يرى الكثيرون أن "واحد من الناس" هو الأفضل فى مسيرة كريم عبد العزيز السينمائية، ليس لمجرد الفكرة، لأنها قد تبدو مكررة للمشاهدة، فالتيمة الأساسية للعمل هى "الانتقام"، التى ربما يكون مرجعها الأول سينمائيا ودراميا رواية "الكونت دى مونت كريستو" للكاتب الفرنسى ألكسندر دوما، ولكن أفضلية "واحد من الناس" تأتى من اكتمال عناصر الفيلم من السيناريو المحكم لبلال فضل والإخراج الواعى والجرىء لأحمد نادر جلال، وقدرته على اختيار الممثل، فضلاً عن أن الفيلم ككل على تماس بخيط سياسى واضح، وهو سطوة رجال الأعمال فى فترة من الفترات، والحرب بينهم والتى قد يروح ضحيتها أبرياء لا ذب لهم سوى أنهم الحلقة الأضعف فى هذه الحرب.
الفيلم من إنتاج 2006، حيث طرح فى السينما 19 يوليو ، وحقق نجاحًا جماهيريًا، لم يحققه كريم فى أى فيلم من قبل، وأيضًا إيرادات كبيرة جعلته ينافس على الموسم السينمائى آنذاك.
قصة الفيلم تدور حول محمود عامل الأمن، الذى يعمل فى أحد الجراجات، متزوج وينتظر مولده الأول، ويعيش والده معه، حتى إحدى الليالى، حينما يتشاجر شابان من أبناء "الكبار" بسبب بنت فيقتل أحدهما الأخر بطلقة فى رأسه، ويكون "محمود" هو الشاهد الوحيد فى القضية.
يلقى القبض على القاتل، ويحضر محمود إلى القسم، ولكن محامى الشاب والضابط المسئول عن القضية يجلسان مع محمود ويقنعاه بتغيير شهادته وأن زميله "سليمان عيد" هو من قتل الشاب، ليصدم محمود ، كيف يمكن للقاتل أن يكون بين يد العدالة ويفلت من العقاب، فيتركه الضابط والمحامى يفكر، وفى هذا الوقت يستدعيه والد القاتل "عزت أبو عوف" ويحاول أن يقنعه بتغيير شهادته حفاظًا على ألاف الأرواح التى تعمل لديه فى شركاته، وأثناء تلك الجلسة يخطف رجال عزت أبو عوف زوجة محمود ليجبره على تغيير شهادته، فيقع محمود فى حيرة، فإذا شهد ضد القاتل، ستقتل زوجته، وإذا زور شهادته لن يرضى ضميره، حتى يختار طريق الحق، ويشهد ضد الشاب القاتل، فيحاول محمود أخذ الثار فيقبض عليه، وداخل السجن يبدأ فى التخطيط فى الانتقام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة