ظلت المئذنة المائلة لمسجد النورى الكبير بمدينة الموصل العراقية، شامخة ولم تتأثر بالغزو المغولى والعثمانى والإهمال الذى تعرضت له فى عهد صدام حسين وأفلتت من الغارات الجوية أثناء الحرب العراقية الإيرانية والغزو الأمريكى فى 2003 .
ولكن بعد ثلاث سنوات من حكم تنظيم داعش أصبحت المئذنة مجرد كومة من الحجارة فى وسط مدينة مدمرة.
وقام التنظيم بتلغيم المسجد ومئذنته التى يبلغ عمرها 850 عاما بالمتفجرات ونسفهما الأسبوع الماضى مع تقدم القوات العراقية حتى أصبحت على بعد خطوات من المسجد.
وأكدت زيارة قامت بها رويترز للموقع يوم الجمعة، وذلك بعد يوم واحد من استعادة الجيش العراقى للمكان، حجم الدمار الذى لحق به حيث أصبحت المنارة الحدباء التى يبلغ ارتفاعها 45 مترا مثل شجرة مقطوعة الجذع فى حين لم يتبق من المسجد سوى قبته الخضراء.
وتحت قبة المسجد ألقى زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادى خطبة إحدى الجمع فى يوليو تموز 2014 أعلن فيها نفسه أميرا فى الأراضى التى كان التنظيم قد استولى عليها للتو فى العراق وسوريا المجاورة. وخلال أشهر شن تنظيم داعش هجمات أو أوعز بتنفيذها فى أماكن بعيدة مثل باريس ولندن وكاليفورنيا. وسرعان ما تشكل تحالف عسكرى دولى بقيادة الولايات المتحدة لمواجهة التنظيم.
وبعد ثلاث سنوات تحول المنبر الذى ألقى البغدادى من فوقه خطبته إلى ركام. وغطت حجارة وخرسانة أرضية المسجد وكان جزء من مئذنة ثانوية هو الوحيد الذى يمكن تمييزه وسط الأنقاض. وحال خطر وجود قذائف لم تنفجر أو ألغام دون تفقد الجزء الداخلى من الموقع بالكامل.
ومثل ظهور البغدادى فى مسجد النورى أول مرة يقدم فيها نفسه للعالم كما أن اللقطات المصورة التى بُثت فى ذلك الوقت هى التسجيل المصور الوحيد لزعيم داعش حتى يومنا هذا.
بوابة مسجد النورى التاريخية
تصاعد الأدخنة جراء الاشتباكات فى مدينة الموصل
رجل مسن يجلس على سيارة تابعة للجيش العراقى
سيدتان عراقيتان تغادران البلدة القديمة بالموصل برفقة أطفالهم
مسجد النورى التاريخى يتحول إلى أنقاض
نزوح أهالى الموصل العراقية
نزوح أهالى الموصل
نزوح جماعى من الموصل
نزوح عشرات العراقيين من البلدة القديمة بالموصل
