ربطت المحامية الروسية ناتاليا فيسلنيتسكايا هجمات وسائل الإعلام الأمريكية عليها بسبب لقائها مع دونالد ترامب الابن، نجل الرئيس الأمريكى بحملة منسقة يتحكم بها مصرفى بريطانى ثرى، حسبما ذكرت روسيا اليوم.
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد نقلت عن فيسلنيتسكايا أنها كانت تأمل من خلال لقائها مع ترامب الابن إبلاغ واشنطن بنتائج تحقيقها حول أنشطة المصرفى البريطانى وليام براودر، رئيس صندوق Hermitage Capital المتهم بالاحتيال فى روسيا، بما فى ذلك معلومات بشأن تحويل مبالع مالية من شركات مرتبطة بالصندوق البريطانى للحزب الديمقراطى الأمريكى بشكل غير قانوني. لكن دونالد ترامب الابن، نجل الملياردير دونالد ترامب (الذى كان آنذاك مرشح الحزب الجمهورى فى الانتخابات)، لم يبد اهتماما بهذه المعلومات.
وشددت المحامية فى مقابلة مع روسيا اليوم، أنها غير مستعدة لتقديم أى توضيحات حول الوضع المتعلق بلقائها مع ترامب الابن فى يونيو عام 2016، إلا "على الصعيد القانونى": إما عن طريق المحامى أو عبر تقديم الإفادة فى مجلس الشيوخ الأمريكى.
وشددت المحامية على أنها مستعدة للذهاب إلى مجلس الشيوخ الأمريكى لتقديم الإفادة، شريطة ضمان أمنها الشخصى. واستطردت قائلة: "على أن أفكر اليوم قبل كل شيء فى أمنى الشخصى، وفى أمن أسرتى وأطفالى الأربعة".
وأشارت إلى نتائج تحقيقات إعلامية كشفت أن المصرفى براودر كان يجمع معلومات عنها شخصيا وعن أطفالها ويرسل صورا لمنزلها إلى شخص موالٍ له فى مجلس النواب الأمريكى.
واعتبرت أن براودر يحاول الانتقام منها لهزيمته فى قضية نظرت فيها محكمة أمريكية بنيويورك فيما يتعلق بحقوق شركة روسية تأثرت بالعقوبات الأمريكية ضد روسيا.
وأوضحت فيسلنيتسكايا أنها فى حال مثولها أمام الكونغرس، ستحكى للشيوخ الأمريكيين نفس المعلومات التى طرحتها فى اللقاء مع ترامب الابن، لكى تكشف عن الأكاذيب التى ينشرها براودر والتى قد تسببت بإطلاق دوامة العقوبات ضد روسيا.
وأعادت إلى الأذهان أن هذا الشخص الذى تخلى عن الجنسية الأمريكية لكى يتهرب من دفع الضرائب، لا يزال يملك تأثيرا هائلا داخل الولايات المتحدة، وقد اختلق قصة معاناة المحامى الروسى سيرغى ماغنيتسكى فى السجن، على الرغم من أنه لم يكن حتى يعرف هذا المحامى شخصيا. وأصبحت وفاة ماغنيتسكى فى السجن ذريعة وراء عودة واشنطن لنهج استهداف روسيا بالعقوبات بعد إغلاق فصل العقوبات الأمريكية التجارية ضد الاتحاد السوفيتى.
وأوضحت المحامية أن الهدف من سعيها للقاء مع ترامب الابن كان يكمن فى الكشف عن معلومات تظهر كيف قام براودر بإخراج ملايين الدولارات من روسيا بشكل غير قانونى دون أن يدفع ضرائب. واتهمت وسائل الإعلام الامريكية بتحريف كافة تصريحاتها للصحافة.
وبشأن ما قاله مروجو الأغانى الموسيقية روبرت جولدستون حول امتلاكها مستمسكات على المرشحة الديمقراطية فى الانتخابات الأمريكية هيلارى كلينتون، اعتبرت فيسلنيتسكايا أن هذا الشخص الذى دعا ترامب الابن إلى اللقاء، حاول تحويلها إلى سلعة مثلما يفعل مع المقطوعات الموسيقية أثناء ممارسته لمهنته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة