أكرم القصاص - علا الشافعي

تماسيح بحيرة ناصر "ليست للبيع".. البيئة: وقعنا اتفاقية دولية بعدم المساس بالتمساح النيلى.. ونعد دراسة لإنشاء مزرعة لتربيتها للأغراض الاقتصادية.. وتكشف: عظامها تستخدم فى منتجات التجميل ولحومها تصدر لدول شرق آسيا

الجمعة، 21 يوليو 2017 02:00 ص
تماسيح بحيرة ناصر "ليست للبيع".. البيئة: وقعنا اتفاقية دولية بعدم المساس بالتمساح النيلى.. ونعد دراسة لإنشاء مزرعة لتربيتها للأغراض الاقتصادية.. وتكشف: عظامها تستخدم فى منتجات التجميل ولحومها تصدر لدول شرق آسيا تمساح
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إذا أردت أن تصطاد الأسماك، فبحيرة ناصر هى التجربة المثالية بالنسبة لك، حيث أنها تصنف أكبر بحيرة من صنع الإنسان ومعروفة بأنها أفضل مكان فى العالم لصيد الأسماك خاصة قشر البياض الذى يسجل أوزانًا قياسية فى البحيرات أكثر منه فى الأنهار، والتى يتراوح وزنها من 50 إلى 200 كيلو فضلاً عن التماسيح التى تتواجد بشكل كبير، وغير مسموح بإصطيادها وفقاً للقانون.

 

التماسيح فى بحيرة ناصر تعتبر واحدة من أهم عناصر الجذب السياحى فى البحيرة، فبمجرد وصول السائحين إليها يسألون عن أماكن وجودها لكن هذه الحيوانات يقال أنها مفترسة و تلتهم كميات كبيرة من الأسماك، و من الممكن أن تؤذى الانسان .

 

بحيرة ناصر تكونت نتيجة المياه المتجمعة أمام السد العالى بعد إنشاءه فى الستينات من القرن الماضى فى أقصى جنوب مصر بأسوان وأطلق عليها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهى أكبر بحيرة صناعية فى العالم، حيث يبلغ طول البحيرة 500 كيلو متر، ومتوسط عرض البحيرة 12 كيلو متر، وسعة التخزين الكلية 162 مليار متر مكعب، وسعة التخزين الميت 32 مليار متر مكعب، وعمقها 600 قدم.

 

اصطياد التماسيح ممنوع بحكم القانون، حيث أن مصر موقعة على اتفاقية دولية تحظر صيد التماسيح لتحقيق التوازن البيئى، ويجب مراعاة هذه الاتفاقية فى التعامل مع تماسيح بحيرة ناصر

 

أكد الدكتور خالد علام رئيس الادارة المركزية للتنوع البيولوجى بوزارة البيئة، أعداد التماسيح فى  بحيرة ناصر موجودة فى بيئتها الطبيعية، وليست جديدة، ولم تزداد بشكل كبير كما هو متداول الأمر على وسائل التواصل الإجتماعى، مشيراً إلى أنه حتى تتم عملية تكاثر التماسيح لابد من توافر شواطىء رملية حتى تتمكن من دفن "بيضها" وبنظرة سريعة على شواطىء بحيرة ناصر سنخد أن معظمها صخرية، وبالتالى الزيادة ليست فى أعداد التماسيح ليست أكثر من أن  الأنشطة التنموية هى التى زادة وأصبحت هناك فرصة كبيرة حتى يرى الصيادين التماسيح، فهناك فرق بين أن يصطاد 10 صيادين، وأن يصطاد 10 آلاف فتصبح الفرصة أكبر لمشاهدتها.

 

وأضاف علام فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن أعداد التماسيح فى بحيرة ناصر فى المعدل الطبيعى لها، وأنها على قمة السلسلة الغذائية فى بحيرة ناصر لأنها هى التى تحقق التوازن البيولوجى فى البحيرة، مؤكداً أن وجودها هام لتحقيق الهرم الغذائى .

 

وحول الاستفادة منها، أوضح علام أن التمساح النيلى كان موجود فى الملحق الثانى فى اتفاقية "السايتس" معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البرى المهدد بالإنقراض مصر طلبت منذ أكثر من 5 سنين نقله من الملحق الثانى الى الملحق الأول، وبالفعل تم نقله، لكن لا يمكن الاتجار فيه من تماسيح موجودة فى الطبيعة، وسمح بالاتجار فيه من تماسيح تم تربيها فى المزارع، بحيث يتم عمل استزراع لتماسيح ونقوم بالاتجار فى انتاجها.

 

وأوضح علام أن مزارع التماسيح لها اشتراطات بيئية معينة ومعايير دولية، حتى يمكن الحصول على شهادة وبيع جلودها ولحومها، مشيراً إلى أن وزارة البيئة لديها برنامج لعملية ادارة التماسيح فى بحيرة ناصر، ويتم التواصل مع الجهات الوطنية والدولية لاعداد دراسة جدوى لإستزراع التماسيح فى مصر، وحالياً فى مرحلة الدراسات الأولية ولم نتوصل إلى نتائج حتى يمكن أن نقيم جدوى المشروع .

 

وأشار علام إلى أن ما يتم تدوله حول أكل التماسيح لكميات كبيرة من أسماك بحيرة ناصر غير صحيح، موضحاً أنه لتحديد ذلك لابد من معرفة أعداد التماسيح الموجودة فى البحيرة وحجم أكلها يومياً حتى يمكن أن نؤكد استهلاكها.

 

 وكشف علام أنه لا توجد دراسة مستفيضة حول عدد التماسيح الموجودة فى بحيرة ناصر وما يتم تداوله اجتهادات، لافتاً إلى أن وزارة البيئة لديها برنامج رصد دور لأعداد التماسيح فى خور وادى العلاقى ببحيرة ناصر وليس للبحيرة كلها لأنها ليست بكاملها من اختصاص الوزارة .

 

وأكد علام أن تماسيح بحيرة ناصر لا تمثل خطر على حركة الصيد فى البحيرة لأنها موجودة بصورة طبيعية، والوزارة شكلت فريق من العاملين فى محمية وادى العلاقى ومجموعة متخصصى التماسيح بالاتحاد الدولى لصون الطبيعية وهو أحد الجهات الدولية التى يتم الرجوع اليها للتشاور فى الوضع الحالى فى بحيرة ناصر ، وكافة النقاشات التى تمت معهم تؤكد أن الوضع طبيعى، وأن الأنشطة الانسانية فى بحيرة ناصر هى التى تزايدت.

 

ولفت علام، إلى أنه فى حالة نجاح المفاوضات التى تتم حول انشاء مزرعة للتماسيح ، فمن الممكن أن تستفيد الدولة من تصدير جلودها للخارج ولحومها الى دول شرق آسيا، واستخدام عظامها فى منتجات التجميل، وهذه الأشياء تتطلب مواصفات معينة .

 

ويحتوى قطاع بحيرة ناصر السياحى على 4 مراكز متمثلة فى" مركز جرف حسين- مركز شمال خور توشكى – مركز شمال أبو سمبل- مركز جنوب أبو سمبل"، تحتل مساحة 4 آلاف و925 فدان، كقرى سياحية، وخدمات وأنشطة ترفيهية، كما أن تكوين البحيرة يجذب طيور من المناطق الإفريقية النائية، أمثال اللقالق ذات المنقار الأصفر، والبجع ذات الظهر الوردى، وطائر أبو مقص الأفريقى، والحمام ذو الذيل الأرقط والوردى الرأس، مما يساهم فى جذب السياحة لمشاهدة تلك الطيور.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة