أكرم القصاص - علا الشافعي

"واشنطن بوست": لاجئون يقاضون حكومة "ميركل" بسبب محاولة تقليص حقوقهم

الأربعاء، 26 يوليو 2017 01:33 م
"واشنطن بوست": لاجئون يقاضون حكومة "ميركل" بسبب محاولة تقليص حقوقهم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن موجة اللاجئين، الذين يلتمسون الغوث من ويلات الحرب الأهلية فى سوريا، والتى اجتاحت ألمانيا عام 2015، تتدفق حاليا على صالات المحاكم لوقف جهود ألمانيا للحد أو تقليص حقوقهم، رغم كون المانيا واحدة من أكثر الدول الأوروبية ترحيبا بهم.

وأفادت الصحيفة – فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى - أن نحو 250 ألف طلب لجوء فى انتظار البت فيها فى مختلف ألمانيا، وفقا لتقديرات من جمعية تتألف من قضاة المحاكم الإدارية منهم ما يقرب من 13 ألفا و500 طلب داخل العاصمة وحدها، وهو ما يزيد بنحو 10 مرات عن حصيلة طلبات العام الماضى.

ونقلت الصحيفة عن شتيفان جروسكورث، المتحدث باسم المحكمة الإدارية فى برلين، قوله، "إن طلبات اللجوء - التى رفعها عدد متزايد من المهاجرين الذين لم يتم منحهم الحماية أو تم منحهم قدرا أقل مما كانوا ينشدونه - تشكل ثلثى المهمات التى تنظرها المحاكم"، ويقول أحد القضاة، "إن هذا الأمر سوف يشل حركتنا لسنوات".

واستشهدت الصحيفة، فى هذا الصدد، بمثال لأحدى الوافدات، قائلة، إن "المحاكم تعتبر الأمل الأخير لأميرة سليمان، 44 عاما، التى لم تر زوجها أو ولدها البالغ من العمر 12 عاما منذ عامين - ولا حتى بعد أن فرت من سوريا إلى ألمانيا، عندما خرجت من معسكر للاجئين الفلسطينيين فى مدينة اليرموك السورية، حيث كانت تعيش".

وقالت الصحيفة، "أن الانفصال كان يُفترض أن يكون مؤقتا، فى ضوء أن مسألة "لم شمل الأسرة"، تعد حقا من حقوق اللاجئين بموجب القانون الأوروبى، غير أن "أميرة سليمان"، لا تعد لاجئة، وفقا للمكتب الفيدرالى الألمانى للهجرة واللاجئين".

وأشارت الصحيفة، إلى أن مكتب الهجرة لم يمنح "أميرة"، بدلا من ذلك، سوى حق الحصول على حالة الحماية الثانوية وهى لا تشمل حق "لم شمل الاسرة" ،لتعترف لها بأنها ربما عانت المأسى فى بلدها الأم، ولكن تعانى الآن حرمنها من الحماية بصفتها لاجئة...ولفتت الصحيفة إلى أن مئات الالاف يعيشون نفس الموقف، بعد أن خفضت ألمانيا إلى حد كبير معدل طلبات اللجوء التى تقبلها.

وأردفت الصحيفة، "إن الخلاف بشأن الحماية الثانوية ولم شمل الأسرة لازال يخيم عليه ظلال نقاشات عالمية مكثفة حول واجبات الدول فى مساعدة اللاجئين، ولكن قلب هذه النقاشات ينبض حاليا فى ألمانيا، حيث قالت مستشارتها أنجيلا ميركل، الأسبوع الماضى، أنها لن تحد من عدد طالبى اللجوء الذين ستعترف بهم بلادها".

وقالت الصحيفة أمريكية، فى ختام تقريرها، "إن ميركل رحبت فى عام 2015 بأكثر من مليون مهاجر،ولكن الالاف من طالبى اللجوء يأخذون حكومتها إلى المحاكم لعدم منحهم حق الحماية بموجب اتفاقيات جنيف الخاصة باللاجئين والتى ابرمت عام 1951".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة