أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، أن مصر تواجه تحديات كبيرة وخطيرة تتمثل فى مواجهة موجات الإرهاب التى تتنوع وسائلها وطرقها سواء تمت هذه العمليات الإرهابية فى المدن الكبرى أو فى الريف .
وقالت أن " استهداف مصر وخلق حالة من البلبلة فى أوساط شعبها والتحريض ضد قيادتها يعد الهدف الأبرز للجماعات والمنظمات الإرهابية لتحقيق اختراق حقيقى يساعد على إحداث شرخ عميق بين الشعب وقيادته يسهل معه تدمير ما تحقق للمصريين خلال السنوات الماضية بعد أن فقدت جماعة الإخوان فرصة التفرد بالحكم إثر تمكنها من اختطاف ثورة 25 يناير لمصلحة مشروعها التدميرى والتخريبى الذى كان من شأنه تسليم مصر للفوضى العارمة".
وأضافت الصحيفة " أن الجماعات الإرهابية والمتطرفة تتكيف مع الأحداث وكلما تم التضييق على أفرادها عبر الإجراءات الأمنية المشددة نوعت هى الأخرى وسائلها وطرق تنفيذها للعمليات الإرهابية، وهذا يلقى على عاتق الأجهزة الأمنية أعباء إضافية".
وتابعت "ليس خافيا على أحد أن مصر تواجه تحديات كبيرة وخطيرة تتمثل فى مواجهة موجات الإرهاب التى تتنوع وسائلها وطرقها سواء تمت هذه العمليات الإرهابية فى المدن الكبرى أو فى الريف والمناطق السياحية، الامر الذى يتطلب تغيير وسائل مواجهتها، فالإرهاب يتنامى يوما بعد آخر والمطلوب التضييق عليه ومحاصرة البيئة التى تنتجه، لذلك يجب التركيز على المناطق المفرخة للإرهابيين والمتطرفين، والعمل على عدم وصولهم إلى أهدافهم كما هو حاصل فى شبه جزيرة سيناء التى تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى ساحة لإنتاج الإرهاب بأشكاله المختلفة".
وفى ختام افتتاحيتها، قالت " الخليج" أن استهداف مصر وخلق حالة من البلبلة فى أوساط شعبها والتحريض ضد قيادتها مطلب للإرهابيين منذ ما قبل ثورة 30 يونيو وما بعدها، واستغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى تعيشها منذ سنوات.. يعد الهدف الأبرز للجماعات والمنظمات الإرهابية لتحقيق اختراق حقيقى يساعد على إحداث شرخ عميق بين الشعب وقيادته يسهل معه تدمير ما تحقق للمصريين خلال السنوات الماضية بعد أن فقدت جماعة الإخوان فرصة التفرد بالحكم إثر تمكنها من اختطاف ثورة 25 يناير لمصلحة مشروعها التدميرى والتخريبى الذى كان من شأنه تسليم مصر للفوضى العارمة.
وعلى صعيد آخر، أعربت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم فى افتتاحياتها عن أسفها لاستمرار قطر فى السير فى الدرب الخطأ ودعمها للإرهاب ورفضها الامتثال لمطالب دول المقاطعة الأربع لتسوية الأزمة وحلها .. مشيرة إلى أن عنادها ومكابرتها يضرب الاقتصاد ويضر بمصالح الشعب القطرى .
وأكدت صحيفة " البيان " أن الدوحة لا تستطيع أن تواصل تحدى العالم العربى وعواصم العالم فالركون إلى وجود ثروة مالية كبيرة واحتياطات النفط والغاز ركون لا ينقذ الدوحة إلا مؤقتا خصوصا مع التداعيات الاقتصادية داخل قطر.
وتحت عنوان " عناد قطرى مكلف " أشارت إلى أن تصنيفات قطر الائتمانية على المستوى الدولى تتراجع مثلما يتراجع سعر صرف الريال القطرى وخوف المستثمرين فى قطر من البقاء فى بلاد مهددة بأزمات داخلية أقلها حدوث انقلاب عسكرى أو انشقاق فى الأسرة الحاكمة وكل المؤشرات تدل على وجود ذعر لدى رؤوس الأموال فى قطر إضافة إلى القلق الشديد الذى ينتاب الشركات من التعامل مع الدوحة ماليا فى ظل هذه الأزمة.
وأوضحت أن المقاطعة لم تهدف أساسا إلى إيذاء القطريين والمقيمين فى قطر لكن سياسات الدوحة لا تقف عند أحوال هؤلاء وتصر على المضى إلى ما لا نهاية فى تحديها للعرب والعالم ومن الطبيعى جدا أن تتأثر الأوضاع الاقتصادية داخل قطر وهى أوضاع مرشحة لمزيد من المصاعب خلال الفترة المقبلة على كل المستويات.
وأضافت أن هذا العناد القطرى يضرب فى الصميم الاقتصاد القطرى المرتبك بسياسات الدوحة خصوصا حين تجمع كل التقييمات على أن الدوحة مصرة على دعم الإرهاب وعدم الاعتراف بمسؤوليتها عنه فى دول كثيرة وهذا السم الذى شربته شعوب كثيرة يرتد اليوم على صانعه على كل المستويات والكأس المسمومة اليوم يتذوقها النظام القطرى.
وقالت " البيان " فى ختام إفتتاحيتها أنه كان بإمكان الدوحة منذ البداية أن تختصر على نظامها وشعبها هذه الأزمات وأن تبحث عن حل مع جيرانها وعواصم العالم.
من جهتها وتحت عنوان " البوصلة خليجية يا قطر " قالت صحيفة " الرؤية " أنه باستثناء تمويل الإرهاب وبذل الممكن والمستحيل لدعم التطرف وبث الفوضى لا أحد يعلم ما الذى يسعى إليه نظام الدوحة.
وأشارت إلى أنه يميل تارة إلى تركيا ويرتمى فى أحضان إيران يطلب ود الغرب برغم كل الفساد الذى بثه فى أراضيه وها هى الأنباء حول توسعة القواعد العسكرية فى قطر بأخرى إيرانية وكأن الدوحة تجلب الأفعى إلى عقر دارها وتقربها أكثر من مطامعها غافلة عن اتجاه البوصلة التى تشير إلى مكان واحد فقط الخليج العربى.
من جانبها وتحت عنوان " المضى فى طريق الشيطان " .. أعربت صحيفة " الوطن " عن أسفها لاستمرار قطر فى طريق نهايته الأكيدة وهى الضياع والتيه فرهان طغمة تميم على الإرهاب على خطى والده شيء مريع معروفة نتائجه السوداء وبالتالى فإن الإجراءات المتخذة لردع الدوحة وما يحمله أسلوبها من مخاطر وتهديدات ستستمر وتأخذ منحى أكثر تصعيدا.
وأضافت أن قطر على غرار أى نظام مارق تعتقد أن انتهاج طريق الشر والشيطان والإرهاب سيحقق لها أطماعها ومراميها التى سببت مآسى وأضرارا ونكبات للكثيرين.
وقالت أن قطر تعتقد أنها بالاتكاء على تركيا وإيران سيكون ذلك سبيلا لتجنب ما تعانيه متجاهلة بفظاظة مقززة كل مكان وجد إليه أى من النظامين منفذا وما تسببا فيه والتعامل القاصر عن إدراك المخاطر بدأته قطر منذ خروج أزمتها إلى العلن وتعذر إقناعها بخطورة مواصلة دعمها للإرهاب ومسارعتها لتدويل الأزمة والبحث عن حلول " على مقاسها " فى الخارج فى الوقت الذى بات العالم بصورة كل ما تقوم به.
وتابعت أنه خلال ذلك لجأت إلى تزييف التاريخ والمماطلة والتبرير ومناقضة نفسها والتصرف بازدواجية كارثية بين الادعاءات وحقيقة ما تنتهجه ومن هنا حاولت كذلك إبعاد الاهتمام عن مسيرتها وتاريخها الأسود طوال أكثر من 21 عاما فعملت على تشويه الوقائع عبر ماكينة إعلامية باتت هى " الدولة " بحيث امتهنت إثارة الأحقاد والطائفية وتزييف الحقائق وجعل منابرها متاحة أمام الإرهابيين والقتلة والظلاميين فى محاولة لنفث سمومهم وتقديمهم بغير حقيقتهم كمجرمين ومطلوبين وقتلة انتهكوا كل المحرمات واستباحوا دماء المدنيين والأبرياء والآمنين.
وأكدت أنه سيأتى الوقت الذى ستجد قطر نفسها ملزمة بالالتزام بجميع المطالب المحقة ولكن ستكون حينها قد باتت رهينة لقوى لدرجة يصعب الخلاص منها وسينعكس ذلك على الصعد كافة فضلا عن التأثيرات التى ستعانى منها هى ذاتها.
وأشارت إلى أن الغريب أن تجاهل ساسة الدوحة لكل ذلك أمر مريب وهو يعطى إشارات كبيرة بأن قرارها مغيب ولا تملكه لأن ما يحصل لا يحتاج لعناء كبير لفهمه وإدراكه.
وقالت أنه لا يمكن أن يكتب لأى نظام مارق فى العالم أن يكون قادرا على معاندة المجتمع الدولى برمته ولا ما يدعو إليه العالم واليوم من يقف على الحياد موضع شك فكيف بمن يخالف الإرادة الدولية الساعية لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه عبر مواصلة غرقه أكثر فى الإثم الذى يمتهنه .
وأكدت "الوطن " فى ختام إفتتاحيتها أن كل محاولة لتقويم سياسة قطر عبر وساطة تقوم بها أى دولة كما فعلت الكويت الشقيقة والولايات المتحدة وفرنسا وتفوتها ستندم عليها كثيرا وستتمنى عودتها يوم تكون استنفدت وسبقها الزمن وها هى الدوحة اليوم تتجاهل المساعى الدبلوماسية وتواصل التعنت وإفشال الوساطات الرامية إلى حل سلمى دبلوماسى ينقذ حتى قطر من شرور أعمالها لكن ذلك كله لن يجنب أى نظام يقوم على الإرهاب من نهايته المحتومة التى يستحقها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة