أسعار النفط تواصل الارتفاع.. السعودية تخفض صادراتها.. ونيجيريا توافق على تقييد إنتاجها.. والتزام دول "أوبك" تصل إلى 90%.. وتقليل المخزونات العالمية والاتجاه لتعميق تخفيضات الإنتاج أبرز الأسباب

الثلاثاء، 25 يوليو 2017 04:00 م
أسعار النفط تواصل الارتفاع.. السعودية تخفض صادراتها.. ونيجيريا توافق على تقييد إنتاجها.. والتزام دول "أوبك" تصل إلى 90%.. وتقليل المخزونات العالمية والاتجاه لتعميق تخفيضات الإنتاج أبرز الأسباب النفط - أرشيفية
كتب – أحمد أبو حجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واصلت أسعار النفط ارتفاعها لليوم الثانى على التوالى فى أعقاب الاجتماع المشترك الذى عقدته دول أوبك وأخرى من خارج أوبك أمس الإثنين، فى مدينة سان بطرسبرج الروسية لمعالجة أوضاع سوق النفط العالمية فى ظل انخفاض الأسعار، وارتفاع انتاج عدد من دول الاوبك على رأسها ليبيا ونيجيريا.

 

وسجلت أسعار خام القياس العالمى برنت فى العقود الآجلة إلى 48.82 دولار للبرميل ارتفاعا من 48.30 دولار للبرميل، فيما سجلت العقود الآجلة للخام الأمريكى غرب 46.57 دولار للبرميل ارتفاعا من 45.94 دولار.

 

إمكانية تعميق تخفضيات الإنتاج
 

وتأتى الزيادة المتواصلة فى أسعار النفط بعدما ألمحت عدد من الدول  المشتركة فى اتفاق خفض الإنتاج بين دول الأوبك ودول خارجها إلى احتمالية تعميق تخفيضات الإنتاج إذا ما اقتضت الحاجة إلى ذلك، بحسب ما قال وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك، مضيفا أن لجنة من أوبك ومنتجين غير أعضاء فيها قد أوصت بتمديد تخفيضات إنتاج النفط لما بعد الربع الأول من 2018 إذا اقتضت الضرورة.

كانت دول من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بقيادة المملكة العربية السعودية، اتفقت مع منتجين مستقلين بقيادة روسيا على تخفض الإنتاج النفطى بواقع 1.8 مليون برميل يوميا بدءًا من يناير 2017 وحتى نهاية مارس 2018.

 

وقال خالد الفالح وزير الطاقة السعودى، إن دول الأوبك وشركائها غير الأعضاء ملتزمون بتمديد خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميًا بعد نهاية مارس إذا اقتضت الضرورة لكنهم سيطلبون من الدول غير الملتزمة باتفاق خفض الإنتاج بالامتثال له.

 

تخفيض صادرت السعودية عند 6.6 مليون برميل
 

ويعد من أبرز الأسباب التى أدت إلى تحقيق انتعاشة فى أسواق النفط هو ما تعهدت به السعودية التى تعد أكبر منتج للنفط فى منظمة الأوبك بتخفيض صادراتها للمساعدة فى إسراع وتيرة عودة التوازن بين العرض والطلب.

وقال وزير الطاقة السعودى خالد الفالح، إن بلاده ستقيد صادرات الخام عند 6.6 مليون برميل يوميا فى أغسطس وهو ما يقل نحو مليون برميل يوميا عن مستويات ما قبل عام.

 

تقييد إنتاج نيجيريا
 

تسبب الإنتاج النفطى لكل من دولتى أوبك المعفيتين من قيود اتفاق خفض الإنتاج فى ضغوط شديدة على أسواق النفط العالمية بعدما تزايد الإنتاج لهما بعد رفعت نيجيريا إنتاجها إلى نحو 1.7 مليون برميل بزيادة تتراوح ما بين 300 - 400 ألف برميل يوميا عن مستوى إنتاجها عند إقرار اتفاق خفض الإنتاج فى نوفمبر الماضى، وعلى نفس الوتيرة سارت ليبيا التى تجاوز إنتاجها حاليا مليون برميل يوميا.

الزيادة الكبيرة فى إنتاج ليبيا ونيجيريا تنبهت إليها أوبك وهو ما جاء فى تصريحات محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك، إن نيجيريا وافقت على وضع سقف لإنتاجها النفطى، قائلا لا تنوى نيجيريا تخطى 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس 2018.

 

أما عن وضعية ليبيا، فقالت اللجنة الوزارية المشكلة لمراقبة الإنتاج، إنه من المستبعد أن يتجاوز إنتاج ليبيا النفطى  مليون برميل يوميا فى المستقبل القريب مقارنة مع طاقتها الإنتاجية البالغة 1.4 مليون إلى 1.6 مليون برميل يوميا قبل 2011.

 

90 مليون برميل انخفاض فى المخزونات العالمية
 

وشكلت المخزونات العالمية تحديا كبير لدى دول اتفاق خفض الإنتاج وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا ومستمرا للاتفاق ومؤشرًا لانخفاض الأسعار، إلا أن بعد مرور  نحو 7 أشهر على اتفاق تخفيض الأنتاج فى المخزونات العالمية انخفضت بنحو 90 مليون برميل، بحسب تصريحات وزير الطاقة السعودى الذى أضاف: "لكنها لا تزال أعلى بحوالى 250 مليون برميل من متوسطها فى خمس سنوات فى الدول الصناعية، وهو المستوى الذى تستهدفه أوبك والمنتجون المستقلون بتخفيضات إنتاجهم.

 

وقال الفالح: "يجب أن نقر بأن السوق تحولت إلى الهبوط وسط عدة عوامل أساسية تقود هذه المعنويات".

 

90 % التزام دول أوبك
 

على الرغم من أن وزير الطاقة السعودى، قال إن نسب التزام بعض الأعضاء المشاركين فى اتفاق خفض إنتاج النفط يبعث على القلق إلا أن وزير النفط الكويتى عصام المرزوق قال إن التزام أوبك والدول غير الأعضاء باتفاق الحد من إنتاج النفط تجاوز 90% فى يونيو، أما وزير الطاقة الروسى فقال إن هناك احتمالية لتصريف 200 ألف برميل يوميا إضافية من النفط عن السوق إذا وصلت نسبة الالتزام باتفاق خفض إنتاج الخام العالمى إلى 100 %.

 

نمو الطلب العالمى على النفط
 

خفف وزير الطاقة السعودى من حد تأثير المخزونات العالمية على أسعار النفط خاصة مع تزايد التوقعات بنمو الطلب العالمى قائلا: "من المتوقع أن ينمو الطلب العالمى على النفط بما يقارب 1.4 مليون إلى 1.6 مليون برميل يوميًا العام القادم على غرار 2017 بما قد يكفى وزيادة لتبديد أثر زيادة الإنتاج الأمريكى الذى قد ينحسر خلال الفترة المقبلة، بعد تحذير المدير التنفيذى لشركة هاليبرتون من أن نمو عدد الحفارات النفطية بأمريكا الشمالية يظهر إشارات على الاستقرار مما قد يهدد إنتاج النفط الصخرى فى الولايات المتحدة".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة