دينا شرف الدين

أزمة ضمير وفساد أخلاق" ٢"

السبت، 22 يوليو 2017 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عزيزى المواطن المصرى الذى لم تلوثه العادات الدخيلة على مجتمعنا بعد، احمِ نفسك إن لم يعد هناك من يحميك  !

فعلينا جميعًا كأسر مصرية طبيعية أن نحمى أنفسنا و أهلينا من هذا الطوفان الذى يقتلع فى طريقه الأخضر و اليابس من الفساد و انعدام الأخلاق و ضياع القيم واندثار التقاليد التى تربينا عليها و لم يعد لها الآن أى وجود  !

فقد تصدرت القدوة السيئة كل المجالات لدرجة أن هناك أجيالاً بعينها تحولت إلى ضحايا هذا السيل من الفساد و الرداءة والقبح فى كل شىء !

فما علينا بمبدأ تأليب العيش واستباحة كل شىء من أجل المكسب السريع و التغاضى عن قيم و مبادئ لم يعد لها وجود ، فأصبحت الفهلوة وربما النصب من مقومات النجاح السريع حتى تحولت الآن إلى أمنية يتنافس على تحقيقها المتنافسون !

ولكن الكارثة الأكبر هى أن القدوة التى كانت لها عظيم التأثير فى أجيال الشباب تحولت إلى وباء خطير علينا بمنعه و حجبه عن مرأى و مسمع أولادنا !

وأصبح الآن طبيعى جداً أن تخرج علينا إحدى النجمات عارية الجسد ثم تبكى و تعتذر و نقرأ عن آخر تم القبض عليه بتهمة المخدرات و عن ثالثة متهمة بالدعارة --- إلى آخره.

و هؤلاء ممن ذكرتهم كأمثلة بسيطة وسط طوفان من البذاءة و الرداءة و التدنى فى جميع المجالات هم القدوة المفترض أن يتأثر بها و يتعلم منها أبناؤنا !

فكيف نمنع هذا الخطر و نغلف أنفسنا بغلاف واق من التلوث السمعى و البصرى و الحسى ، و إن فعلنا فى البيوت ؟ فكيف نمنعه فى الخارج سواء فى المدارس أو الجامعات أو الأشغال أو وسائل الإعلام بمعظم ما تبثه من مواد رديئة ؟

ناهيك عن الخبر اليومى الذى يتضمن القبض على المسئول الفلانى و الوزير العلانى و الموظف الكبير و القاتل الصغير و غيرها من الأخبار التى تقشعر لها الأبدان !

حتى تحولت مثل هذه الجرائم البشعة إلى شىء عادى و مألوف اجتماعياً !

نهاية، لن تُبنى الأوطان و تستقيم الأوضاع دون عودة القيم و الأخلاقيات التى اختفت و تلاشت تحت غبار الفساد و الانهيار القيمى و الأخلاقى الذى حل بمجتمعنا .

فلابد من وقفة جادة تتصدى فيها الدولة بكافة مؤسساتها عامة و خاصة و على رأسها وسائل الإعلام نظراً لسرعة و قوة تأثيرها على قطاعات كبيرة فى محاولات جادة و مستميتة لإعادة تأهيل أجيال لم تتعلم شيئا عن القيم و التقاليد و الأخلاقيات إلا الخبيث منها فحسب .

اللهم بلغت اللهم فاشهد .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

كلام موزون

كلام موزون ولكن ماذا نفعل ... الغربان والبووم يتربصوا في كل مكان ....

عدد الردود 0

بواسطة:

ناقد الفقراء

لسة الأمانى ممكنة

والله يا دينا مقال روعة انتى حطيتى ايدك على الجرح بالظبط هو ده واقعنا لكن مصر مليانة ناس طيبين جدا جدا زى ما فيه ناس خبيثة ويتبيع اخلاقها فيه ناس محترمة جدا فيه اخلاق واحترام بتسبة 80% على الأقل و20 % سفالة وانحطاط وقذارة ووضاعة وهمالة .فيه رجالة وازواج محترمة جدا وفيه ازواج عنيها زايغة طبعا فيه بخلا وفيه كرما فيه شغالين وفيه عواطليه فيه ماديين وفيه اصحاب اخلاق ..وفيه ستات زى الملايكة بيقفوا جانب ازواجهم فى كل المواقف واصعبه واشدها حتى لو العالم كله ضدهم مبيطلعوش اسرار البيت وبيحافظوا على كرامة ازواجهم بيساعدوهم معنويا وماديا وبيرفعوا من شأنهم قدام الغريب والقريب .سيدتى هناك اصدقاء اوفياء وفيه خونة فيه جيران محترمين اخلاقهم عالية جدا بيحبوا الخير للجميع فيه قرايب كالمسك والعنبر فيه الخير كتير جدا وفيه الشر قليل ..المهم متزعلش نفسك يا جميل والله مفيش حد فى الدنيا دى كلها يستاهل الزعل ...

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

فعلا

أزمة ضمير والأستهانه بوقت الناس

عدد الردود 0

بواسطة:

Mohamed abdou

فسااااد أخلاق

هذه هي سمات العصر الحديث سيدتي الفاضلة

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد المصري

أحسنتي

مشكلة خطيرة. تستدعي الحل الجاد و السريع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة