أكرم القصاص

المشروعات الصغيرة.. وعبور عقدة الاستثمار

الجمعة، 28 يوليو 2017 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ملف الصناعة والاستثمار والصناعات الصغيرة والمتوسطة مفتوح ويحتمل الكثير من الخطوات التى تحوله إلى قاطرة اقتصادية مهمة، فى حالة ما استطعنا إدارتها بشكل موسع ومتناغم، يأتى هذا فى وقت نتحدث فيه عن ما أصاب الصناعات المصرية التقليدية من تدهور، والتفكير فى استعادة هذه الصناعات، خاصة وقد أصبحنا نستورد وندفع مليارات فى منتجات كانت تنتج فى مصر بجودة عالية، قادرة على المنافسة.
 
وفى نفس الوقت لدينا شباب متعلم، لكنه بحاجة لبعض التدريب فى إدارة المشروعات والبدء فى مشروع خاص، وهو أمر يتطلب معرفة وجرأة، يوفرها التدريب.
 
الحديث عن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة مستمر من سنوات، وكثيرا ما يضرب البعض المثل بما حققته دول مثل الصين وجنوب شرق آسيا، نذكر أن النجاح يقوم على توزيع العمل ومنظومة لتوزيع الأدوار، ارتباطا بالمواد الخام والتسويق، التى تمثل خطوة مهمة لنجاح أى مشروع.
 
كانت هناك تجارب سابقة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لعل أبرزها الصندوق الاجتماعى، وكان يقدم تمويلا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لكن أغلب من حصلوا على التمويل إما تعثروا فى السداد، أو فشلوا فى إدارة مشروعاتهم، ولا توجد دراسات لتقييم التجربة يمكن أن تفيد أى تجربة قادمة، من حيث شكل ونوع المشروعات، وحجم النجاح والتعثر وأسبابه، كل هذا يمكن أن يكون مفيدا فى التخطيط للمستقبل، للاستفادة القصوى من التجربة وتلافى الأخطاء التى جرت فى التجارب السابقة.
 
وهناك عوامل مختلفة، أسهمت فى عدم تحقيق الاستفادة من الصندوق الاجتماعى منها البيروقراطية، وسوء الإدارة، وعدم وجود معايير واضحة لمنح التمويل، يضاف إلى ذلك عدم تخصيص نسبة من التمويل لإعادة تأهيل الشباب ومشروعات تدريب على إدارة المشروعات، أو عمل دراسات الجدوى.
 
هناك أهمية لإعادة تأهيل الشباب بجانب حصوله على المال، لأن الأفكار أحيانا تكون فى نفس أهمية المال وربما أكبر. لأن أى شاب يبدأ مشروعا صغيرا يفترض أن يكون مطلعا بماهية المشروع الذى يمكنه الاستثمار فيه، ولديه خبرة فيه، ويعرف أين وكيف يسوق منتجاته، هذه عناصر للنجاح.
 
وربما يكون مهما أن تدعم البنوك دراسات أو تدريبات للشباب لتعليمهم كيفية إعداد دراسات الجدوى، وإدارة المشروعات والتسويق، والعمل من خلال فريق يكمل بعضه فى حالة توزيع الأدوار الصغيرة فى مشروعات كبيرة.
 
وقد نجحت المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى دول جنوب شرق آسيا بسبب توزيع العمل والأدوار، ومع أهمية التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، هناك أهمية للتأهيل والتدريب، مع توفير خرائط بالفرص الاستثمارية فى المحافظات، بناء على الاحتياجات وإمكانيات التسويق، حتى يمكن حماية هذه المشروعات، وعبور عقدة الاستثمار. 









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

المشاريع الكبيره تبدأ صغيره

لو أخذنا السياره كمثال فهي تتركب من حديد ومسامير وصواميل وكاوتش وبلاستيك وزجاج ومفروشات ... الخ لابد أن يتدربوا الشباب علي إنتاج هذه الأجزاء علي أعلي مستوي عالمي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة