إعادة الاعتبار لاسم الزعيم الراحل محمد نجيب، بإطلاق اسمه على أكبر قاعدة عسكرية فى الشرق الأوسط، ومن قبله الزعيمين الراحلين جمال عبد الناصر الذى أطلق اسمه من قبل على حاملة الطائرات "ميسترال"، وأنور السادات الذى أطلق اسمه على ثانى حاملة طائرات هليكوبتر طراز ميسترال تسلمتها مصر من فرنسا فى سبتمبر 2016، هو التكريم الحقيقى لقادة ثورة يوليو التى تحل الذكرى الـ65 لها اليوم الأحد، والذى يرسم طريقًا جديدًا فى الوفاء، حيث حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على إعادة أسماء هؤلاء القادة للمشهد مرة أخرى بإطلاق أسمائهم على أشياء مهمة فى القوات المسلحة مثل القواعد العسكرية وحاملات الطيران.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس بحضور الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبى وعدد من أمراء وقادة وسفراء الدول العربية والدولية، قاعدة محمد نجيب العسكرية بمدينة الحمام، وهى القاعدة العسكرية الأكبر بالشرق الأوسط، وتخريج دفعة جديدة من طلبة الكليات العسكرية، لأول مرة فى حفل واحد، إضافة لـ3 معسكرات فى عدد من المناطق والجيوش الميدانية فى إطار خطة الدولة الاستراتيجية.
وفى يونيو 2016، استلمت مصر حاملات طائرات من فرنسا أُطلق عليها اسم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، تخليدًا لذكراه وكذلك تكريمًا لجهوده التى بذلها داخل الجيش المصرى، أما فى سبتمبر 2016، عندما تسلمت مصر، ثانى حاملة طائرات هليكوبتر طراز ميسترال من فرنسا ضمن صفقة قيمتها مليار دولار، وأُطلق على تلك الحاملة اسم ميسترال "أنور السادات" نسبة إلى الرئيس الراحل أنور السادات.
ومن جانبه، أكد اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الرئيس السيسى يعلن دائمًا أنه رمز للوفاء لمن أدوا رسالة ودورًا فى سبيل هذا الوطن وأنه لا ينسى أى قائد مهم مر عليه من الزمان طالما قدم لمصر وحمى شعبها وحرره من أى فساد أو إدارة خارجية كانت تسيطر عليه.
وتابع سعد الجمال، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" قائلاً: "الرئيس السيسى هو رمز الوفاء والإنسانية تكلم عن الشهداء بحس إنسانى عالى وأعلن التقدير لأرواح وأسر الشهداء تكلم عن مصر كدولة هى قلب الأمة العربية ودولة ذات قوة لا يستهان بها".
وأضاف الجمال أن افتتاح الرئيس السيسى أكبر قاعدة عسكرية فى الشرق الأوسط وإطلاق اسم محمد نجيب عليها سيكون يوم الوفاء والاحتفال بثورة 23 يوليو، وأنه لا ينسى فى هذه الثورة القائد الأول لها وهو الزعيم محمد نجيب والزعيم جمال عبد الناصر، وأنه لا ينسى الزعيم أنور السادات الذى انتصر لمصر وللأمة العربية.
واستطرد اللواء سعد الجمال قائلاً: "قادة ثورة يوليو رجال لا يمكن نسيانهم لأن مصر هى بلد الوفاء وقائدها رمز الوفاء، الرئيس السيسى أعطى رسالة للأمة العربية للاطمئنان على أن قلب الأمة نابض وقوى وسند لهذه الأمة".
وأشار صلاح عيسى، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة سابقًا، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أعاد تكريم قادة ثورة يوليو بإطلاق اسم الزعيم الراحل محمد نجيب على القاعدة العسكرية التى تعد أكبر قاعدة عسكرية فى الشرق الأوسط، واسم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر على حاملة الطائرات "ميسترال" من قبل.
وأوضح صلاح عيسى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الدلال المهمة من قاعدة محمد نجيب هو إشارة من القوات المسلحة المصرية، إلى أن كل هؤلاء أبناء المؤسسة وأنهم جميعًا ينتمون لهذه المؤسسة، وأنهم أدوا دورًا باسمها فى تاريخ مصر، وأنهم وقفوا مع الشعب المصرى وساهموا فى تحقيق ثورة يوليو والانضمام لإرادة الشعب المصرى فى مناسبات مختلفة أخرها ثورة 30 يونيو، متابعًا: "هم جميعًا يستحقون إنصافهم والاحتفاء بهم بصرف النظر عما قد يكون قد نشب بينهم فى اختلافات فى الرؤى".
ولفت صلاح عيسى، إلى أن هناك محاولة لإنصاف كل المراحل التى شاركت فيها القوات المسلحة فى الحركة الوطنية المصرية من النصف الثانى من القرن العشرين وحتى الآن، وأن هذا معنى إيجابى يستحق الاحتفاء به والاستفادة بكل ما هو إيجابى والحفاظ عليه وإدراك أن الثورات مسألة ممتدة مع الزمن وينبغى الاحتفاظ على الأسس التى قامت عليها، وأنه ينبغى أن تتطور وتضيف إلى أفكارها مع من يتواءم مع زمانها.
وقالت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، مستشار الرئيس السابق عدلى منصور، إن الرئيس السيسى استعاد قيمة غائبة لكثير من حاولوا واجتهدوا من أجل الوطن، مضيفة أن الرئيس السيسى يرسى قيمة يجب أن نحافظ عليها وألا نعود إلى أسلوب هدم ما قبل.
وأضافت سكينة فؤاد، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن عظمة أى شعب هى تكريم الأبطال سواء من القيادات أو الشعب، متمنية ألا يكون التكريم فقط للقيادات، ولكن للنماذج الشعبية أيضًا، متابعة: "مررنا بمراحل كثيرة كان الهدم والتشويه هو الأساس، وأتمنى أن نعيد قراءة التاريخ قراءة موضوعية بإيجابياته وسلبياته".
وتمنت سكينة فؤاد، أن يعرف الأجيال الرموز والأبطال والعسكريين والمدنيين الذين قدموا للوطن، وأن نعلى هذه القيمة التى رسخها الرئيس السيسى بإطلاق اسم الزعيم الراحل محمد نجيب على القاعدة العسكرية التى تعد أكبر قاعدة عسكرية فى الشرق الأوسط.
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد المصرى
كتابة التاريخ
يوما ما سوف يكتب التاريخ الحقيقى "لثورة" 23 يوليو.