بدأت محافظة شمال سيناء اليوم حملتها لملاحقة لصوص "مياه" الدولة بمشاركة مع شركة المياه والجهات الأمنية ذات الاختصاص، وتستهدف الحملة الكشف عن التعديات على الخط الناقل لمياه النيل من محطة مياه القنطرة شرق فى محافظة الإسماعيلية، ويغذى مناطق العريش وبئر العبد، واتخاذ اللازم نحوها بتحرير محاضر وإحالة المعتدين على خط المياه لجهات التحقيق المختصة وفقا لتعليمات اللواء السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء.
وقال نصر الله محمد نصر الله ـ رئيس مركز ومدينة بئر العبد ـ فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن تعليمات اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، أنه لا تهاون فى ملاحقة كافة المعتدين على خط المياه من محطة القنطرة شرق حتى العريش، واتخاذ اللازم نحوهم وردع كافة المخالفين حتى يعود الضخ فى خط المياه للانتظام والقضاء على كافة الشكاوى.
أضاف أن الحملة بدأت عملها اليوم وهى مشكلة من الجهات ذات الاختصاص من شركة المياه، ومجلس مدينة بئر العبد ورؤساء القرى التى يمر فى نطاقها خط المياه، ومهندسى شركة المياه، إضافة للتعزيزات الأمنية من الجهات الأمنية ذات الاختصاص.
وقال أنه رسميا تم حصر 47 فتحة على الخط جار عمل اللازم نحو تقنين وضعها وتتبع مسارها، بحيث يتم ضخ المياه عبرها بشكل لايؤثر على كمية المياه المدفوعة، وسيتم الكشف عن كافة التعديات الأخرى خلال الساعات القادمة.
وأشار رئيس مركز ومدينة بئر العبد أنه سبق انطلاق الحملة عقد اجتماع طارئ برئاسة اللواء السيد عبدالفتاحر حرحور محافظ شمال سيناء، والمسئولين فى مجالس المدن بمركزى العريش وبئر العبد وقيادات شركة المياه بالمحافظة، وخلال اللقاء، تم التأكيد على تركيب عدادت لمحطة مياه بالوظة لحصر نسبة الهدر من المياه وملاحقة المتسببين فى ضياعها.
وقال رئيس مدينة العبد إن هذه الإجراءات بدأت فى إظهار نتائج متقدمة فى تراجع من يقومون بسرقة المياه عن هذه الأعمال، وتلاحظ زيادة نسبة الضخ، وخصوصا فى مناطق كانت لاتصلها المياه لأيام متواصلة فى مدينة العبد واصبح تصل بمعدلات أفضل.
من جانبه قال مصدر بشركة المياه بشمال سيناء لـ"اليوم السابع"، أن الشركة شكلت لجنة مختصة لملاحقة المتسببين فى التعديات، ورصدت الشركة وجود تعديات فى الخط لصالح مزارع دواجن وزراعات مختلفة بدون تراخيص، ومخالف للقانون، فضلا لوجود تعديات أخرى على الخط يقوم بها أشخاص على الخط فى نطاق المنطقة الواقعة شرق القنطرة بمناطق تابعة لمحافظة الإسماعيلية.
وكان النائب رحمى بكير، عضو مجلس النواب عن دائرة العريش بمحافظة شمال سيناء، قد أعلن أن المجلس فتح ملف قلة مياه الشرب فى مدينة العريش والتعديات على خطوط المياه الواصلة لها.
وأوضح "رحمى"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه بناء على الشكوى المستمرة من أهل العريش بخصوص قلة مياه الشرب فى مناطق الصفاء والسكاسكة وأبو صقل وبعض أحياء المدينة، تقدم بشكوى للجنة الإسكان بمجلس النواب، وتم عرض المشكلة وتشكيل لجنة فرعية من عدد من النواب، انتقلت للشركة القابضة للدراسة ووضع حل للأزمة.
وأضاف عضو مجلس النواب عن العريش فى تصريحه، أن اللجنة حصلت على تقرير الشركة القابضة بوجود تعديات على خط 1000 ملليمتر، بعدد 3 محابس، وهم: محبس التلول، ومحبس أبو الحصين، ومحبس الدراويش، ما يتسبب فى عدم وصول حصة العريش من المياه، وهى 70000 متر مكعب يوميا، انخفضت إلى 20000 أو 30000 متر، وطالبت اللجنة الشركة بالعمل على إغلاق المحابس المذكورة، وتفعيل لجنة التعديات لمنع التجاوز والتعدى على خطوط المياه، ووضع عداد لقياس كمية المياه التى تصل العريش عند محطة تلول.