خبير أمريكى فى مقال بـ"هافنجتون بوست": قرار ترامب تحسين العلاقات مع السيسي خطوة صحيحة.. ومصر تقترب من معادلة تطبيق حقوق الإنسان وحماية الأمن القومى.. والقاهرة تواجه "فتن الإخوان" بتحركات ملموسة لضمان التعددية

الإثنين، 24 يوليو 2017 04:02 م
خبير أمريكى فى مقال بـ"هافنجتون بوست": قرار ترامب تحسين العلاقات مع السيسي خطوة صحيحة.. ومصر تقترب من معادلة تطبيق حقوق الإنسان وحماية الأمن القومى.. والقاهرة تواجه "فتن الإخوان" بتحركات ملموسة لضمان التعددية الرئيس السيسى خلال لقاءه ترامب
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الخبير الأمريكى، ساشا توبريتش، الزميل بمركز العلاقات العابرة للاطلنطى، إن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تحسين العلاقات مع الرئيس عبد الفتاح السيسى كان خطوة فى الاتجاه الصحيح.

وأضاف توبريتش، فى مقال بموقع هافنجتون بوست، الإثنين، أن مصر جادة فى التزامها نحو القضاء على التطرف وتحسين الاقتصاد وإصلاح الحكومة ومحاولة التوازن بين تلبية معايير حقوق الإنسان وحماية الأمن القومى، مستدركا أن كل هذه المساعى لا يمكن تحقيقها بين عشية وضحاها، لكن العلاقات المتجددة بين واشنطن والقاهرة من المرجح أن تعمل على تسريع العملية.

وتحدث زميل مركز العلاقات العابرة للاطلنطى، التابع لكلية جونز هوبكينز للدراسات الدولية المتقدمة، فى مقاله عن زيارة وفد من البرلمان المصرى لواشنطن الشهر الماضى، وهى المرة الأولى منذ 9 سنوات، حيث التقوا مسئولين من الإدارة الأمريكية وممثلين عن مراكز أبحاث.

وقال توبريتش إن اللقاءات سلطت الضوء على أهمية العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، مشبيرا إلى أن مصر، التى فى قلب العالم العربى، قد واصلت التزامها كحليف بارز فى الحرب العالمية على الإرهاب وتبقى باعتبارها الدولة الأكثر تأثيرا بين جيرانها وتتمتع بمكانة لا غنى عنها فى عملية السلام فى الشرق الأوسط.

وبينما يحاول البرلمانيون المصريون إجراء تبادل منتظم للمعلومات مع نظرائهم الأمريكيين فى الكونجرس والإدارة ومراكز الأبحاث، قال توبريتش إنه يتعين على وفود الكونجرس الأمريكى أن تفعل الشىء نفسه عند زيارة القاهرة، وبدلا من التركيز فقط على السلطة التنفيذية الممثلة فى الرئاسة ومجلس الوزراء، فإن الزيارات المتكررة التى يقوم بها أعضاء الكونجرس الأمريكى يجب أن تشمل فروع حكومية أخرى أيضا، كما اقترحت النائبة داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان.

 

ويقول الخبير الأمريكى، إن رغبة مصر فى الحفاظ على طابعها المتعدد للثقافات، على الرغم من حملات الكراهية التى يقوم بها الإخوان المسلمون بقصد خلق خلافات بين المسيحيين الأقباط والمسلمين، يبرز  فى قرار وزارة الآثار المصرية بتخصيص 22 مليون دولار لترميم معبد إلياه هانافى فى الإسكندرية، الذى يعود عمره إلى 160 عاما، وهو معبد صغير يخدم أبناء الطائفة الهودية الذين لا يتجاوز عددهم 50 مواطن.

 

وأضاف أن الأسبوع الماضى، عقدت مكتبة الإسكندرية ورشة عمل تستهدف الشباب المصريين الذين لديهم استفسارات حول القضايا الإسلامية المثيرة للجدل، وقد رحبت جامعة الأزهر للمرة الأولى فى تاريخها بمشاركة الأقباط المسيحيين فى أنشطتها الصيفية. مشيرا إلى أن هذه التحركات تهدف لتعزيز الوحدة الوطنية وإعادة التأكيد على ثقافة التنويع، كجزء من استراتيجية الإصلاح الدينى للحكومة المصرية.

 

وخلص الخبير الأمريكى، مشيرا إلى أن هذه الجهود الإيجابية تستحق الإشادة والدعم، كما لفت إلى جهود رجل الأعمال المصرى شفيق جبر الذى أنشأ مؤسسة " بين الشرق والغرب: فن الحوار" فى الولايات المتحدة، وهى مبادرة خيرية تهدف إلى تشجيع وتحفيز الحوار بين العالمين العربى والغربى.

 

وختم بالقول بأن قرار الرئيس ترامب تحسين العلاقات مع السيسى كان خطوة فى الاتجاه الصحيح، حيث أثبتت الحكومة المصرية أنها جادة فى التزامها نحو القضاء على التطرف وتحسين الاقتصاد وإصلاح الحكومة ومحاولة التوازن بين تلبية معايير حقوق الإنسان وحماية الأمن القومى، مستدركا أن كل هذه المساعى لا يمكن تحقيقها بين عشية وضحاها، لكن العلاقات المتجددة بين واشنطن والقاهرة من المرجح أن تعمل على تسريع العملية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة