اهتمت الصحف السعودية، الصادرة صباح اليوم بإبراز ملف "ترسيخ الأمن والاستقرار" فى المملكة، وتطرقت إلى عدد من الملفات المحلية والإقليمية.
فمن جانبها، قالت صحيفة "عكاظ"، فى افتتاحيتها تحت عنوان "تكريس الأمن والاستقرار"، إن الأمر الملكى الأخير الذى قضى بإنشاء جهاز مستقل باسم "رئاسة أمن الدولة"، يُعنى بكل ما يتعلق بأمن الدولة، ويرتبط مباشرة برئيس مجلس الوزراء، تتمة لما سبقه من أوامر تصب فى الهدف ذاته، والتى كان آخرها، وبالأهمية ذاتها، تغيير مسمى "هيئة التحقيق والادعاء العام"، إلى ما هو متعارف عليه فى كثير من الدول وهو "النيابة العامة"، متمتعة بالاستقلال التام.
وأوضحت "بهذا الأمر الذى قضى بإنشاء "رئاسة أمن الدولة"، سيتاح لوزارة الداخلية التفرغ التام لأداء مهامها المناطة بها فى خدمة وتسهيل أمور القاطنين على هذه الأرض الطيبة من مواطنين ومقيمين وحجاج ومعتمرين، فيما يتم توحيد الجهات المسئولة عن مكافحة الإرهاب وحماية ما يمس أمن الدولة فى منظومة أمنية واحدة، منكبة ومنصرفة لهذا الغرض".
وأضافت "هذه الخطوات الاستراتيجية المهمة تثبت أن هيكلة قطاعات الدولة عمل دءوب ومتواصل، لتخليصها مما قد يشوبها من مظاهر ترهل وعدم مرونة، وذلك كله فى إطار ما يخدم تثبيت دعائم الاستقرار، وتحقيق الرفاه للجميع، من أجل غد أفضل".
وبالمثل كتبت صحيفة "الرياض" فى افتتاحيتها تحت عنوان "من أجل مستقبل أفضل" والتى ذكرت فيها: أن التركيبة الجديدة لمنظومة العمل الأمنى والتى تشكلت بقرارات ملكية تمثل أنموذجاً فريداً فى علم الإدارة إضافة إلى كونها نقطة تحول فى تاريخ الإدارة فى المملكة.
وأكدت أن الرؤية المستقبلية لخادم الحرمين، وولى العهد، تستهدف تحقيق الأمن وتحسين مستوى معيشة المواطن، وجميع ما تم اتخاذه من قرارات تنظيمية منذ تولى الملك سلمان بن عبد العزيز، يصب فى هذا الاتجاه، وهذا ما يجعل المواطن مطمئناً إلى مستقبله مستشعراً مسئوليته فى الحفاظ على المكتسبات الوطنية والعمل لتحقيق رؤية القيادة التى سيجنى وأبناؤه وأجيال قادمة ثمارها.
أما صحيفة "اليوم"، فرأت فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان "الحوثيون وحكومة قطر وسقوط الأقنعة"، أن حفاوة الحوثيين بتصريحات وزير الدفاع القطرى خالد العطية، ومطالبة قطر بالمضى قدمًا فى ذات الطريق تكشف عن حجم التناغم ما بين الموقفين، وهو تناغم يستمد محتواه من وحدة الهدف، ووحدة الرسالة، ووحدة المرجعية، حيث يلتقيان معا على المورد الإيرانى، ويشربان من ذات الساقية، خدمة لأطماع معمميها.
وقالت الصحيفة، "لا يزال لدينا الثقة أن عملية سقوط الأقنعة عن نظام قطر وأدواره المريبة لن يقف عند هذا الحد، حيث يتكشف عبر التقاط ما يصدر عنه ويتردد صداه عند حلفائه الطبيعيين، إما على غرار زلات اللسان، أو على هيئة ردود فعل، وإنما سيمتد حتما ليصل إلى مرحلة انكشاف القرائن. وبزوغ الأدلة لكل ذى عينين، لأن من اعتاد على العمل فى الغرف المظلمة سيعميه ضوء الشمس، وأن من رتب سياساته على قاعدة الطعن فى الظهر سيسقط فى يده بالتأكيد عندما يُلتفتُ إليه قبل أن يتمكن من التخلص من أدوات جريمته، أو يحاول إنكار علاقته بها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة