صحيفة إماراتية: وساطة تركيا لحل الأزمة القطرية "استعراض سياسى"

الإثنين، 24 يوليو 2017 11:33 ص
صحيفة إماراتية: وساطة تركيا لحل الأزمة القطرية "استعراض سياسى" تميم بن حمد وأردوغان
كتبت - إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد رئيس تحرير صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، محمد الحمادى، أن زيارات الرئيس التركى للمنطقة لم تنل اهتمام الكثيرين، وخصوصا دول الرباعى العربى، ووصف الزيارة بالاستعراض السياسى المفيد للداخل التركى فى قطر، وأن أردوغان سوف يعود بخفى حنين من جولته الخليجية.

 

ولفت الحمادى أن أردوغان كان منذ اليوم الأول للأزمة منحازا لقطر، كما أنه هاجم الدول الأربع المقاطعة أكثر من مرة، بل وانتقد الخطوات التى اتخذتها، وهاجم قراراتها فى مقابل تأييد مواقف قطر ودعمها.

 

وقال الصحفى الإماراتى، إن جولة أردوغان لا تعدو كونها جولة بروتوكولية استعراضية وذات طابع علاقات عامة لا أكثر.. لن تظهر نتائجها إلا فى قطر اليوم من خلال تقديم المزيد من الدعم المعنوى وتقديم مزيد من الوعود بالتأييد للخطوات القطرية، وفى الوقت نفسه قد تشهد الزيارة توقيع المزيد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والأمنية الجديدة التى تصب فى صالح أنقرة.

 

وأكد الكاتب، أن موضوع الوساطة تم الانتهاء منه منذ البداية، وتحديده بأنها ستكون وساطة خليجية وفى إطار مجلس التعاون الخليجى، الأمر الذى وضع ملف الوساطة فى الكويت وبين يدى أميرها الشيخ صباح الأحمد، لذا كانت نتائج كل الوساطات الدولية والغربية مصيرها الفشل.

 

وقال رئيس تحرير الصحيفة الإماراتية، "إذا أراد أردوغان مفاجأة الجميع فإنه سيحمل معه مطالب الدول الأربع المقاطعة.. وكذلك سيكون جيدا لو أطلع على المبادئ الستة لإنهاء المقاطعة التى تم الإعلان عنها بعد اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع المقاطعة فى القاهرة بداية الشهر الحالى، فعلى أساس هذه الاتفاقيات والمبادئ يمكن الحديث عن حل للأزمة، ومن دونها تكون حركة أى وسيط بلا نتيجة وحركة غير جادة.

 

وأكد على أن الدول المقاطعة لم تعد تبحث عمن يريد "إدارة" هذه الأزمة فهى قادرة على ذلك وبامتياز، فهى تريد "إنهاءط هذه الأزمة وحلها، والحل ليس بيد أى من أولئك الوسطاء لأنهم يأتون وقد وضعوا مصالحهم قبل مصلحة هذه الدول، وبالتالى يعودون من حيث أتوا بخفى حنين، وهذه هى الحال مع الجار التركى أيضا، وفى الوقت نفسه لأنهم يقفزون على أساس الأزمة، وهو رفض الدول المقاطعة استمرار قطر فى دعم الإرهاب وتمويل الجماعات الإرهابية، وهذا ما لا ينال الاهتمام المطلوب من بعض الوسطاء، فتفرغ الوساطة من مضمونها وتفقد الهدف منها!

 

وقال الكاتب الصحفى الإماراتى، إن الوساطة التركية تختلف فى شيء جوهرى وهو أن تركيا هى الدولة الوحيدة فى العالم التى اتخذت إجراءات عسكرية سريعة جداً بعد إعلان المقاطعة، ما يفسره البعض بأنها إجراءات موجهة ضد الدول المقاطعة. 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة