نعت النائبة الدكتورة إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب عن محافظة الدقهلية، وفاة النائب ممدوح فودة عميد نواب المحافظة، الذى انتُخب عضوا بمجلس الشعب عدة دورات متتالية، من 1971 حتى 2005، تاركا إرثا شعبيا وسياسيا يفتخر به كل أبناء الدقهلية.
وأضافت إيناس عبد الحليم، فى بيان صادر عنها، اليوم الأحد، قائلة: "للعميد مواقف سياسية خلال وجوده فى المجلس، إذ أعلن رفضه لاتفاقية كامب ديفيد وقال لا للمعاهدة فى وجه الرئيس الراحل أنور السادات، وهو مؤسس نادى الحوار الرياضى وشغل رئيس مجلس إدارته لدورتين متتاليتين"، مشيرة إلى تعدد مواقفه السياسية ومنها حشده ضد الإخوان المسلمين، ما دعا الرئيس المعزول محمد مرسى فى أحد خطاباته الأخيرة لتسميته بـ"فودة بتاع المنصورة" لرفضه حكم الإخوان ومعارضته المستمرة لهم.
وطالبت عضو مجلس النواب عن الدقهلية فى بيانها، بتأبين رسمى للعميد فى أول جلسة برلمانية بدور الانعقاد المقبل، لما يحمله من تاريخ برلمانى وسياسى مشرف، وما له من إرث تشريعى ورقابى على امتداد 34 سنة غيّر من خلاله مدينة المنصورة وحارب الفساد بها وكشف عن صفقات مشبوهة عديدة، مشيرة إلى أنه يملك قاعدة شعبية نفتخر بها، وله إسهامات فى حل مشكلات الصرف الصحى والقمامة بالمنصورة، وتطوير بعض المستشفيات.
كان النائب ممدوح فودة، أقدم برلمانى مثّل مدينة المنصورة تحت القبة لمدة 34 سنة، قد قوفى أول من أمس الجمعة بعد صراع مع المرض، والتحق "فودة" الملقب بـ"عميد برلمانيى المنصورة" بالمجلس عام 1971 ممثلًا عن الحزب الوطنى حتى عام 2000، وتم إسقاط عضويته بسبب أزمة نواب التجنيد، كما حاول الترشح عام 2005 ولم يقبل لنفس السبب.
يعرف عن "فودة" أنه ممن عارضوا الرئيس الراحل أنور السادات عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد، ووصفه الرئيس الأسبق محمد مرسى بـ"فودة بتاع الدقهلية بيلم بلطجية"، وذلك فى خطابه الشهير الذى هاجم فيه عددا كبيرا من معارضيه، وهو الأمر الذى لاقى استهجانًا كبيرًا من متابعى الخطاب على امتداد مصر، وقد ساهم الراحل ممدوح فودة فى تأسيس أحد أكبر الأندية الرياضية بمدينة المنصورة حاليا، وهو نادى الحوار، ورأس مجلس إدارته لعدة سنوات، وذلك بعد نقله من منطقة الحوار إلى المشاية فى عام 2005.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة