هل تصبح العملة المشفرة "البتكوين" الأشهر فى العالم بديلا عن العملات التقليدية؟

الإثنين، 24 يوليو 2017 04:32 م
هل تصبح العملة المشفرة "البتكوين" الأشهر فى العالم بديلا عن العملات التقليدية؟ عملة بتكوين
كتبت: هبة السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتشرت فى السنوات الأخيرة استخدام عملة بتكوين Bitcoin بشكل كبير عالميا، وهى عملة إليكترونية تتداول عبر الإنترنت وتعتمد بشكل أساسى على مبادئ التشفير، يحصل عليها العميل عبر رمز بتكوين، وهو عبارة عن مجموعة مشفرة مكونة من حروف وأرقام حتى يتمكن من الحصول على العملة عند الشراء،  ويتم حفظ الرصيد داخل محفظة اليكترونية، لكن الكثير من الحكومات ترفض التعامل عليها وتفضل العملات الرسمية فقط من بينها مصر.

وتختلف البتكوين عن العملات التقليدية مثل الدولار واليورو بأنها عملة اليكترونية تتداول عبر الإنترنت فقط، ولا يوجد هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها، ولكن يسمح تحويلها إلى عملة تقليدية.

والبتكوين التى طرحت للتداول لأول مرة عام 2009، تعتمد على التعامل بين طرفين و التوقيع الاليكترونى و التشفير،  دون وجود هيئة وسيطة تنظم هذه التعاملات، حيث تذهب النقود من حساب مستخدم إلى آخر بشكل فورى دون المرور عبر أى مصارف أو أى جهات وسيطة من أى نوع، وعند الحصول على العملات يتم تخزينها فى محفظة الكترونية،  كما تتمتع بالأمن والسرية.

ويتم استخراج البتكوين عبر مواقع التعدين وهى تحتاج لبرامج وأجهزة معينة لفك الشفرات و تنفيذ عمليات حسابية معقدة لتوثيق وتسجيل العمليات التى تجرى بين محافظ العملات الإلكترونية، ولكنها تحتاج إلى استهلاك كبير للطاقة وأجهزة حسابية متطورة ولكن الكثير من المتعاملين أكدوا إمكانية توفير البتكوين عبر ما يسمى بالتعدين السحابى وهو يتطلب تعاون مجموعة من المستخدمين عبر شركة معينة لاستخراج العملة الإليكترونية.

وتصل قيمة عملة بيتكوين فى السوق العالمى إلى 2.402 دولار، حيث شهدت انخفاضا وارتفاعا خلال الفترة الماضية، لكن بعض تقارير أشارت إلى ارتفاع رسوم البتكوين، فضلا عن احتياجها لأجهزة وبرامج متطورة وسرعات عالية لإنجاز المعاملات مع ارتفاع الإقبال عليها.

وتواجه العملة الإليكترونية الأشهر فى العالم خطر الانقسام الى اثنتين، إحداهما غير متطابقة مع الأخرى، وهو ما قد  يؤدى إلى تقويض الثقة فى هذا المشروع لأسباب تتعلق بقيود الاستخدام مثل بتاخر إنجاز المعاملات وتكلفة الاستخدام و ارتفاع الرسوم واحتياجها لسرعات عالية واستهلاك عالى للكهرباء من أجل إتمام عمليات التعدين و البيع و الشراء عبر الإنترنت، وهو ما ده مراقبون إلى المطالبة بتبنى حلول أخرى أكثر سهولة.

و تتوفر فى الأسواق العالمية عشرات من العملات الإليكترونية المشفرة منها 6 عملات رئيسية تعتمد قوتها على البنية الحلول التكنولوجية التى تتبناها كل شبكة إضافة إلى إمكانية استبدال هذه العملات بأخرى تقليدية.

وتضاربت التوقعات و التكهنات بشأن حجم الأموال الافتراضية المتداولة فى العالم، حيث ذكرت بعض تقارير بأنها تتخطى 100 مليار دولار، ذلك فى الوقت الذى يتزايد فيه  استخدام العملات الإلكترونية مثل الـ"بتكوين" وغيرها من العملات المشفرة "Cryptocurrency"، حيث تعد الـ"بتكوين" من أكبر عملات وأكثرها شهرة، لكنها ليست الوحيدة فهناك أيضا الـ" لتكوين" والـ"مونيرو".

ورغم التقلبات التى تشهدها العملة الافتراضية إلى أنها اصلحت تنافس الذهب لدى البعض كخيار استثمارى، واعترفت بها العديد من الحكومات مثل ألمانيا و اليابان، ودور أحكام قضائية بضرورة الاعتراف بها فى الولايات المتحدة وبعض الدول، وتأكيد متعاملون انها آمنة وتمنع عمليات غسيل الأموال وسهولة تتبع مستخدميها عبر حساباتهم إلا أن هناك دول تخشى من تسببها بعمليات غسيل الأموال مثل الصين.

و تتعامل الكثير من شركات ومواقع التجارة الإليكترونية حول العالم بالعملة الإليكترونية بيتكوين إضافة إلى العديد من الشركات العالمية الكبرى، ولكن البنوك مازالت تحجم عن منافسة أمر كهذا.

وفى مصر نفى البنك المركزى المصرى مجرد دراسة السماح باستخدام عملة البتكوين داخل القطاع المصرفى المصرى مؤكدا أن الجهاز المصرفى لا يتعامل إلا من خلال العملات الرسمية فقط، ولا يتعامل بالعملات الافتراضية نهائيا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة