ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الضابط الأمريكى من أصل صومالى، محمد نور، الذى قتل مواطنة أسترالية فى مدينة مينيابوليس، الأسبوع الماضى، يرفض حتى الآن الحديث خلال التحقيقات عن ملابسات الحادث.
وعلى الرغم من إشادة مديرة شرطة مينيابوليس، التى استقالت إثر الحادث، بأداء نور وتأكيدها لوسائل الإعلام أنه كان جاهزا للخدمة فى الشارع، إلا أن الصحيفة تشير فى تقريرها، الأحد، إلى أن سجله تضمن 3 شكاوى مدنية ودعوى قضائية بشأن معاملته لامراة أثناء إجراء فحص صحفى نفسى.
وقتل نور المواطنة الأسترالية جوستين داموند، وهى مدربة يوجا وكانت تعد لزفافها على خطيبها الأمريكى فى أغسطس المقبل، غير أنه فى 15 يوليو الماضى سمعت الضحية ضجيج بالقرب من منزلها، فى منتصف الليل، وظنت أن سيدة تتعرض للاغتصاب وبناء على محادثة هاتفية مع خطيبها نصحها بإبلاغ جهاز الطوارئ 911.
ووصل نور وزميله ماتيو هاريتى، الشرطى الذى كان يقود سيارة الشرطة، إلى المكان لكنهم فوجئوا بضجيج قوى قبل أن تقترب داموند من السيارة وعندئذ أطلق نور النار عليها لتصاب برصاص فى البطن وتلقى حتفها، وقال المحامى الموكل عن الضباط إنه شعر بالخوف من كمين ما لهم وهو ما دفعه لإطلاق النار، غير أن نور يرفض الحديث خلال التحقيقات حتى الآن.
وما يزيد القضية تعقيدا، تشير نيويورك تايمز، إلى أن الضابطين لم يشغلا الكاميرات الفردية المثبتة على ملابسهم وهو ما أثار مزيدا من الغضب داخل أمريكا ومن قبل الحكومة الأسترالية.
وكان نور أول شرطى صومالى يعمل فى الدائرة الخامسة الغنية بالمهاجرين فى مينيابوليس، وقد حظى تعيينه على إشادة من عمدة المدينة والجالية الصومالية، واعتبره المسئولون وقتها جسرا، لتقليص فجوة الشك المتأصلة بين المجتمع والشرطة الأمريكية بعد سلسلة من حوادث قتل السود برصاص الشرطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة