بالكنيسة خوفا عليهم.
وقالت سيمون بسخرون زاخر، الرئيسة الإقليمية لراهبات دير الراعى الصالح، إننا سعداء بعودة الحياة للكنيسة ونشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى نفذ وعدة وأعاد ترميم الكنائس والدير بالكامل، كما نشكر القوات المسلحة والأشغال العسكرية الذين بذلوا كل الجهد من أجل عودة الكنيسة والدير الى الحياة.
وتابعت سيمون بسخرون: "مكملين ومفيش حاجة هتفرقنا ونحن بناخد ثقة أكثر وشجاعة أكثر ومش ممكن نترك بلادنا أو نهاجر وسنقدم رسالتنا لغاية آخر يوم فى عمرنا".
من جانبه، أكد محافظ السويس اللواء أحمد حامد، أن جميع الكنائس بالمحافظة التى تعرضت للتخريب عادت من جديد للحياة وتم افتتاح الكنائس جميعا بعد انتها رجال القوات المسلحة من إعادة الترميم مرة أخرى.
وأشار محافظ السويس، إلى أن ما قام به رجال القوات المسلحة هو عمل بطولى من العمل ليل ونهار من أجل إعادة الكنائس إلى الحياة مرة أخرى، ومن يدخل الكنائس حاليا سيعلم مدى الجهد المبذول بها من أجل إعادة ترميمها.
كنيسة الراعى الصالح
عودة الصلاة بالكنيسة
الكنيسة خلال الترميم
أعمال الترميم بالكنائس
لحظة اشعال النيران بالكنائس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة