يتوقع الخبراء والمختصون، أن تتطور الزراعة الموريتانية، خلال الفترة القليلة القادمة، مما سيساهم بشكل كبير فى تحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى فى موريتانيا.
وتبدو روصو، عاصمة الزراعة الموريتانية، فى سباق مع الزمن، وهى تستقبل موسم الحصاد، وذلك بعد أن شهدت خلال الأعوام القليلة الماضية تشييد بنى تحتية غير مسبوقة.
ويؤكد المهندس خطرى ولد العتيق، مدير المندوبية الزراعية فى المدينة، أن الزراعة فى تطور متواصل، وتوقع أن تحقق موريتانيا تطورا كبيرا فى زراعة الأرز، حيث من المتوقع زيادة الإنتاج ليصل إلى 90% من احتياجات البلد.
وأضاف أن مشروع قناة آفطوط الساحلى، الذى تم شقه على طول 55 كيلو مترا، لرى عشرات الآلاف من الهكتارات، سيساعد فى زراعة الأرز والحبوب واستفادة آلاف العائلات الموريتانية منها، مؤكدا أن الصناعات الزراعية شهدت تطورا كبيرا، حيث يبلغ عدد المصانع 22 مصنعا بعد أن كانت 5 مصانع عام 2010.
من جانبها، تعتقد آسية بنت محفوظ، مديرة الإذاعة فى المحافظة، أن الحكومة الموريتانية نجحت فى إرساء بنية تحتية تساعد الفلاحين، من أبرزها الميناء التجارى العسكرى الذى مازال قيد الإنشاء ، والذى تبلغ تكلفته قرابة المليار دولار، بالإضافة إلى تشييد مستشفى متكامل، وفك العزلة عبر إقامة 350 كيلومترا من الطرق بالمواصفات الدولية، وبدء إعادة بناء طريق نواكشوط - روصو، وتقسيم الأراضى على الفلاحين وإنشاء مدارس متخصصة فى الزراعة.
ويبدى المختصون ارتياحا بمستقبل الزراعة الموريتانية، ويأملون فى تحقيق نتائج مبهرة فى مجال الخضروات والفواكه وقصب السكر من خلال مشاريع مشتركة مصرية وسودانية خلال وقت قريب.
