قال مصدر بالحكومة الإيطالية اليوم الخميس إن إيطاليا تنوى نشر عدد من السفن فى المياه الإقليمية الليبية بنهاية أغسطس آب لمحاربة تهريب البشر ووقف سيل المهاجرين.
وأوضح المصدر أن الحكومة ستتسلم غدا الجمعة خطة بالمهمة لاعتمادها مضيفا أن من المحتمل طرحها للتصويت عليها فى البرلمان الأسبوع المقبل.
وقال المصدر "إن عدد السفن والبحارة لم يتحدد بعد" لكنه أوضح أنه فى حالة موافقة البرلمان فمن المحتمل أن تبدأ المهمة "بنهاية أغسطس آب".
كما أكد المصدر أن البحرية قادرة على تجهيز المهمة "خلال ساعات".
وذكر بيان أن رئيس الوزراء الإيطالى باولو جنتيلونى اجتمع اليوم الخميس مع قادة عسكريين ووزراء لبحث "الأمن والهجرة والوضع الليبي."
وكان جنتيلونى قال أمس الأربعاء إن الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة المتمركزة فى طرابلس وجهت الدعوة لسفن حربية إيطالية لدخول المياه الإقليمية الليبية.
وترفض طرابلس دخول سفن مهمة الاتحاد الأوروبى البحرية لمكافحة التهريب (صوفيا) مياهها الإقليمية منذ العام 2015 الأمر الذى عرقل جهود وقف المهربين.
ونتيجة لذلك وصل نحو 600 ألف مهاجر إلى إيطاليا عبر البحر من شمال أفريقيا منذ العام 2014. وأغلب المهاجرين الوافدين جاءوا عبر ليبيا حيث يعمل معظم المهربين دون رادع قانونى وسط حالة من الاضطراب تعم البلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافى فى العام 2011.
ذكرت صحيفة كورييرى ديلا سيرا الإيطالية اليوم الخميس أن سفينة قيادة على رأس أسطول من خمس سفن صغيرة على الأقل وما يصل إلى ألف بحار سيشاركون فى المهمة مضيفة أن طائرات وطائرات هليكوبتر وطائرات بدون طيار ستشارك فيها.
وقال المصدر إن قواعد الاشتباك ومنطقة الشريط الساحلى التى ستشهد الدوريات وطبيعة التعاون مع قوات الأمن الليبية لم تتحدد بعد.
ومن الأمور الواضحة أن المهاجرين الذين ستنقذهم السفن الإيطالية -فى حال عجز خفر السواحل الليبى عن التدخل مباشرة- سيعادون إلى ليبيا ولن ينقلوا إلى إيطاليا.
وقال المصدر "كل هذا سيبدو مقبولا فقط إذا استطعنا الحد من وصول مهاجرين إلى إيطاليا".