شهور قليلة تفصلنا عن اختيار من سيتولى مدير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونسكو، وذلك خلفا للبلغارية إيرينا بوكوفا، وكل الآمال والتوقعات بفوز الدكتورة المصرية مشيرة خطاب بهذا المنصب الدولى المهم.
ولهذا تحتاج الدكتورة مشيرة خطاب، أكثر من أى وقت مضى، إلى دعم حقيقى بشكل أكبر على مستوى جميع الوزارات المصرية، خاصة وزارة الثقافة.
وقال الدكتور الناقد حسين حمودة، إنه يرى أن مشيرة خطاب مرشحة مصر لليونسكو تحتاج إلى دعم الثقافة المصرية بشكل كبير، وذلك حتى يتحقق معنى أننا إذا قدمنا ثقافتنا للمجتمع العالمى فنحن ندعم بشكل غير مباشر من يمثل هذه الثقافة.
وأوضح حسين حمودة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أننا نحتاج إلى نوع من التقديم المناسب لمشيرة خطاب، وذلك بأن تكون هناك وسائل كافية لها فى المحافل الدولية، وأن تكون هناك برامج وندوات دولية تستطيع من خلالها تقديم نفسها، والأهم من ذلك أن تكون "خطاب" لها مشروع حقيقى يتضمن ما يمكن أن تقدمه وتضيفه للثقافة الإنسانية من خلال توليها هذا المنصب.
وأضاف حسين حمودة، أننا باختصار نحتاج إلى جهد متنوع فى مجالات وأساليب متعددة، لكى نقدم من اخترناها ورشحتاها بشكل مناسب ومقنع فى الوقت نفسه.
ومن جانبه، قال الدكتور الناقد شريف الجيار إن السفيرة مشيرة خطاب من الشخصيات المهمة التى تمتلك مقومات التمثيل لتولى مسئولية اليونسكو، وهى من أقوى المرشحين لهذا المنصب، وعلى الدولة المصرية أن تساندها بشكل قوى بصورة مشرفة لهذا المنصب.
وأوضح شريف الجيار، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه يعتقد أن "خطاب" تحتاج إلى دعم أكثر من المؤسسات المعنية بهذا المنصب، كما أنها تحتاج الى مساندة لإبراز دورها الذى قامت به كوزيرة وسفيرة، وهذه مميزات تمتلكها عن غيرها من المرشحين.
وأشار شريف الجيار إلى أن كل هذا المساندات لا بد أن تقوم بها وزارات متعددة وعلى رأسها الثقافة، لأن هذا المنصب فى الأساس ثقافى يهتم بالمعرفة العالمية، ومن ثم علينا جميعا دعمها، لأنها وجه مشرف للدولة المصرية أمام العالم.
وأكد شريف الجيار أنه على وزارة الثقافة أن تتواصل مع وزارات الثقافة العربية، لضمان وقوفهم بجانب المرشحة المصرية، مضيفا أنه على الوزارة أن تبرز خبرات هذه السيدة إداريا وقدرتها فى العلاقات الدولية، فضلا عن أنها إذا وصلت إلى هذا المنصب ستساند القضايا العربية المهمة، كما أنها ستدعم الجانب الثقافى العربى وتقدمه بشكل جديد على المستوى العالمى.
وفى السياق ذاته، قال الكاتب والقاص سعيد الكفراوى، إنه يتصور منذ ترشح الدكتورة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، أنها تعمل لوحدها فى ظل غياب مؤسسات الدولة والتى منها وزارة الثقافة فى دعمها.
وأوضح سعيد الكفراوى أننا لا نرى دعم حقيقى من قبل مكتبة الإسكندرية أو وزارتى الخارجية والثقافة فى دعم الدكتورة المدافعة عن حقوق المرأة.
وأشار سعيد الكفراوى إلى أنه لم ير أخبارها فى الإعلام المصرى، وبالتالى لم ير لنجاحها أى فرصة فى ظل غياب مؤسسات الدولة عن خوض هذه المعركة التى يتنافس عليها مرشحون من روسيا وفرنسا وقطر، ومن الواضح أن هناك كسلا فى الوقوف مع مرشحة اليونسكو. وأكد الكفراوى أن مشيرة خطاب فى موقف صعب لأنها بلا دعم حقيقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة