"الشرعية" ما بين مرسى وتميم

السبت، 22 يوليو 2017 12:55 ص
"الشرعية" ما بين مرسى وتميم محمود العمرى
محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وكأن الأيام تعيد نفسها، وأصبح يوليو شهر يجمع بين خطابتهما الأخيرة، الخطابات التى رفعت شعار دعم الإرهاب من أجل البقاء فى المناصب، الجميع يتساءل عن من أتحدث! فإذا عدنا بذاكرتنا إلى الوراء، وتحديدا يوم 2 يوليو 2013، فنتذكر عندما خرج الرئيس الإرهابى المعزول محمد مرسى، بخطابه ليسرد فيه الواقع الأليم الذى كنا نعيش فيه فى عهد الجماعة الإرهابية، وأصبح حديثه الشهير لينادى فى الأهل والعشيرة بالشرعية، ويخاطبنا باسم الأزمات التى لم تنته فى عهدهم المشئوم، إلا أن الشعب المصرى انتصر على جماعة حاولت تدمير البلاد، وأسقطها بقدرة وكلمة المصريين.

فالأيام ليست بعيدة فبعد مرور 4 سنوات طل علينا أمير الإرهاب تميم بن حمد، بعد الأزمة التى افتعلها نظامه الإرهابى مع أكثر من 10 دول عربية، ويرفع نفس الكلمات التى رفعها الرئيس الإرهابى محمد مرسى من قبل وهى عبارات الأزمات التى تعانى منها قطر، وعبارات دعم الإرهاب لترهيب أبناء الشعب القطرى، إما البقاء أو الأزمات، ولكن جمعه بين الخطابين التخوف والارتباك، فما بين تميم ومرسى هو الشرعية، الشرعية من أجل البقاء حتى لو كانت على حساب الوطن.

أمير الإرهاب الذى ظهر فى خطابه مرتبكا متخوفا ومرتقبا من مصير صديقه "مرسى"، والسابق الأليم الذى كان هو أحد الداعمين له طول فترة حكم الجماعة الإرهابية التى أرادات النيل من الدولة وتفرقة أبناء الشعب.

فإذا قارنا بين "مرسى" و"تميم" فلن نجد الإ أن نهاية الجماعة الإرهابية زائلة إلى الأبد، زائلة بكلمة أبناء الوطن العربى، والذين رفعوا شعارهم لا لجماعات الإرهاب فى وطننا العربى.

ولو نظرنا إلى ما يحدث فى قطر بعد خطاب أمير الإرهاب فلن نجد سوى مسارين أمام أبناء الشعب القطرى أما أن يخرجوا متمردين على النظام الذى حول بلدهم إلى جحيم منفور من القريب والبعيد، وأما أن يغرقوا فى مركب اختاره لهم أمير الإرهاب وهو مركب الأزمات التى تعانى منها إمارته.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة