دأبت سهول بلدة كاستيلوتشو الإيطالية، كل عام على إبهار السياح ببساط من الزهور مختلفة الأنواع والألوان لكن الجفاف هذا الصيف يتسبب بذبول البراعم فى الوادى الذى يعانى آثار هزات أرضية متتالية.
وتتناثر فى سهول البلدة زهور الخشخاش والجنطيانا والنرجس، لكن القيظ يذويها ويبهت ألوانها بينما تنتشر النباتات الذابلة فى أنحاء الأراضى القاحلة.
وقالت الإيطالية أندريا نولى "أحزنتنا رؤيتها بهذا الشكل لأننا نذكر مشهدا مختلفا للغاية هنا".
ويتزامن موسم تفتح الزهور فى كاستيلوتشو مع حصاد محصول العدس الذى تشتهر به البلدة وزرعه الفلاحون فى وقت متأخر عن المعتاد هذا العام بعد أن قطعت الزلازل الطرق المؤدية إلى السهول.
وما زالت التحصينات تحيط بعدد من الأماكن فى كاستيلوتشو التى يعود تاريخها إلى العصور الوسطى حيث تسبب زلزال قوى فى أكتوبر فى انخفاض مستوى الأراضى بنحو 70 سنتيمترا وفتح فجوات هائلة فى الجبال المحيطة.
وسمحت السلطات للمزارعين باستخدام الطرق فى أبريل، وأتاحت للسياح والمتنزهين زيارة المنطقة فى أعقاب ذلك.وانخفض عدد الزائرين إلى حد كبير هذا العام. لكن السكان سعداء بعودة علامات الحياة إلى منطقتهم.
وقال المزارع دييجو بيجناتيلى "أمر جميل أن نرى بعض الحركة والناس مجددا. الاقتصاد فى طريقه للتعافى".