أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن قلقها الشديد إزاء استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية والمعيشية والصحية والاقتصادية التى يمر بها المواطنون، حيث تتفاقم المعاناة الإنسانية لليبيين لتصل إلى درجات غير مسبوقة، إذ يعانى ثلث الليبيين من انعدام الأمن الغذائى والصحى، وفى مقدمتهم المهجرين والنازحين والمشردين بداخل وخارج البلاد، وهى من بين المجموعات الأكثر ضعفاً بين الليبيين.
وأكدت اللجنة، فى بيان لها، اليوم، أن أبرز عوامل تلعب دورا مهما فى تفاقم الأزمة الإنسانية والمعيشية والأمنية فى ليبيا، هى استمرار التصعيد العسكرى وأعمال العنف والانفلات الأمنى والانقسام السياسى وتأخر التسوية للازمة السياسية والأزمة الاقتصادية.
وحذرت اللجنة الوطنية، من مغبة حدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة فى ليبيا جراء استمرار التصعيد الجديد للعمليات العسكرية وأعمال العنف فى عموم البلاد واستمرار الازمة السياسية وتأخر الحل وتسوية الأزمة السياسية وانقسام مؤسسات ووزارات الدولة الخدمية والصحية، لما لهذه الجوانب من تبعات خطيرة وكارثية على المدنيين وأوضاعهم الإنسانية والمعيشية والصحية والاقتصادية والأمنية.
وأكدت اللجنة الوطنية، عن تضامنها الكبير مع المواطنين فى مختلف المدن الليبية، وخاصة مع أهالى الجنوب الليبى الذين يعيشون تحت وطأة انهيار الخدمات الأساسية بشكل كامل.
وحملت اللجنة، الأزمة التى يعانيها المدنيون لجميع أطراف الأزمة السياسية وأطراف النزاع العسكرى فى البلاد، فى ظل العجز الكامل للسلطات التشريعية والتنفيذية فى ليبيا عن تحقيق الحد الأدنى للأداء التنفيذى فى توفير الخدمات الاساسية وحل الأزمة الإنسانية والاقتصادية والصحية التى تنذر بكارثة إنسانية.